أفادت صحيفة "ذا ناشيونال" بأن مليشيا الحوثي الانقلابية خرقت الهدنة المعلنة بالحديدة غربي اليمن بعد ساعات من إعلانها في اتفاق السويد، حيث جرت المشاورات بين وفدي الحكومة الشرعية والانقلاب..
وسردت الصحيفة، مشاهد أول عملية خرق للهدنة المعلنة في الحديدة.. حين اقتحمت وحدات من المليشيات في جنح الظلام إحدى القرى جنوب مدينة الحديدة.
وبحسب الصحيفة فقد هاجم متمردون حوثيون قرية "الحمينية" في مديرية حيس منتصف ليل الخميس، بعد ساعات من إعلان ممثليهم عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة اليمنية في أعقاب مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة في السويد.
وقال شهود عيان إن عشرات العائلات اضطرت لمغادرة القرية بعد أن اقتحمها المتمردون.
وقال أحد سكان القرية: "في الليلة الماضية بينما كنا نائمين، دخل مقاتلو الحوثي فجأة قريتنا من مناطق لا تزال تحت سيطرتهم في الجبال المجاورة غرب حيس". مضيفاً: "اتخذوا مواقع على أسطح بعض المباني وبدؤوا بإطلاق النار على أي شيء يتحرك في القرية.
وتابع: "طلبنا منهم أن يتخذوا مواقع بعيدة عن القرية لكنهم قالوا لنا أن نخلي منازلنا في الحال."
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على لقطات فيديو أرسلتها جهات إعلامية بألوية العمالقة، يظهر فيها رجالا ونساء وأطفالا تركوا منازلهم مصحوبين بممتلكاتهم المحملة على عربات تجرها الحمير أو على أكتافهم.
وفي هذا الصدد يقول أحد سكان القرية "لم يكن بوسعنا سوى استخدام عربات تجرها الحمير لأن الحوثيين لم يسمحوا للسيارات بالاقتراب من قريتنا".
وقال مواطن آخر لصحيفة "ذا ناشيونال": "استمروا بالقصف من سطح أحد المباني بالقرب من منزلي الذي كان في السابق مركزًا صحياً.. كان أطفالي يشعرون بالرعب ولم يستطيعوا النوم لذا قررت مغادرة القرية والبحث عن ملجأ في أي مكان آخر. فالعيش بأمان في الخارج أفضل بكثير من العيش في منزل محاط بالحوثيين".