فيما الإصلاح يدعو لعقد جلسات مجلس النواب وسرعة إعلان تكتل سياسي جديد وعودة قيادة الشرعية للوطن..

السعودية تحاول تمرير مرشح الرئيس لرئاسة البرلمان والمقايضة بإعلان التكتل السياسي

2019-04-06 04:31:51 أخبار اليوم/ متابعات


عقدت قيادة الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح برئاسة النائب/ عبدالرزاق الهجري- رئيس الكتلة- يوم الخميس، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، عقدت اجتماعاً مع معالي الفريق/ مدخل بن دخيل الهذلي، مبعوث الأمين العام إلى اليمن.
وتقدمت قيادة الكتلة، بالشكر والعرفان لمجلس التعاون الخليجي، لدوره المحوري في دعم اليمن، بدءاً من مبادرة التعاون الخليجي واتصالاً بما تقدمه دول مجلس التعاون من دعم كبير لليمن في معركته المشروعة لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية والجمهورية، مثمنين تثميناً عالياً لما يقدمه الأشقاء في المملكة والإمارات وبقية دول المجلس من إسناد أخوي وصادق سيخلّد في وجدان اليمنيين جيلاً بعد جيل.
كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الهامة ومنها "التحضيرات لعقد مجلس النواب، حيث عبّرت قيادة الكتلة عن تقديرها للجهود التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لالتئام المجلس وانعقاد جلساته".. وأكدوا على ضرورة الإسراع في عقد جلسات المجلس دون تأخير حسب الموعد الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع رئيس الجمهورية برؤساء الكتل البرلمانية وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، مما يتيح للسلطة التشريعية أن تؤدي دورها في معركة التحرير وخدمة القضية الوطنية.
ويأتي هذا اللقاء بعد تعثر انعقاد جلسات البرلمان اليمني للمرة الثالثة، ووسط تزايد الخلافات بين المكونات السياسية والكتل البرلمانية على منصب هيئة رئاسة البرلمان.
وفي الساق ذكرت مصادر مطلعة، أن مبعوث الأمين العام إلى اليمن، حاول أن يقنع قيادة كتلة الإصلاح البرلمانية بالقبول بمرشح الرئيس هادي، لرئاسة مجلس النواب/ محمد علي الشدادي، في حين أن الكتلة البرلمانية للإصلاح- كغيرها من الكتل البرلمانة- منقسمة ولا يوجد توافق على هذا الرأي، حيث يرى عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية للإصلاح أنه لا بد من إجراء انتخابات لمناصب هيئة الرئاسة، في حين يخشى الرئيس هادي أن يذهب هذا المنصب لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتمتع بأغلبية كبيرة داخل البرلمان، في وقت يرى العديد من أعضاء مجلس النواب أن القبول بفرض رئيس وأعضاء هيئة رئاسة للبرلمان، على النواب، يحّول هذه المؤسسة التشريعية إلى وزارة من وزارات الحكومة.
وجاء هذا اللقاء- أيضاً- في وقت تزايدت الشكوك حول الدور السعودي والإماراتي في مسألة عرقلة انعقاد جلسات البرلمان، خاصة وأن القيادات والمليشيا التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، أكثر دولة مؤثرة في سياسة وتوجهات التحالف العربي، سبق وأن توعدت بمنع انعقاد جلسات البرلمان في أي من المحافظات الجنوبية، الأمر الذي قد يعرّض حياة أعضاء البرلمان اليمني للخطر، سيما وأن جلسات البرلمان قد تعقد في العاصمة الساحلية لمحافظة حضرموت اليمنية، المكلا، بحسب تأكيدات حصلت عليها "أخبار اليوم".
إلى ذلك تطرّق اللقاء لموضوع التحالف الوطني للقوى السياسية الذي أجمعت عليه كل الأحزاب المؤيدة للشرعية.
حيث أكدت كتلة الإصلاح على ضرورة إخراج هذا التحالف للعلن وبدون تأخير، كونه من الضرورات الوطنية الملحة التي لا تحتمل التأجيل، لاسيما بعد أن تم التوقيع من قبل الأحزاب على كافة وثائقه وأديباته.
كما أكدت قيادة كتلة الإصلاح على ضرورة الاصطفاف الوطني بين كل القوى الوطنية وعلى المصير الواحد من اجل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب والابتعاد عن المناكفات والكيد السياسي.
وجددت دعوتها للجميع لتجاوز الخلافات واجترار الماضي والأصوات النشاز التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه اليوم.
وفي السياق اعتبر مراقبون سياسيون، الحديث عن التحالف الوطني للقوى السياسية الذي أجمعت عليه كل الأحزاب المؤيدة للشرعية، في هذا اللقاء، يشير إلى أن مبعوث الأمين العام إلى اليمن، يحاول أن يقايض الكتل البرلمانية الرافضة لفرض شخص بعينة في منصب رئيس مجلس النواب دون التشاور والتوافق مع الكتل البرلمانية، بقيادة هذا التحالف والتحكم بسياساته كجهة مراقبة، لأداء الحكومة بعيداً عن البرلمان الذي يُراد له أن يُعاد للواجهة شكلاً دون أداء أي دور فعال، إلا أن هذا التحالف لن يكون له أي صفة دستورية وسيكون مثله مثل أي تجمع سياسي كـ "اللقاء المشترك" معرض للتمزق والتشتت في أي لحظة إذا ما حاول أن يعترض أو يغير في أي من سياسات وتوجهات الحكومة الشرعية التي تتعرض لانتقاد مستمر من قبل مختلف القوى السياسية.
وفي اللقاء طالبت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح، من دول مجلس التعاون الخليجي بمزيد من خطوات إدماج اليمن واحتضانه في مؤسسات المجلس المختلفة حتى تكتمل عضويته في المجلس كموقع وحضن طبيعي لليمن.. لأن البديل لا سمح الله هو المشروع الفارسي الذي يتربص باليمن والمنطقة.
وتطرقت قيادة الكتلة إلى أهمية بذل مزيد من الجهود لعودة قيادة الشرعية للوطن وممارسة دورها الوطني في استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب من مقرها بالعاصمة المؤقتة عدن وبناء اليمن الاتحادي الذي يضمن الشراكة بين أبناء الوطن الواحد.
وقد رحب معالي مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون لليمن، بقيادة كتلة الإصلاح، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء وبما سمعه من حديث مسئول من قيادة الكتلة كما ثمن الدور الكبير لحزب الإصلاح باعتباره أحد أهم ركائز العمل السياسي وعامل مهم من عوامل أمن واستقرار اليمن.
وأكد أن المجلس هو المحضن الطبيعي لليمن وأن العمل جارٍ على قدم وساق للوصول إلى استكمال إدماج اليمن بما فيها المؤسسات الاقتصادية للمجلس كما جاء ذلك في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز.
وأكد أن وحدة الصف اليمني هي الطريق الصحيح لإفشال المشروع الفارسي والمؤامرة على اليمن والمنطقة.
وجدد معالي مبعوث الأمين العام التأكيد على أن المجلس سيقدم ما يستطيعه من دعم لليمن واليمنيين في مختلف القضايا.. وان معالي الأمين العام، الدكتور عبداللطيف الزياني يولي القضية اليمنية جل اهتمامه وجهوده.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد