قللت مصادر سياسية مطلعة من أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح/ محمد اليدومي والأمين العام/ عبدالوهاب الآنسي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرين الزيارة هذه الزيارات واللقاءات التي تتم مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد للاستهلاك الإعلامي لا أكثر.
وأوضحت المصادر في حديثها مع "أخبار اليوم" أن هذه الزيارة لن يكون لها أي جدوى على المسار العملي، وستكون مثل اللقاء السابق الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ووزير الدفاع الإماراتي ورئيس الإصلاح والأمين العام، قبل أشهر، حيث لم تنفذ أيٍ مما ما تم الاتفاق عليه في ذلك اللقاء.
ورأت المصادر أن الهدف من دعوة الشيخ محمد بن زايد لقيادات الإصلاح لزيارة الإمارات تأتي في سياق، امتصاص الضغوط الدولية ضد الإمارات مع تصاعد الحملة الدولية للعديد من المنظمات الدولية ضد الإمارات واتهامها بارتكاب انتهاكات مروعة في جنوب اليمن منها استئجار فرقة مرتوقة أميركية لتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت في معظمها قيادات وكوادر حزب الإصلاح.
وتمنت المصادر المطلعة أن يكون توجه الإمارات ممثلة في الشيخ محمد بن زايد، صادقاً وان تكون الهدف من هذه اللقاءات منها تصحيح مسار سياسة الإمارات المعلنة والتي تستهدف التجمع اليمني للإصلاح والقوى السياسية المعتدلة.
وكانت وسائل إعلامية قد تحدثت عن زيارة غير معلنة ظهرا وبصورة مفاجئة أمس الاثنين رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي والأمين العام عبدالوهاب الآسي في ضيافة ولى عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وظهرا القياديين الإصلاحيين ضمن الحضور في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام إماراتية عن استقبال ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، بعد قدوم الأخير من السعودية، ولقائه بالملك سلمان بن عبد العزيز ووزير خارجيته.
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من تنديد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح/ عدنان العديني بالتدخل القطري في اليمن، ودعم قطر لمليشيا الحوثي..