أصدر مفتي ميليشيا الحوثي المدعو/ شمس الدين شرف الدين، والذي نصّبته الميليشيا "مفتياً للديار اليمنية"، اليوم، فتوی دينية بجواز التنكيل وانتهاك أعراض أي عروسة تزف لمواطن يمني خارج مناطق سيطرة الحوثيين باعتباره "مرتزقاً" في مناطق "تقع تحت الاحتلال"، حد وصفه.
جاء ذلك في فتوی أصدرها أمس ونشرها في حساب مفتي الديار اليمنية علی "تويتر" وأيد فيها الجريمة النكراء والمشينة التي هزت الرأي العام في اليمن والمتمثلة بقيام ميليشيا الإرهاب الحوثية بالتقطع لموكب عروستين من حجة لدی وصولهما إلى رداع الأسبوع الماضي وهما في طريقيهما إلی عريسيهما من أبناء عميهما المقيم في مأرب، وكذا قيام الميليشيا بالتنكيل بالعروستين بحلق شعري رأسيهما، وتوجيه ألفاظ نابية إليهما وتحذيرهما بأن أي محاولة أخری للزفاف علی أي شخص يقيم في مأرب سيعرضهما لقطع رقبتيهما ومن ثم إرغامهما علی العودة إلى أسرتيهما في حجة.
وقال المفتي الحوثي في فتواه التي رصدها "نيوزيمن": "‏الموكب الذي كان ينقل عروستين إلى مأرب وحصل ما حصل، وزادت الألسن حدة في الحديث عنه وأن أنصار الله يهتكون أعراض الناس ووو الخ، خلاصة الكلام حتى لا تستمر أقاويل الفتن، لا ينبغي لأحد أن يقوم بتزويج ابنته او شقيقته لمرتزق بالمناطق المحتلة، ويعد خيانة ولا يجوز ذلك، ومن يعمل ذلك وجب تأديبه".
وقد أثارت هذه الفتوی جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أجمعوا علی استهجانها واستنكارها وادانة تسخير الحوثيين الدين الاسلامي الحنيف كغطاء لجرائمهم المشينة، مؤكدين أن ديننا الحنيف يحث علی حرمة دم المسلم وماله وعرضه، وينبذ ويحرم مثل هذه الجرائم التي تعد وصمة عار في وجه ميليشيا الكهنوت الحوثية المدعومة من إيران.
وكانت قبائل محافظة حجة دانت جريمة التنكيل بالعروستين واعتبرتها "عيباً أسودَ" وفقاً للأعراف القبلية تجاه الجرائم البشعة.
وندد وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، بتلك الجريمة المشينة والمستنكرة.

وقال في بيان أصدره في هذا الشأن "ندين وبشدة الجريمة النكراء التي هزت الرأي العام في محافظة حجة كونها تمثل "عيباً أسود" بالأعراف القبلية، حيث أقدم الحوثيون علی التقطع لموكب عروستين من حجة كانتا متوجهتين إلى محافظة مأرب فنكلوا بهما وقاموا بحلق شعر رأسيهما وإجبارهما علی العودة ".
وعد الوزير عسكر هذه الجريمة المشينة سابقة خطيرة ولامثيل لها.