أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن بحري/ عبدالله النخعي، أن العمليات العسكرية ستستمر في مختلف جبهات القتال حتى تحقيق كامل الأهداف واستعادة الشرعية، وإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار لليمن.
جاء ذلك، خلال زيارة ميدانية قام بها الفريق النخعي، أمس السبت، برفقة عدد من القادة العسكريين إلى جبهة صرواح، غربي مأرب، اطلع خلالها على سير العمليات العسكرية في جبهة صرواح، مستمعاً من القيادات العسكرية في جبهة صرواح إلى تقرير عن الانتصارات التي حققها أبطال الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي على المليشيا الحوثية الانقلابية.
الفريق النخعي، خلال زيارته أشاد بالانتصارات التي احرزها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة صرواح، مشيراً إلى أن تلك التضحيات ستخلد في الذاكرة الوطنية وستكون فخراً لكافة أبناء الشعب اليمني.
وعبر النخعي -في زيارته التي رافقه فيها عدد من القادة العسكريين- عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على الدعم السخي ومساندتهم المستمرة لليمن.
معارك عنيفة
وشهدت وتشهد جبهات القتال في مديرية صرواح غرب مأرب شمال شرقي البلاد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني من جهة وميلشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، حققت فيها الأولى انتصارات كبير وساحقة.
تواصل القتال
وعلى صعيد تواصل المعارك الميدانية في جبهة صرواح، الجبهة الغربية لمحافظة مأرب، تواصلت خلال الساعات الماضية معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الحوثية، تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع استراتيجية جديدة في المديرية.
مصادر ميدانية ذكرت إن قوات الجيش الوطني تمكنت خلال معارك السبت، من السيطرة على جبل النهود، الواقع جنوبي غرب مدينة صرواح، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية، بالإضافة إلى تدمير آليات قتالية وأسلحة متنوعة وكمية كبيرة من الذخائر المختلفة.
المصادر ذكرت إن المواجهات المستمرة في جبهة صرواح، تأتي امتداداً لمعارك ضارية تشهدها الجبهة منذ أسبوع مضى بين قوات الجيش الوطني وميلشيا الحوثي الانقلابية، تلقت خلالها الأخيرة ضربات موجعة، وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكانت معارك ضارية بين الجانبين شهدتها عدة جبهات في المديرية، الخميس الماضي، قُتل وأصيب فيها أكثر من 40 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
واندلعت المعارك – وفق ما أكدت مصادر عسكرية - عقب هجوم شنته قوات الجيش الوطني على موقع للمليشيا الحوثية في المديرية، مؤكدا موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم قوات الجيش الوطني، إن قواته باغتت تجمعاً لعناصر الميليشيا بعد رصد تحركاتهم، في قلب جبهة صرواح بهجوم مفاجئ.
وأسفر الهجوم -بحسب ما ذكر الموقع الناطق باسم الجيش- عن مصرع 10 من عناصر الميليشيا، وجرح 30 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار.
مساندة جوية
وبموازاة المعارك التي تدور بين الطرفين على الأرض، تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهداف تحصينات وتعزيزات الميليشيا في المديرية ذاتها، وتكبدها خسائر كبيرة في العتاد والعدة.

الجوف..عملية عسكرية

وفي سياق متصل، تتواصل المعارك الضارية بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الحوثية في عدَّة جبهات قتالية بمحافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، مصحوبة بانتصارات واسعة تحققها قوات الجيش الوطني على مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية.
يأتي ذلك، بالتزامن مع انطلاق عملية عسكرية جديدة بقيادة محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، لتحرير ما تبقى من مديريات خب والشعف الواقعة، شمالي المحافظة.
وقال اللواء العكيمي، الخميس، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الجيش الوطني بمحور الجوف توغل في جبهة صبرين ثمانية كيلو متر مربع باتجاه منطقة الشعف، وكبد مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة، مؤكدا استمرار العملية العسكرية حتى تحرير ما تبقى من المناطق التي لازالت تحت سيطرت العدو.
وفي السياق، أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اتصالاً هاتفياً باللواء العكيمي، اطَّلع خلاله على المستجدات في المحافظة وسير العمليات العسكرية.
وفي الاتصال أشاد نائب الرئيس بالانتصارات التي أحرزها الجيش الوطني بالمحافظة، مؤكدا تقدير اليمنيين والقيادة السياسية بقيادة رئيس الجمهورية، لهذه التضحيات والاستبسال في سبيل استعادة الشرعية وحماية الهوية اليمنية من مخططات المشروع الإيراني.
وقدم اللواء العكيمي، موجزاً عن الوضع الميداني وما تحقق من تقدم في إطار المحافظة والمهام العسكرية المرسومة، مؤكداً على المعنويات القتالية العالية لأفراد الجيش واستمرار العمليات حتى استكمال تحرير المحافظة من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
مواجهات شرسة
وتدور في عدد من الجبهات القتالية في صبرين، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الانقلاب الحوثية، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، علاوة على انتصارات كبيرة تحققها قوات الجيش الوطني في الميدان.
مصادر عسكرية، أكدت أن المعارك كبدت المليشيا الحوثية عشرات القتلى خلال الساعات الماضية، بينهم عدد من القيادات الحوثية البارزة.
وبحسب ما تذكر المصادر، فقد لقي قائد جبهة صبرين القيادي الحوثي مختار أحمد المحاقري (أبو محمد)، والمقدم علي يحيى أحمد محمد المحاقري (أبو جهاد)، مع 10 من عناصر مليشيا الحوثي، مصرعهم في اشتباكات مع الجيش الوطني في جبهة خب الشعف.
الجدير بالذكر، أن القيادات الحوثية من منطقة سنحان وكانت تمثل ثقلاً قيادياً للحوثيين خلال الفترة الماضية، وأرسلتها مليشيا الحوثي إلى الجوف في محاولة لتعزيز صفوفها.
المليشيا وتهريب السلاح
وبموازاة المعارك على الأرض، تواصل مليشيا الانقلاب الحوثية تهريب السلاح عبر الطريق الصحراوي في محافظة الجوف، مؤكدة مصادر متطابقة لـ"أخبار اليوم"، إن المليشيا الحوثية تستخدم الطريق الصحراوي القريب من طريق العبر لتهريب الأسلحة، بعد استقدامها من عمان.
الخميس، وفق ما أكدت مصادر عسكرية، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف من ضبط كمية من المعدات والأجهزة الخاصة بتصنيع الطائرات المسيرة، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتكونت الكمية من أجهزة تحكم عن بُعد، والأجزاء والمحركات التي تشكل جسم الطائرة المسيرة.
وقال مدير عام شرطة المحافظة العميد الركن سليم السياغي: إنه وبعملية رصد ومتابعة تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كمية من قطع تصنيع الطائرات المسيرة، كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية، معبراً العميد السياغي عن شكره لكل من تعاون مع الأجهزة الأمنية في ضبط الكمية.