مع انعقاد أولى جلسات البرلمان..

الشرعية تعزّز مكانتها داخلياً وخارجياً وتقطع الطريق أمام مليشيا الانقلاب وتنهي دور برلمان صنعاء

2019-04-10 02:32:29 أخبار اليوم/ خاص


من المرجح أن يعقد البرلمان غداً الخميس، جلسته الأولى، بعد انقطاع منذ الانقلاب الحوثي في العام 2015، بعد أن تم التوافق على أسماء هيئة الرئاسة، حيث تم التوافق بين القوى السياسية الممثلة في البرلمان والمؤيدة للشرعية، على أن يكون النائب/ سلطان البركاني، رئيساً للبرلمان، والنائب/ محمد الشدادي نائباً، وعضوية كل من النائبين عبدالعزيز جباري ومحسن باصرة.. بهذه التشكيلة أزيح من أمام تعثر انعقاد البرلمان أهم عقبة كانت تمثل عقبة كأداء ظلت محل خلاف على مدى سنوات. الأمر الذي قد يعزز من موقف السلطة الشرعية في الداخل والخارج.
تعزيز حضور ومكانة الشرعية..
وفي هذا السياق يرى مراقبون سياسيون أن انعقاد مجلس النواب يمثل أهمية كبيرة للحكومة الشرعية، فالانعقاد سيعزز من موقف الحكومة الشرعية أمام المجتمع الدولي ويعطيها ثقلاً أكبر من جهة، ومن جهة ثانية يعزز من موقفها أمام دول التحالف العربي أيضاً ولدى الشعب اليمني، الذي يمكن للشرعية أن تستعيدها عبر أداء فعال للبرلمان بعد أن كان الشارع اليمني قد بدأ يفقد هذه الثقة، خاصة في ظل الأداء الهزيل لمكونات الشرعية وغياب أي دور رقابي يقيم أداءها ويصوّبه من جهة ويصحح علاقتها بدول التحالف العربي المساند للشرعية من جهة ثانية خاصة بعد اللغط الحاصل حول انحراف التحالف العربي عن مساره في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
كما يرى المراقبون أن انعقاد جلسات مجلس النواب يمثل أهمية بالغة كونه سيقطع الطريق أمام مليشيا الحوثي الانقلابية المسنودة من إيران، من إجراء ما تسمية الانتخابات التكميلية التي تسعى- من خلالها- المليشيا تغطية العجز الحاصل في نصاب برلمان صنعاء، الذي سينتهي دوره فعلياً مع انعقاد أول جلسة للبرلمان بنصاب مكتمل من أعضائه المنتخبين، ويسحب البساط تمام على المليشيا الانقلابية التي ظلت تستغل هذه الورقة البرلمانية رغم عدم اكتمال نصابه على مدى سنوات لتمرير كل ما تريد عبر المؤسسة التشريعية الأولى في البلاد التي ظلت الشرعية تغفل أهميتها على مدى السنوات الماضية.
الانعقاد كضرورة..
وفي السياق يرى سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت/ محمد عبد الله الحامد، أن انعقاد اجتماع مجلس النواب ضرورة قصوى من نواحي "تأكيد شرعية الرئيس بدعم البرلمان له، وشرعية منظومة الحكم، فيما إذا- لا سمح الله- شغر منصب الرئيس بحيث يتولى رئيس البرلمان للسلطة مؤقتا حسب الدستور، إضافة إلى تأكيد شرعية تدخل التحالف بحصوله على موافقة البرلمان ولو بأثر رجعي".
ولفت الحامد- في منشور له- إلى أن حضرموت في هذه الحالة اقتضى الاجتماع فيها، كونها أقرب المناطق إلى شرورة السعودية في حال أي طارئ أو ظهور حاجة إلى تعزيز أمني وأكثر المناطق أمناً في هذه اللحظة والأقل إزعاجاً لأخوتنا من المناطق الشمالية مقارنة بعدن أو المكلا.
ويعتقد الحامد أن هناك فرصة للحضارم باستغلال لحظة الاستضافة بتقديم متطلبات حضرموت إن أجادوا طرحها على الرئيس ورئيس الحكومة ولكن لن تكون هماً أساسياً لمجلس النواب إنما على هامش انعقاده.
دعونا نجرب الشرق..
من جانبه، أعرب عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ/ صلاح باتيس، عن تفاؤله بانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون بحضرموت.
وقال- في منشور على صفحته بالفيسبوك- "‏قلتها منذ فترة بخصوص رأس القاطرة لأنه منذ استقلال الجنوب وسقوط الإمامة في الشمال ورأس القاطرة مرة ‎عدن ومرة ‎صنعاء".
وأشار باتيس إلى أن حضرموت جربت الجنوب 23 سنة، والشمال 23 سنة ولم تفلح، مضيفا "دعونا هذه المرة نجرب الشرق، ونجعل ‎حضرموت رأس القاطرة، وننطلق نحو المستقبل بشراكة وتعاون ليس فيه تابع ولا متبوع".
إقليم كامل الصلاحيات..
أما نائب رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، الشيخ/ محمد عوض البسيري، فقد طالب الرئيس هادي بمنح إقليم حضرموت حكماً كامل الصلاحيات.
وقال الشيخ/ محمد عوض البسيري، إن حضرموت اليوم ترفع الصوت عالياً من خلال مؤتمر حضرموت الجامع، للوقوف والمطالبة بحقوقها المشروعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كاملة غير منقوصة.
وأوضح بأنه يكون لأبناء إقليم حضرموت الحق في إدارة السلطة الإدارية والاقتصادية والأمنية.
وناشد نائب المؤتمر الحضرمي الجامع، الرئيس هادي وأعضاء مجلس النواب، الذين سيجتمعون في حضرموت، بعدم تجاهل ما تم التوافق عليه من جميع المكونات الحضرمية، وهو التأكيد على مخرجات المؤتمر الجامع المتمثلة في إقليم كامل الصلاحيات.
ربحت سيئون وخسرت عدن..
ويرى الصحفي/ عبد الرقيب الهدياني، أن انعقاد مجلس النواب في سيئون حضرموت وحلول الرئيس فيها يكون الوادي قد كسب الكثير داخلياً وخارجياً، وخسرت عدن أن تكون مدينة يمنية قابلة للحياة مثلها مثل صنعاء في عهد الحوثي، وبالتالي فشل كل المشاريع السلالية والقروية والملشنة والانفصال التي تحاول أن تظهر هناك.
واعتبر الهدياني أن الإقليم الشرقي هو البوابة المشرعة لليمن الاتحادي، لافتا إلى أن الرئيس يسعى- ومعه مجلس النواب- إلى أن يوجه رسائل محلية ودولية، وهي أن كل المشاريع المنقوصة تموت وتتبخر عندما يتحرك المشروع الوطني الكبير.

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد