شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الانقلابية عدة حوادث عنف، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أبرزها انكشاف حادثة اختفاء الطفلة آلاء الحميري على جريمة قتل بعد الاغتصاب، ومقتل نائب مدير مكتب الزراعة.
وتخضع المدينة لسلطة الحوثي، وإلى الحوثي وجماعته ينتمي كل مرتكبي الجرائم التي ظهرت للرأي العام خلال الأشهر الماضية.
وشهدت أمس مسيرة غاضبة من طلاب وطالبات المدارس ينددون فيها بالأوضاع، ويهتفون القاتل عدو الله.. اعدموا القاتل اليوم، (ينشر نيوزيمن فيديو مسجلاً للتظاهرات)، بعد أن اعتُقل الجاني واعترف بجريمته.
و”آلاء يوسف الحميري” تبلغ من العمر تسع سنوات، وتسكن مع عائلتها مديرية جبلة، جنوب غرب مدينة إب، واختفت أثناء عودتها من المدرسة إلى منزلها في حارة المكعدد بمدينة جبلة، قبل أن يُعتقل المتهم المرتبط بالمليشيات، بجرائمه بحقها، وتمثلت بخطفها واغتصابها وقتلها.
وهذه هي الحادثة الثانية بعد أسبوعين، حيث خطف مسلح حوثي فتاة في الثالثة عشرة من عمرها بالقرب من الصالة المغلقة بهدف إجبار عائلتها على الزواج منها.
وقُتل مدير مكتب الزراعة باعتداء عنيف تعرض له من قبل مسلح مجهول يرتدي زياً عسكرياً، كما قُتل المسؤول الحكومي المهندس علي الصبري، الذي تعرض للضرب بسيخ حديدي في شارع رئيس بمركز المحافظة على طريق الجامعة.
وفي مركز المحافظة، أيضاً، أصيب خمسة أشخاص بأحداث شغب في السجن المركزي إثر خلاف نشب بين مالك متجر صغير ونزلاء السجن على خلفية مطالب للسجناء بتحديد أسعار للمواد التي تباع في المتجر.
ووفقاً للمصادر، فإن سجيناً يدعى عبدالكريم البعداني أقدم على طعن مالك البقالة عدة طعنات نُقل على إثرها الى إحدى مستشفيات المدينة، وتسببت تلك الحادثة بأحداث شغب وعراك وسقوط عدد من السجناء بجروح متفاوتة.
وفي مدينة يريم، شمال المحافظة، قُتل مواطن يدعى سلطان شرهان بجوار إدارة أمن المديرية، برصاص مسلح حوثي إثر خلاف بين شقيق القتيل وجماعة أخرى.