المليشيات الحوثية تبتز المنظمات الإنسانية وتمنعها من الوصول للمدينة..

دعم التحالف للخصوم يعمّق الصراع ويفاقم الانقسام في تعز..

2019-04-14 02:02:02 أخبار اليوم/ متابعات


قال تحليل لموقع «Gulf States Analytics» الأميركي ـ إن دعم السعودية والإمارات لأطراف متنافسة داخل مدينة تعز اليمنية، يعمّق من حالة الانقسام بين أعضاء التحالف في المدينة، برغم زعم كلا الدولتين دعمهما لحكومة الرئيس هادي.
أضاف التقرير- الذي ترجمه "يمن شباب نت"- إن الحوثيين الذين يسيطرون بالكامل على طريق تعز - عدن، والمدخل الشرقي للمدينة، بالاستمرار يقومون "بمنع وابتزاز مدفوعات مالية من المنظمات الإنسانية".
وأشار إلى أن "الاشتباكات المسلحة في مدينة تعز (وسط اليمن) استمرت بين الفصائل المتناحرة الموالية للحكومة" لافتا "بأنه وعلى مدار العام الماضي، أدت الجريمة والمناورة السياسية إلى تفاقم حالة الانقسام في صفوف حلفاء الحكومة المعترف بها دوليًا، في الوقت الذي يستمر فيه التنافس الإقليمي في الصراع من خلال دعم الجماعات التي تقاتل من أجل الهيمنة، مما يعرقل من تقدم القتال ضد الحوثيين".
وذكر بأن المملكة العربية السعودية مستمرة باستضافة قيادة هادي والإصلاح في الرياض، ولذا فهي تدعم محافظ تعز، من الناحية النظرية.
وتابع بأن "كافة المحافظين الثلاثة الجدد لتعز اشتكوا من قلة الدعم من التحالف والحكومة اليمنية، خاصة فيما يتعلق بالمرتبات ونقص الميزانية. وعلى الرغم من أن الرئيس هادي بقي في عدن لمدة ستة أسابيع تقريبًا، خلال الصيف الماضي، إلا أنه لم يزر تعز لحد اللحظة".
من ناحية أخرى، قدمت الإمارات، الأموال والأسلحة لعناصر المقاومة الشعبية وأبو العباس منذ بداية الحرب ضد الحوثيين، حيث سمح عدم التنسيق منذ البداية ببروز خصومات بين المجموعات الباحثة عن دعم من خارج اليمن.. وقد وجدت الإمارات في السلفيين- خصوصا المنحدرين من دماج على وجه الخصوص- أكثر موثوقية في الحرب ضد الحوثيين.
وذهب التحليل إلى القول "بأن دعم الإمارات لعناصر مثل أبو العباس يعد امتداداً لعلاقاتها مع الانفصاليين الجنوبيين، حيث تتشارك العناصر الجنوبية وجهة النظر القائمة على اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، ليس فقط كمجرد قوة محتلة شمالية، ولكن- أيضاً- ككيان أجنبي في شبه الجزيرة".
وسواء أكان ذلك عبر الحراك أو المجلس الانتقالي الجنوبي، يؤكد التحليل بأن شيطنة الإصلاح " لازالت منتشرة على نطاق واسع في جميع المحافظات الجنوبية الثمانية وهي (أبين، عدن، الضالع، حضرموت، لحج، المهرة، شبوة، سقطرى).
وذكر بأنه " ومنذ قرابة العامين، يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي- على وجه الخصوص-البنية التحتية للإصلاح، وغالباً ما تشن قوات الأمن المتحالفة مع الانتقالي الجنوبي- مثل الحزام الأمني، وقوات النخبة في شبوة وحضرموت- هجمات لـ"مكافحة الإرهاب" ضد مقرات الحزب ومبانيه.. ويعتبر هاني بن بريك، نائب رئيس الانتقالي الجنوبي والطالب السابق في دماج، حلقة الوصل الأساسية بين أبو العباس والإمارات العربية المتحدة".

ويرى التحليل أنه " بات من الواضح أن مستوى الفوضى في تعز يتفاقم بشكل جلي، مرجعاً ذلك إلى ما قال بأنه "الافتقار إلى القيادة على الصعيدين المحلي والوطني"، مشيراً إلى انسحاب المحافظ السابق/ أمين أحمد محمود، إلى كندا لعدة أشهر، أواخر عام 2018 قبل أن يحل محله نبيل شمسان.
وفي أعقاب الحملة الأمنية التي بدأت في 23 مارس، تراجع المحافظ شمسان إلى منزله في التربة مع تصاعد الاشتباكات بين عناصر أبو العباس وقوات الأمن، ولم يتدخل الرئيس هادي لحد الآن، مع توقع البعض استبدال شمسان قريباً.
ويخشى المراقبون أن الاشتباكات داخل تعز لن تنتهي هذه المرة، إلى أن تتمكن إحدى الأطراف من إعلان انتصار صريح.. وتشمل خيارات الرئيس هادي تعيين مؤيد قوي للإصلاح أو أحد أعضاء الإصلاح، كمحافظ لتعز بدعم تام من كبار المسؤولين السعوديين، أو ربما بإمكانه تعيين عضو في الحزب الناصري، مما قد يرضي الإمارات، لكنه سيمنع الوصول للحل النهائي للمشاكل التي تعاني منها المدينة.
ووفقاً للتحليل "قد لا تحمل العملية الأمنية التي أطلقها المحافظ شمسان أي دوافع سياسية، لكنها تبرز صعوبة القضاء على العناصر الإجرامية داخل المدينة.
وخلص إلى القول بأن استمرار الفوضى في تعز "تمنع إحراز أي تقدم ضد عناصر الحوثيين داخل المدينة"، التي أدى القتال داخلها إلى توقف جميع المناقشات حول خطة ستوكهولم في ديسمبر 2018، والتي تهدف- أيضًا- إلى تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى تعز.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد