دشنت جماعة الحوثي -ذراع إيران في اليمن- حرباً جديدة ضد التعليم الأكاديمي المهني في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بذريعة محاربة "الاختلاط" بين الطلاب والطالبات.
واتجهت ميليشيا الحوثي لتدمير قطاع التعليم الفني في كليات المجتمع بمناطق سيطرتها بذريعة "منع الاختلاط ومحاربة الحرب الناعمة"، حسب وثيقة وجهها المدعو خالد حسين الحوالي، المعين نائباً لوزارة التعليم الفني في حكومة الحوثي.
وألزم نائب الوزير الحوثي، عمداء كليات المجتمع الحكومية والخاصة بمواجهة ما أسماها "الحرب الناعمة" في مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني ومظاهرها، ومنها الاختلاط بين الطلاب والطالبات في الأنشطة والفعاليات.
وألزم القيادي الحوثي عمداء كليات المجتمع بالفصل بين المتدربين أثناء التمارين والأنشطة الفصلية بما لا يؤدي إلى "الاختلاط غير المشروع"، حد زعمه.
وشدد علی توفير المرافق المناسبة بما يلبي حاجة المتدربين من الجنسين و"تكون مستقلة لكل منهما" وكلف الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع بمتابعة تنفيذ ذلك.
وتوقعت مصادر في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، أن يتسبب التعميم الحوثي الجديد بإيقاف سير التعليم المهني والتدريب التقني لصعوبة الفصل بين المتدربين في الوقت الراهن، كون قاعات كليات المجتمع قاعات وورش تدريب مجهزة بمعدات تدريب مهنية وتقنية متطورة وغالية الثمن.
وأضافت إن عزل الطلاب ليس عملية سهلة مثل الكليات الأدبية تحتوي مقاعد دراسية فقط، بينما هذا التعميم يقضي بإيجاد قاعات مستقلة لكل من الطلاب والطالبات.
وأكدت أن مجمل إجراءات ميليشيا الحوثي تستهدف إما حوثنة التعليم أو عرقلته بأي ذرائع ليسهل استقطاب الطلاب لاحقاً والدفع بهم نحو جبهات القتال