وجّه محافظ محافظة تعز- جنوب غرب اليمن/ نبيل شمسان- قيادة المحور ومدير عام الشرطة، بوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري لجميع العناصر المشاركة في الحملة الأمنية وعودتها إلى ثكناتها العسكرية.
وتحدثت البرقية الموجهة من المحافظة عن الاتفاق الذي تم مع ممثل العقيد "أبو العباس"، مأمون المخلافي، حول إجراءات تسليم المطلوبين أمنياً وترتيبات تنفيذ قرارات اللجنة الأمنية.
على الصعيد ذاته وجّه المحافظ/ نبيل شمسان، بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي حصلت في مربع المدينة القديمة والقاهرة ورفع تقرير خلال أسبوع من تاريخه.
ويرأس اللجنة القاضي/ أحمد عبدالغفار المحمودي- رئيس محكمة استئناف تعز- وعضوية القاضيين محمد عبد العزير السروري ومحمد عبدالعليم البركاني.
وتشهد مدينة تعز، اشتباكات مسلحة منذ يوم الأربعاء الماضي، بين قوات أمنية وعناصر مسلحة اعترضت دخول الحملة إلى الأحياء القديمة، تسببت في تعليق العملية التعليمية في مناطق المواجهات وحصار بعض الأسر، فيما نزحت أسر أخرى إلى مناطق آمنة.
من جانبه شكّل مدير عام شرطة تعز رئيس الحملة الأمنية العميد/ منصور الأكحلي، لجنة للتحقيق حول ادعاءات حدوث تجاوزات- التي رافقت مهمة الحملة الأمنية في ملاحقة العناصر المطلوبة بناءً على توجيهات محافظ المحافظ رئيس اللجنة الأمنية.
وتشكلت اللجنة برئاسة نائب مدير شرطة تعز العقيد/ أنيس الشميري وعضوية مساعد مدير الشرطة العقيد/ نبيل الكدهي ومدير الرقابة والتفتيس العقيد/ علي محمد حسان والعقيد/ علي محمد ناجي والعقيد/ عبدالله الوهباني على أن تباشر اللجنة مهامها في التحقيق واستقبال شكاوى المتضررين ابتداءً من غد الأحد.
وتؤكد إدارة شرطة تعز أنها لا تقبل- بأي حال من الأحوال- تجاوز القوانين المنظمة للعمل الشرطي، كما أن الحملة الأمنية حرصت على تنفيذ مهامها وفق ما هو محدد وبما يحفظ سلامة حياة وممتلكات المواطنين.
وتشدد إدارة الشرطة على أن من يثبت تورطه بتجاوز القانون سيتم التعامل معه بصرامة وفق الإجراءات التي نظمها قانون الشرطة، مشيرة إلى أن الحملة انطلقت لتأمين حياة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار.
وبالرغم من ممارسات العصابات الإجرامية وتصديها للأمن بالقوة وقيامها بممارسات إجرامية من قنص المواطنين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتصديها بكل أنواع الأسلحة على أفراد الحملة الأمنية؛ إلا أن ذلك لا يبرر- مطلقاً- تجاوز أي فرد ولا نقبل ذلك وسنعاقب كل من يثبت تجاوزه.
وكانت العصابات الإجرامية قد أشعلت الحرائق في أوساط منازل المواطنين وتمترست فيها، كما أقدمت على إحراق مخزون الديزل لمستشفى المظفر؛ وهي جرائم موثقة قامت بها العصابات الإجرامية، بالإضافة إلى القنص المباشر- الذي استهدفت فيه أفراد الحملة الأمنية والمدنيين- موقعة منهم سبعة مصابين وشهيدين اثنين وعدة إصابات في صفوف أفراد الحملة.
يذكر أن الحملة الأمنية انسحبت من المواقع التي طهرتها من العناصر الخارجة عن القانون بناءً على توجيهات المحافظ رئيس اللجنة الأمنية ، ظهر أمس.
وأعلنت شرطة تعز- أمس السبت- انسحاب الحملة الأمنية من المواقع التي طهرتها من العناصر الخارجة عن القانون، التزاماً بتوجيهات محافظ المحافظة/ نبيل شمسان.
ومساء أمس الجمعة وجّه محافظ تعز، بوقف الحملة الأمنية وانسحاب أفرادها وإعادتها الى الثكنات.
وأكد محافظ تعز- في برقية وجهها محافظ تعز لقائد المحور، وإدارة عام الشرطة- أكد على وقف لإطلاق النار والانسحاب الفوري للحملة الأمنية وكافة المشاركين فيها وإعادتها إلى ثكناتها كون الحملة الأمنية قد حققت أهدافها.
ونقل الإعلام الأمني التابع لشرطة تعز عن مصدر أمني قوله إن "الحملة انسحبت من تلك المواقع بعد التزامها بوقف إطلاق النار، تنفيذا لتوجيهات المحافظ، بانتظار تنفيذ المطالب الثلاث في توجيهات المحافظ والتي منها تسليم العناصر المطلوبة".
والمطالب الثلاث تتضمن تسليم العناصر المطلوبة أمنياً ورفع المسلحين من المدينة وإزالة النقاط المستحدثة.
وأشار الإعلام الأمني إلى أن العناصر الخارجة عن القانون واصلت استهداف أطقم الحملة الأمنية والمدنيين، رغم التزام الحملة بوقف إطلاق النار الأمر الذي تسبب بوقوع ضحايا مدنيين.
وصباح أمس تجددت الاشتباكات بين الحملة الأمنية والعناصر الخارجة عن القانون وسط أنباء تتحدث عن تمكن الحملة من السيطرة على مجمع هائل (المقر الرئيس لكتائب أبو العباس). ومصادرة جميع الأسلحة والذخائر التي وجدت لدى العناصر الخارجة عن القانون.
إلى ذلك أكد مساعد مدير أمن تعز العقيد/ عدنان السقاف، أن العناصر الخارجة عن القانون ظلت تستهدف الحملة الأمنية رغم التزامها بوقف النار، وارتكبت جرائم قنص بحق المواطنين بشكل مباشر.
وقال السقاف إن الضحايا المدنيين بلغ عددهم 7 بين قتل وجريح أصيبوا بطلقات نارية من العناصر الخارجة عن القانون، التي تمركزت في أزقة ومباني المدينة القديم.
وكشف السقاف أن الحريق- الذي اندلع في مستشفى المظفر- ناتج عن استهداف المطلوبين والعناصر المتمردة لخزانات الوقود، موضحاً أن الحملة لم تدخل حتى الآن إلى المدينة القديمة ولا زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار حتى تسليم المطلوبين.