قالت مصادر في مصلحة الضرائب بالعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية (الذراع الإيرانية في اليمن): إن قيادات المليشيات تقوم بعملية نهب ممنهجة لضرائب العقارات والاستيلاء عليها بشكل غير مسبوق.
ووفقاً للمصادر فإن ضرائب العقارات التي تعد، حسب القانون، بما يعادل إيجار شهر، أصبحت واحدة من المصادر التي تمارس فيها عملية فساد وسرقة ونهب من قبل المليشيات الحوثية، حيث يتم النزول اليومي إلى ملاك العقارات وتحصيل ضرائبها بشكل بعيد عن آليات التحصل المعتمدة من قبل مصلحة الضرائب وفي مقدمتها عملية التوريد الرسمية إلى حساب مصلحة الضرائب في البنك المركزي في العاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر، إن مليشيات الحوثي كلفت فرقاً معظمهم ممن تم تعيينهم من قبلها ليقوموا بعملية التحصيل لضرائب العقارات واستلامها في معظم الأحيان بشكل يدوي وعدم توريدها بأوراق رسمية، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات عن مصير ملايين الريالات التي يتم جبايتها كضرائب عقارات.
وتؤكد المصادر أن عملية التحصيل لضرائب العقارات شملت جباية من ملاك العقارات عن متأخرات لسنوات سابقة، وأن بعض ملاك العقارات الكبيرة تم التوصل معهم إلى تسويات لتحصيل هذه الضرائب مقابل دفعهم مبالغ مالية لقيادات المليشيات.
وقالت المصادر لموقع "نيوزيمن"، إن الإدارة الخاصة بضرائب ملاك العقارات في مصلحة الضرائب لا تعرف حتى الآن حجم المبالغ التي تم تحصيلها من ملاك العقارات؛ بسبب أن عملية التحصيل تتم بشكل غير رسمي وتذهب لصالح قيادات المليشيات الحوثية التي تستخدم هذه الأموال في دعم ما تسميه المجهود الحربي للقتال.