ارتفعت قيمة صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مجدداً، خلال اليومين الماضيين، وفي أسبوع سيء للعملة الوطني التي استمرت في الانخفاض ببطء منذ مطلع الأسبوع.
وقال صيارفة في صنعاء وعدن إن قيمة الدولار الواحد وصلت إلى (745 ريال) والريال السعودي تساوي (197ريال) بدلاً عن (720 ريال) للدولار مطلع الأسبوع و (193 ريال) للريال السعودي.
وكان الريال اليمني قد وصلت قيمته إلى (825 ريال) مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري لكن إعلان السعودية عن منحة قيمتها 200 مليون دولار، هدأت السوق. لكن لا يبدو أن هذا الإجراء كافياً لوقف انخفاض قيمة العملة الذي انعكس على أسعار السلع الغذائية.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود والمياه بشكل كبير مع انخفاض قيمة العملة الوطنية.
وقال علي محمد، تاجر جملة في صنعاء القديمة، إن تجار الجملة وكبار المستوردين فشلوا في إيجاد حلول لانهيار الريال "لا سلطة صنعاء أوقفت الجبايات والضرائب ولا سلطة عدن تمكنت من وقف هذا الانهيار".
وأضاف أن معظم التُجار ورجال الأعمال يفكرون بنقل تجارتهم لدول أفريقية أو شرق أسيوية والبدء من جديد هناك، ما يعني مغادرة الأعمال من البلاد وهذا سيء للجميع حتى الأعمال الصغيرة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية قرابة الضعف مقارنة ببداية العام الماضي، إلى جانب ارتفاع قيمة الوقود التي حددها الحوثيون في صنعاء ب11.500 ريال لكل (20 لتر)، مقارنة بعام 2014 عندما بلغت قيمتها بين (2500ريال).
وقالت أم أحمد- وهي والدة أربعة أطفال- إن علبة الحليب التي كانت في حدود 1500 ريال يمني بداية العام الماضي، تجاوزت اليوم 3000 ريال.
وأضافت إن راتبها حيث تعمل مُعلمة في مدرسة "أهلية" لا يكفي الحاجة: 30 ألف ريال يمني لا تكفي للحليب، وزوجي معلم في مدرسة حكومية لا يستلم مرتبه الشهري عدا أعمال يومية خاصة قد تأتي أو لا، والديون تستمر بالتزايد علينا، يبدو أننا سنجوع قريباً".