أكد النائب البرلماني/ شوقي القاضي، أن الانسجام والتعاون بين الحكومة ومجلس النواب، أنعكس بشكلً إيجابي على الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2019م، والتي أثريت بالكثير من التوصيات والمقترحات والملاحظات التي قدمها النواب وتجاوبت معها الحكومة.
وأضاف القاضي- في تصريح خاص لـ«أخبار اليوم» على هامش انعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت- إن الانسجام بين البرلمان والحكومة بدد المخاوف البعض وأنهى الشكوك التي كانوا يتصورونها.
وتابع القاضي قائلاً: هناك من يريد أن يتصور أن انعقاد البرلمان وعودة عمل المؤسسة التشريعية، ربما يعيق عمل الحكومة، وهذه نظرة قاصره.
وأوضح القاضي- وهو ممثل الدائرة الانتخابية ثلاثين عن حزب الإصلاح- أن العمل المتكامل من زواياه المتعددة (التنفيذية والتشريعية، والرقابية ) يعطيه انطلاقاً أقوى.
وأشار القاضي إلى "تعاطي المجتمع الدولي مع مؤسسات وينظر إلى أين مشروعيتها، وليس هناك مؤسسة في الشرعية كلها أقوى من مؤسسة البرلمان (مجلس النواب).
وقال القاضي لـ«أخبار اليوم»: إذا أرادت قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، وأرادت الحكومة، أن يتجاوب معها العالم والمجتمع الدولي، فعليهما التعاطي بإيجابية وامتثال لمجلس النواب، كونه السلطة الشرعية التي تمثل الشعب.
وتحدث القاضي عن نقاط قوة تضاف إلى انعقاد البرلمان في حضرموت، "أنه ناقش أول موازنة فمنذ سنين كانت الحكومة تشتغل بشكل فردي، والبرلمان غائب تماماً، ولهذا عندما تناقش الموازنة من البرلمان توضع ملحوظات لا تتنبه لها الحكومة وبالتالي تتكامل الرأي".
ولفت القاضي إلى مناقشة موازنة 2019 بعد أن غابت مناقشات الموازنات السابقة كلها، نقطت قوة جداً، ستسهل عمل الحكومة وتساعدها في الانطلاق بشكل اقوى في معالجة المشاكل التي ترافق أداء الحكومة وتواجهها في هذه المرحلة الحرجة.
وكان مجلس النواب، أقر- في ختام جلسته- من دورة الانعقاد الاستثنائية التي دعا لها الرئيس.. أقر الموازنة العامة للدولة بالإجماع، بعد تجاوب الحكومة مع ملاحظات النواب، والالتزام بتوصيات البرلمان.