أعلنت قمة مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي لدول الخليج العربي "39" بعنوان "إعلان الرياض"، أن الإمارات ستتولى رئاسة الدورة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي.
وانعقدت القمة الخليجية الـ "39" أمس الأحد بقصر الدرعية في الرياض، لمدة يوم واحد، وسط غياب ثلاثة زعماء هم أمير قطر وسلطان عمان، ورئيس الإمارات، وحضور لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأضاف البيان: إن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يمثل أولوية لدول مجلس التعاون، وإعطاء توجيهات بسرعة تفعيل القيادة العسكرية المشتركة بين دول مجلس التعاون، والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف والالتزام بسيادة القانون وإرساء العدل.
وأكد البيان أهمية سياسة خارجية موحدة وفاعلة تعمل على تحقيق مصالح دول المجلس واستكمال البرامج والمشاريع التي أقرت في قمة الرياض عام 2015
كما أكد ضرورة تذليل العقبات لتحقيق وحدة اقتصادية بحلول العام 2025، مشيراً إلى أن "قادة دول المجلس أكدوا على التعاون ووحدة الصف بين أعضائه لما بينهم من قيم وتاريخ عريق ومصير مشترك ووحدة الهدف".
هجوم الملك على إيران
من جانبه قال العاهل السعودي، الملك/ سلمان بن عبد العزيز، أمس الأحد، إن إيران لا تزال تمارس تدخلات في شؤون الدول المجاورة، مشدداً على حرص بلاده على صيانة كيان مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في كلمته افتتاح القمة الخليجية التي انعقدت- أمس الأحد- بقصر الدرعية في الرياض.
وقال العاهل السعودي: “لا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وأوضح أن ما يحدث من إيران “يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية”.
وأضاف: “لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء، وأثق أننا جميعاً حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل”.
ولفت إلى أن “المنطقة تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى عليكم فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك” وعن قضايا المنطقة، تابع: “المملكة تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”.
من جانبه اعتبر أمير الكويت الشيخ/ صباح الأحمد الصباح، أن "استمرار الخلاف الخليجي يعرض المجلس إلى تهديد خطير لوحدة الموقف".
وترأس الوفد القطري وزير الشؤون الخارجية/ سلطان بن سعد المريخي، وذلك بعد تلقي قطر دعوة رسمية من الملك السعودي/ سلمان بن عبد العزيز عبر رسالة خطية إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سلمها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وفي حين شارك ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في القمة، مثّل سلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، كما مثل دولة الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبي.