أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس/ إسماعيل هنية، أن الصاروخ الذي أطلق مؤخراً على تل أبيب وأفضى إلى تصعيد عسكري كان نتيجة خطأ فني، لكنه اعتبره رسالة للاحتلال الإسرائيلي، وتحدث- في نفس الوقت- عن سير المحادثات الرامية لتثبيت التهدئة بوساطة مصرية.
وفي لقاء جمعه- أمس الثلاثاء في مدينة غزة- بنخبة من المفكرين والكتاب قال إن سقوط الصاروخ -الذي حدث قبل أسبوع في منطقة هشارون (شمال شرق تل أبيب) على مسافة 120 كيلومترا من قطاع غزة- ناتج عن "خلل فني لكنه نموذج مصغر فيما لو فكر الاحتلال في ارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني.. ما خفي أعظم".
وأضاف هنية "نعمل لإنهاء معاناة شعبنا وتجنيبه أي حرب". وهذه هذه المرة الأولى التي تعلق فيها حركة حماس على الصاروخ الذي أوقع سبعة جرحى إسرائيليين.
وفي ما يتعلق بمحادثات تثبيت التهدئة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الوفد الأمني المصري الذي عاد إلى غزة مساء أمس حمل الجداول الزمنية لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة.
وأضاف أنه يجري مراقبة مدى التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يرى إنجازا عمليا أكثر مما يسمع.
وعلى صعيد ميداني استشهد شاب فلسطيني، أمس الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا للاجئين شمالي مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي سلمها قبل قليل جثمان الشاب محمد علي دار عدوان (23 عاما)، من مخيم قلنديا للاجئين بعد احتجاز جثمانه عدة ساعات.
وأوضحت المصادر أنه جرى نقل الجثمان لمجمع فلسطين الطبي (حكومي).
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية أطلقت فجرا النار على مركبة كان يستقلها “عدوان”.
وأضاف الشهود إنه جرى احتجاز الجثمان لعدة ساعات.
وكانت مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوة إسرائيلية داهمت مخيم قلنديا، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي مدينة رام الله، اعتقل الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، القيادي في حركة حماس حسن يوسف من منزله في بلدة بيتونيا غربي المدينة.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل “يوسف” فجرا، واعتقلت القيادي.
ويوسف (59 عاما)، عضو سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني “البرلمان” وأحد أبرز قيادات حركة حماس في الضفة الغربية.