دانت منظمة سام للحقوق والحريات، اختطاف مليشيات الحوثي للمتحدث الرسمي باسم الطائفة البهائية باليمن/ عبد الله العلفي، واقتياده إلى جهة غير معلومة معصوب العينين، بحسب إفادة شهود عيان.
وقالت المنظمة، ومقرها جنيف، إن خطف الناشط البهائي تطور مؤسف ضد الطائفة البهائية في اليمن التي تتعرض لاضطهاد غير مبرر تزايد منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء وتزامن مع حملة إعلامية عنيفة قادها عبد الملك الحوثي في أكثر من خطاب متلفز.
ودعت سام مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن الناشط البهائي العلفي وكافة نشطاء الرأي من الصحفيين والسياسيين المعتقلين في سجون جماعة الحوثي منذ سنوات دون أي تهم.
وفي السياق، استغربت المنظمة من ورود اسمها في مذكرات ما تسمى بالنيابة الجزائية المتخصصة التابعة للمليشيا في صنعاء، وادعت فيها أن المنظمة تعمل ضمن تشكيل كبير يمتد في اليمن ومدعوم من الأمم المتحدة يهدف إلى دعم الطائفة البهائية.
وأكدت منظمة سام أن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، وتنم عن تزييف للوقائع القانونية تقوم به المحاكم التابعة للانقلابيين، معربة عن مخاوفها من أن تكون هذه الخطوة تمهيداً لاستهداف العاملين بالمنظمة بعد أن عجزت مليشيا الحوثي عن استهدافهم من بوابة عملهم كمدافعين عن حقوق الإنسان.
وكانت المليشيا الحوثية قد بدأت منتصف سبتمبر الماضي بإجراءات لمحاكمة البهائيين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التي أقرت الحكومة الشرعية بإلغائها، فيما تستعد المليشيا لعقد جلسة المحاكمة التالية بعد أربعين يوما من تاريخ الجلسة التي عقدت في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي ومثل فيها خمسة من المتهمين.