مصادر اعتبرتها تقوض سلطة رئاسة الأركان وتتعارض وأهداف التحالف..

مندوب الإمارات في سقطرى يزور المعسكرات للتحريض على الشرعية

2019-02-12 03:05:37 أخبار اليوم/ المهرة


كشفت مصادر خاصة في جزيرة سقطرى، عن قيام مندوب الإمارات، بزيارة المعسكرات في الأرخبيل؛ لتحريض الجنود فيها للتخلي عن الشرعية الدستورية، ممثلة بالرئيس هادي، والحكومة الشرعية، ودعوة الضباط والصف والجنود للعمل لدى الإمارات، والتخلي عن الشرعية، مقابل رواتب شهرية مغرية.
وقالت المصادر لــ"المهرة بوست"، إن "المندوب الإماراتي في سقطرى المُعين حاليا، المُكنى أبو راشد، ذهب إلى معسكر الشواطئ، في عاصمة محافظة سقطرى، حديبوه، والذي يتواجد فيه نحو 470 فرداً، تابعين للشرعية، وطلب منهم العمل مع الإمارات، بشكل واضح، مقابل راتب شهري قدره 5000 درهم".
واعتبرت مصادر سياسية هذه التحركات غير المسئولة تهدف إلى تقويض الحكومة الشرعية وخلخلة سيطرة رئاسة الأركان العامة على وحدات الجيش وخلق قوات غير نظامية ستتحول بعد ذلك إلى مليشيا وقوات خارج إطار المؤسسات الشرعية. كما اعتبرت المصادر هذه التحركات تتعارض والأهداف التي جاء لأجلها التحالف الداعم للحكومة الشرعية.
وبحسب المصادر، فقد قام المندوب الإماراتي، بالتحريض على الشرعية، ووعد الجنود براتب شهري قدره 5000 درهم، شريطة العمل مع الإمارات في جزيرة سقطرى، والتخلى عن الشرعية، في مشهد يعكس مدى المحاولات الإماراتية المستميتة لاحتلال الجزيرة، وتحويلها إلى محمية لها، متناسية عن الأهداف التي جاءت لأجلها والمتمثلة بإعادة الشرعية. وذكرت المصادر، أن هذه المساعي الإماراتي، تأتي في إطار محاولاتها الرامية لتدمير مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، داخل جزيرة سقطرى، وإبعاد كل ما من شأنه العمل على إعاقة مشروعهم التوسعي داخل الجزيرة.
وأكدت أن هذه المحاولات الإماراتية ليست جديدة، بل قاموا خلال المرات السابقة، في العمل على استقطاب بعض القيادات العسكرية منهم مدير الأمن السابق في الجزيرة، وبعض القيادات والضباط العسكريين؛ لأجل العمل معهم، والتخلي عن الشرعية، كما قاموا بفتح أبواب التجنيد لأبناء الجزيرة لذات الغرض.
يُشار إلى أن المندوب الإماراتي، في سقطرى الحالي أبو راشد، تم تعيينه مؤخراً، خلفاً للمندوب السابق/ أبو بكر المزروعي، والذي دخل في إشكاليات مع الحكومة الشرعية، والسلطة المحلية بالمحافظة.
ويأتي التصعيد الإماراتي في جزيرة سقطرى، بالتزامن مع التصعيد كذلك في محافظة المهرة شرقي اليمن، حيث كشف وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، بدر كلشات، عن مساع إماراتية لملشنة المحافظة، عبر فتح أبواب التجنيد لما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، محذراً من هذه المليشيات التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار المحافظة، وتفكيك النسيج المجتمعي بين أبنائها. ودعا بدر كلشات، أبناء محافظة المهرة جميعا، أكاديميين ومثقفين وعسكريين ومدنيين، وشباباً ونساء، إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المليشيات التي تعمل على ملشنة المحافظة، وتحويلها إلى بؤرة للصراع والتوتر، وزرع الخلايا الإرهابية، التي تهدف إلى بث سموم الفرقة بين أبناء المحافظة.
وكان السكرتير الصحفي السابق في الرئاسة اليمنية/ مختار الرحبي، قد أكد- في وقت سابق من مساء السبت- أن أبناء المهرة، رفضوا ملشنة محافظتهم من وقت سابق، وتحديداً حين زار عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، المحافظة قبل عامين، وأعلنها بن عفرار أثناء تواجدهم، عدم السماح لبناء مليشيات في محافظتهم.
وذكّر الرحبي، أنصار المجلس الانتقالي، التابع للإمارات، الطامحين لملشنة المهرة، بما حصل لمرافق عيدروس الزبيدي، حين تم اعتقاله، من قبل أبناء المحافظة، كتعبير واضح عن رفضهم لملشنة محافظتهم، وتحويلها إلى ساحة صراع مفتوحة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد