كشف مسؤول رفيع في الحكومة الشرعية، عن سبب إحجام القبائل اليمنية عن الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، مرجعاً سبب ذلك إلى فقدان القبائل اليمنية الثقة في الحكومة الشرعية والتحالف العربي.
وقال اللواء/ عبدالغني جميل- وزير الدولة، أمين العاصمة صنعاء-: "لو تريدوا الحقيقة القبائل التي نطالبها أن تنتفض ضد المليشيا الحوثية في كل قبيلة وقرية يراودوا أنفسهم منتظرين ماذا سنقدم لحجور وبعدها سيقررون هل ينتفضوا أم لا لأنهم فقدوا الثقة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها جميل على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتأتي هذه التدوينة بعد شهر من المواجهات التي تخوضها قبائل منطقة حجور بمديرية كشر بمحافظة حجة، شمالي غرب اليمن.
وعلى صعيد متصل كشف مصدر حكومي لـ "أخبار اليوم" أن الحكومة-- بجميع أعضائها وقادة الجيش- يدفعون بقوة لاتخاذ قرار بالتدخل السريع لكسر الحصار عن حجور ومساندة انتفاضة القبائل ضد مليشيا الحوثي.
وأكد المصدر الحكومي- الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- أن قرار تدخل القوات الحكومية في مساندة قبائل حجور وعذر والالتحام معهم بات بيد قوات التحالف العربي، ممثلة بقائد قوات التحالف العربي، الفريق الركن تركي بن فهد، موضحاً بأن إمكانية الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة لا تمكنها من تنفذ عملية اختراق سريع عبر منطقة مستبأ او منطقة أخرى.
وذكر المصدر أن أي تنفيذ عملية عسكرية من هذا النوع بحاجة إلى مشاركة فاعلة من قبل طيران التحالف وخاصة طيران الأباتشي، منوهاً إلى أنه وحتى اللحظة لم يتخذ التحالف القرار بذلك.
وأفاد المصدر بأن عدم حدوث ذلك يمثل كارثة على الشرعية ويهدد مستقبلها السياسي والعسكري، وقال المصدر الحكومي إن المشاكل التي تواجه القوات الحكومية في فك الحصار عن حجور هي ذات المشاكل التي تواجهه القوات الحكومية في استكمال تحرير صرواح ونهم وباقي مديريات الجوف، وأن القرار والدعم من التحالف غير جدي في هذا الجانب.