أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن- مساء الأربعاء- سقوط صاروخ باليستي في البحر أطلقته ميلشيات الحوثي الانقلابية باتجاه ميناء الحديدة غرب البلاد.
ويأتي ذلك في وقت أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن ثلاثة موظّفين في ميناء الحديدة أن مليشيات الحوثيين بدأت منذ ليل الثلاثاء، تلغيم الميناء الحيوي - في مسعى كما يبدو لتفجيره.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية الإماراتية "وام" فقد رصدت منظومة الدفاع الجوي للتحالف العربي سقوط صاروخ باليستي في البحر أطلقته ميليشيا الحوثي الموالية لإيران باتجاه ميناء الحديدة".
وقال البيان "إن ميليشيا الحوثي أطلقت الصاروخ الباليستي من مديرية الصليف بالمحافظة مستهدفة ميناء الحديدة، عقب هزائمها المتلاحقة داخل المدينة والسيطرة على مواقع هامة من قبضة مسلحيها".
وأضاف إن "القصف يأتي استمراراً لجرائم ميليشيا الحوثي وأعمالها التخريبية بالحديدة، في تحد واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المنشآت المدنية في أوقات الحروب".
وشهدت مدينة الحديدة- صباح الأربعاء- توقف في الاشتباكات بعد تجددها مساء الثلاثاء مع تحليق وقصف للطيران وقصف مدفعي لمليشيا الحوثي.
ودمرت غارة جوية دبابة حوثية أمام مقبرة الشهداء المصريين في شارع صنعاء بمدينة الحديدة.
ونقلت الوكالة الفرنسية الأربعاء عن الموظفين الثلاثة عبر الهاتف مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم قولهم إن الألغام الحوثية وضعت قرب مدخلين للميناء الواقع في شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به.
وذكر أحد الموظفين "لم يتبق سوى بوابة دخول وحيدة إلى الميناء وهي البوابة الرئيسية المؤدية إلى شارع الميناء (عند الخط الساحلي الرئيسي) والتي تدخل منها الشاحنات".
وتمر عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في بلد يواجه نحو نصفه سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
وبلغت هستيريا مليشيا الحوثي الإرهابية مع قرب سقوطها وهروبها الكبير من مدينة الحديدة، مرحلة متقدمة تفوق "داعش" في انتهاكاتها وجرائمها ضد المدنيين ، حيث تتخذ مليشيا الحوثي من سكان الحديدة دروعاً بشرية وتفخخ وتفجر المنازل والمنشآت والطرقات والمساجد والمدارس في المدينة بأطنان من المتفجرات والألغام، كما نشرت الأسلحة الثقيلة وسط الأحياء للقصف وإطلاق الصواريخ في جرائم حرب مشهودة وموثقة بالصوت والصورة في ظل صمت وتواطؤ اممي ودولي فاضح.
إلى ذلك أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الأربعاء، مقتل 34 وإصابة 58 مدنيا، خلال الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري، جراء القتال في محافظة الحديدة.
ورصد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، الوضع الإنساني في الحديدة خلال الفترة من 16 أكتوبر حتى 13 نوفمبر.
وقال التقرير "إن الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي شهدت زيادة ملحوظة في الغارات الجوية ونيران المدفعية والاشتباكات في محافظة الحديدة، لا سيما حول المدينة".
وأضاف أن حدة القتال، انخفضت في مدينة الحديدة في 12 نوفمبر وسط تقارير عن احتمالية إزالة التصعيد في الأعمال العدائية، رغم وجود بعض المواجهات والضربات الجوية.
ولفت التقرير إلى أنه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، مع تصاعد النزاع، تم الإبلاغ عن 92 ضحية من المدنيين بينهم 34 قتيلا.
وأفاد أن النزاع في محافظة الحديدة، لا يزال يؤدي إلى ارتفاع الخسائر المدنية وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وأطلقت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي عملية عسكرية جديدة مطلع الشهر الجاري، لتحرير مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيا الانقلاب الحوثي..