فيما اتفاق تبادل الأسرى مهدد بلغم حوثي قد ينسفه بعد إجلاء جرحاهم والخبراء الإيرانيين واللبنانيين..

مصدر حكومي يكشف عن آلية الوفد الحكومي للمشاورات ويحذر من حرف مسارها

2018-12-05 04:46:49 أخبار اليوم/ خاص


كشف مصدر حكومي رفيع لـ "أخبار اليوم" أن مشاورات السلام، المزمع انعقادها يوم غد الخميس في ضاحية خارج العاصمة السويدية "ستوكهولم"، لن تكون أكثر من سابقتها خاصة وأنها ستركز على ملفات لا تنهي الانقلاب.
وأشار المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- إلى أن مليشيا الحوثي وعدد من المنظمات الدولية قد أعدت خطة من شأنها أن تحرف مسار مشاورات السلام عن مسارها الصحيح الذي يفترض أن تسير عليه.
وأوضح المصدر أنه في الوقت الذي يحمل وفد الحكومة الشرعية خارطة طريق لسير المشاورات كي تحقق نتائج فعلية يلمسها جميع اليمنيين وتؤسس لسلام دائم تعمل المليشيا على حمل ملفات لا تؤسس لسلام حقيقي ودائم وإنما تؤسس لحرب طويلة الأمد.
وذكر المصدر الحكومي لـ "أخبار اليوم" أن وفد الحكومة الشرعية سيقد آلية لسير مشاورات السلام في السويد، تبدأ بآلية بناء الثقة والمتعلق بملف الأسرى والجانب الإنساني ثم بقية القضايا المتعلقة بالجانب العسكري والأمني ثم الملف السياسي وهذه حسب التراتبية لمضامين قرار 2216 هذا بالنسبة لوفد الحكومة الشرعية.
في حين سيقوم وفد مليشيا الحوثي ومن ورائه بعض المنظمات الدولية، كما هو واضح من المؤشرات والمعطيات الأولية، بحرف مسار المشاورات عبر قضايا جزئية من شانها تعطيل مضامين القرار الأممي 2216، كمناقشة الجانب الاقتصادي ويريدون الاستفادة من ملف الأسرى إذا تمت إجراءات تنفيذه.
حين حلّقت الطائرة الإثيوبية في سماء صنعاء على متنها 50 جريحاً حوثياً بينهم خبراء إيرانيين ولبنانيين من حزب الله، متجهة إلى سلطنة عمان، بدا أن مشاورات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية ممكنة، بعد تعثر مشاورات جنيف مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي. إلاّ أن ذلك في الواقع بعيد عن ذلك فقد قلل المصدر من توقيع الاتفاق الخاص بتبادل الأسرى والمعتقلين حيث أن المشاورات التي ستعقد في السويد ستناقش آلية تنفيذ هذا الاتفاق، وفي حال لم يتم الاتفاق على آلية تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه فلن يتم تنفيذ منه شيء، ويكون بذلك قد حققت المليشيا أهم إنجاز وأهم شرط لحضور المشاورات وهو إخراج الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الجرحى إلى جانب جرحاهم ولم يتحقق للشرعية والتحالف أي شيء، مشيراً إلى أن ملف الأسرى تديره منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى جانب المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث. وبحسب الاتفاق فأنه يفترض أن تفرج المليشيا عن "1400" معظمهم تم اختطافهم من عدة مناطق وليسوا أسرى حرب، مقابل "600" أسير حوثي جميعهم مقاتلين تم أسرهم في جبهات القتال، وهو ما يعد انتصاراً أيضاً للمليشيا برعاية أممية ولكن الشرعية قد تتغاضى عن ذلك كجانب إنساني.
هذا ومن المقرر أن يغادر وفد الحكومة الشرعية المشارك في مفاوضات السلام اليمنية، مساء يومنا هذا الأربعاء، إلى العاصمة السويدية ستوكهولم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد