يمنيون يتساءلون من المستفيد..؟

السعودية والإمارات يخذلان الحكومة في حريق مصافي عدن

2019-01-13 07:37:56 أخبار اليوم/ خاص

 

أثار اندلاع الحريق في خزانات مصافي عدن النفطية والذي اندلع مساء الجمعة وتوسع أمس السبت ليلتهم خزان آخر في المنشأة، ردود فعل اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي منتقدين تقاعس دول التحالف العربي.

 

وتواصل فرق الإنقاذ التابع للسلطة منذ الجمعة مهمة إطفاء الحريق لكن دون جدوى وسط تخاذل دول التحالف بما فيها الإمارات العربية المتحدة التي تشرف أمنياً وعسكرياً على عدن وغالبية المحافظات جنوب البلاد.

 

وتوقعت الشركة في بيان لها انطفاء النار بشكل كامل خلال الساعات القادمة، موضحة أن الانفجار الذي سمع دويه عصر أمس السبت كان ناجماً عن الضغط الذي حدث عقب وصول النار إلى قاع الخزان المشتعل منذ يوم الجمعة.

 

وأشار البيان إلى أن الانفجار أسفر عن إصابات متفاوتة في صفوف العمال الذين كانوا يراقبون انحسار النار ويعملون على محاصرتها.

ووجه يمنيون انتقادات لاذعة للإمارات المسيطرة على عدن والتي تنظر للحادثة بعين المتفرج بدلا من أن تستخدم طائراتها لتطفئ النيران التي عجزت الحكومة من اخمادها والسيطرة عليها.

 

توسع الحريق

وانتقد الصحفي مأرب الورد، إعلان مصافي عدن، احتوائها للحريق، مضيفاً في تغريدة على تيوتر «حريق جديد يلتهم خزان نفطي آخر في شركة مصافي عدن بعد أقل من ٢٤ ساعة على الحريق الأول».

وأوضح الورد أن امتداد الحريق إلى خزان أخر، !يؤكد كذب المصافي بأن الوضع تحت السيطرة» طارحاً «تساؤلات عن أسباب ما حصل وتكراره في أحد أهم المنشآت الاقتصادية في اليمن»، بلد مكنوب بانقلابيين طائفيين وشرعية بلا مسؤولية وفاسدة بحسب تغريدة الورد.

تقاعس إسبرطة (الإمارات)

ووجه الصحفي علي الفقيه انتقادات لتقاعس التحالف العربي من الحريق في مصافي عدن.

وقال في منشور على صفحته بالفيسبوك «اندلع حريق في أحد خزانات مصافي عدن أمس الجمعة واليوم (أمس السبت) امتد ليلتهم خزاناً آخر، ولا أحد أطفأ الحريق».

 

واضاف الفقيه ساخراً من الإمارات المتحدة التي أشار إليها بـ«إسبرطة» كونها المسيطرة على المدينة وتمتلك طائرات خاصة للإطفاء والهجوم، مؤداً أن السلطات الحكومية بقيت عاجزة أمام الحريق.

 

وخاطب الفقيه دول التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن قائلا: «يا أطفال الطفرة النفطية وتوازياً مع رغبتكم في أن تقدموا أنفسكم كقوة احتلال أن ترسلوا طائرة تطفئ الحريق وأخرى تصور لتستعرضوا وتقولوا للناس كم أنكم حريصون على اليمن».

واختتم منشوره بالقول «لكن لا عجب فأنتم متخصصون في إشعال الحرائق لا إطفاءها».

 

امتداد لتعطيل مؤسسات الدولة

بدوره أعتبر الزميل عباس الضالعي، حريق مصافي عدن امتداد لمسلسل تعطيل مؤسسات الدولة الإيرادية في الجنوب، مضيفاً «الذي عطل المطارات والموانئ واستهدف الجيش والأمن ونشر الإرهاب ومنع الرئيس والحكومة من العودة إلى الداخل اليمني، واستقدم شركات متخصصة للاغتيالات هو نفسه الذي يحرق مصافي عدن اليوم لنفس الأهداف».

تضخيم قوة الحوثي

وكانت قناة العربية السعودية تحدثت في تغطيتها الأخبارية عن قصف طائرة مسيرة حوثية لمصافي عدن، وهو ما نفته الجماعة الحوثية عبر ناشطيها.

وفي هذا الاتجاه كتب الصحفي/محمد المحيميد على صفحته في الفيسبوك متوقعاً أحد أمرين، وقال «نقل العربية وتغطيتها اللافتة والمكثفة لخبر قصف قاعدة العند أمس و خبر قصف مصافي عدن اليوم أحد أمرين :الأول : ( تشاؤمي) للإيحاء أن الحوثي قوة واقعة لا يمكن تجاوزها كما يتم تبرير قبول الخليج بعودة بشار باعتباره واقع موجود وانتصر على خصومه. الثاني : ( تفاؤلي ) لإبراز خطورة الحوثي و التصعيد الذي يقوم به وبالتالي يكون هناك جولة قادمة من الحرب قوية تسحق الحوثي دون أي اعتراض من المجتمع الدولي».

انقاذ مرضى الربو

من جانبها قالت وزيرة حقوق الانسان السابقة حورية مشهور "تم السيطرة على حريق مصفاة البريقة عدن، ولكن انتشار دخان احتراق النفط يؤذي السكان خاصة الأطفال والمرضى والذين يعانون من الأمراض التنفسية كالربو والحساسية وغيرها".

 

واضافت: هل من وسائل فعالة لإخماد الحريق بصورة تامة؟ متابعة: "لعل التحالف يمتلك تقنيات حديثة ويمكن أن يساعد في ذلك".

 

لماذا لم يتدخل التحالف؟

 

وأشار الإعلامي سمير النمري إلى تقاعس التحالف العربي قائلاً «النيران تلتهم خزان نفطي آخر في مصافي مدينة عدن بعد عجز السلطات المحلية عن اخماد النيران منذ مساء الجمعة وعدم تدخل قوات التحالف السعودي الاماراتي التي تسيطر على المدينة».

  

من المستفيد من حريق مصافي عدن النفطية؟

 

اما الكاتب الصحفي مصطفى راجح فتساءل: فتش عن المستفيد من حريق مخزون البترول في مصافي عدن؟

 

واضاف :النفط هدية سعودية وفي جرد سنوي، هذا من جهة - وفق تعبيره – مشيرا إلى أن تجار النفط بدورهم يبتسمون وهم يتابعون انتقال الحريق في خزانات مصافي عدن.

 

وتابع راجح: «هذا المخزون مجاني وخفض سعر الدبة البترول وعطلهم وعامل لهم مشاكل كبيرة، الى جانب هذه وتلك تأتي صراعات النفوذ في عدن بين المجلس الانتقالي والأحزمة من جهة وحكومة الشرعية من جهة أخرى».

 

وقال «يمكن أن يأخذ الحريق ضمن توجهات تقويض الاستقرار في سعر العملة وانخفاض سعر دبة البترول والاسعار عموما المتأثرة بهما، وهو تحول حسب في خانة حكومة معين والإدارة الجديدة للبنك المركزي».

 

استهداف الجنوب

وطالب ناطق المجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي موالي للإمارات) التحالف العربي بالقليل من المسؤولية والجرأة، جاء ذلك في تغريدة عبر تغريدة لأحمد عمر بن فريد، متحدث المجلس، قال فيها « ما يحدث في مصافي عدن يلخص كل الحكاية التي تبدو غامضة وهي ليست كذلك ! نحتاج قليل من الجرأة للتحالف و مسؤولية ، وسوف تظهر الحقيقة التي يعلمونها وربما يعلمها الكل! إنه فساد " ..(..)..." لو تبقى الحرب الف عام سيكون هذا غاية المنى بالنسبة لهم انها احقر تجارة اسمها تجارة واقتصاد الحرب».

وتعد مصافي عدن، أهم منشأة اقتصادية في اليمن وواحدة من أقدم مصافي تكرير النفط في الجزيرة والخليج.

تأسست المصفاة عام 1952 وباشرت نشاطها التكريري عام 1955 على يد الشركة البريطانية "بريتيش بتروليوم" قبل أن تؤول ملكيتها إلى الدولة اليمنية عام 1977 بالتفاهم الودي.

*الموقع بوست *بتصرف

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد