قال تقرير مؤشرات الاقتصاد اليمني إن العملة اليمنية فقدت 44 في المائة من قيمتها خلال شهر واحد فقط، مما تسبب في تصاعد كبير في أسعار السلع الأساسية في اليمن والتي ارتفعت بمتوسط بلغ 30 في المائة.
وبحسب التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي فإن الموظف اليمني فقد ثلث القيمة الحقيقية لمرتبه الشهري خلال شهر واحد وأكثر من ثلثي المرتب مقارنة ببداية اندلاع الحرب في اليمن مطلع 2015.
وسجلت محافظة مأرب الأعلى سعرا في المواد الأساسية في حين جاءت العاصمة اليمنية صنعاء في المرتبة الأخيرة، الأخيرة كانت هي الأعلى سعرا في بيع المشتقات النفطية واسطوانات الغاز المنزلي.
وأشار التقرير الذي يرصد أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية والمتغيرات الاقتصادية لاسيما في المدن الرئيسية تحت عنوان "أنا جائع" الي استفحال ظاهرة الفقر في اليمن حيث بات أكثر من 22 مليون إنسان بحاجة الي مساعدات إنسانية عاجلة، وظهرت مؤشرات المجاعة في أكثر من محافظة يمنية.
وأضاف التقرير، أن محافظة مأرب سجلت أعلى نسبه في ارتفاع أسعار المواد الأساسية خلال شهر سبتمبر 2018 مقارنة بيونيو 2018 ، حيث سجلت متوسط ارتفاع بلغ 40%تلتها محافظة حضرموت التي سجلت متوسط ارتفاع بلغ 36 % ثم العاصمة المؤقتة عدن بمتوسط ارتفاع بلغ 31 ،%فيما سجلت محافظة تعز متوسط ارتفاع في أسعار المواد الأساسية خلال 27 % ثم محافظة الحديدة التي سجلت متوسط ارتفاع بلغ 24%، وحلت العاصمة صنعاء في ذيل ترتيب المحافظات بمتوسط ارتفاع بلغ 22.%
وفي أسعار المشتقات النفطية حلت العاصمة صنعاء النسبة الأعلى خلال سبتمبر 2018م مقارنة بشهر يناير من العام نفسه بمتوسط ارتفاع بلغ 68% تلتها محافظة الحديدة بنسبة32% ثم محافظة تعز بنسبة 11% تلتها العاصمة المؤقتة عدن بنسبة ارتفاع بلغت 5% وسجلت حضرموت نسبة ارتفاع بلغت 4%، فيما سجلت محافظة مأرب أقل نسبة ارتفاع في المحافظات المستهدفة بمتوسط ارتفاع بلغ 2% خلال شهر سبتمبر 2018 مقارنة بيونيو 2018م.
وأشار التقرير –حمل عنوان "أنا جائع" إلى استفحال ظاهرة الفقر في اليمن حيث بات أكثر من 22 مليون إنسان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، أي ما يقارب 75% من أجمالي السكان، منهم 5مليون طفل تهدد حياتهم بالجوع، فضلاً عن ارتفاع معدل الفقر إلى 80% في ظل زيادة حالة البؤس الإنسانية وسوء التغذية بسبب استمرار الحرب للعام الرابع على التوالي.
وعرض التقرير جملة من التطورات الاقتصادية ومنها بيع البنك المركزي للدولار للمواطنين المسافرين وتوفير العملة الصعبة اللازمة للتجار لاستيراد السلعة الأساسية، كما عرض التقرير جملة من التطورات والنقاشات الاقتصادية في صنعاء وعدن والجهود الحكومية التي فشلت في احتواء الأزمة وتحقيق أي تغير ملموس نحو تعافي الاقتصاد، محذرا من غليان ينذر بشتاء قاس وصدمات موجعة، في حين لا تلوح في الأفق بوادر حل للمشكلة اليمنية .