حذرت منظمة الأمم المتحدة، أمس الاثنين، من طفرة مقلقة في انتشار وباء الكوليرا في اليمن تفوق تلك التي جرت العام الماضي.
جاء ذلك علي لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق شئون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأكد لوكوك أن الوكالات الإنسانية تواجه صعوبة في تطويق وباء الكوليرا في اليمن، مضيفاً إن المعارك في كشر تسببت بنزوح وتشريد 50 ألف شخص، مضيفاً إنه يجب استمرار وقف إطلاق النار في الحديدة.
واستطرد: منذ بداية هذا العام تم الإبلاغ عن حوالي 200 ألف حالة كوليرا مشتبه بها، ربع الحالات هم أطفال دون سن الخامسة وهذا الرقم يمثل ثلاثة أضعاف ما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف: نحن نرى الآن عواقب تدمير النظام الصحي في اليمن، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 3300 حالة من مرض الدفتيريا منذ عام 2018 – وهو أول انتشار في اليمن منذ عام 1982.
وقال لوكوك: رغم استمرار وقف إطلاق النار في الحديدة إلى حد كبير، فقد رأينا تصعيدًا واضحًا للعنف في المناطق الأخرى من البلاد،.. في حجة (شمال)، استعر القتال بناحية كوشر ما أدى لنزوح نحو 50 ألف شخص خلال فبراير/شباط ومارس /آذار الماضيين.
وأردف: كما أدى القصف والغارات الجوية المتواصلة التي تسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين في منطقة بني حسن بمقاطعة عبس (في حجة) خلال الأسبوعين الماضيين.
وحذر قائلا: الخطوط الأمامية للقتال مشتعلة على بعد بضعة كيلومترات فقط من مصدر المياه الرئيسي في مقاطعة عبس، والذي يخدم حوالى 200 ألف شخص، وإذا أضر القتال أو أوقف هذا المرفق، فقد نشهد كارثة كبرى.
وتابع: في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي دعمه لاتفاقية ستكهولم (الموقعة أواخر العام الماضي)، من الأهمية بمكان ألا نغفل العنف المتصاعد في مناطق مختلفة بالبلاد، ولذلك فإنني أدعو إلى وقف الأعمال القتالية فورا.