وجه محافظ تعز/ نبيل شمسان، قيادة اللواء 35 مدرع، وأبو العباس، بسرعة تسليم المتهمين باغتيال نائب ضابط أمن المحافظة إلى النيابة الجزائية العسكرية، فيما اتهمت شرطة المحافظة قيادة الكتائب بالتستر على المطلوبين والاعتداء على الحملة الأمنية التي أشرف عليها المحافظ ووزير الداخلية.
وأظهرت مذكرة لمحافظ تعز، موجهة إلى قائد المحور وقائد اللواء 35 مدرع وكتائب أبو العباس، الزمهم فيها بسرعة تسليم المطلوبين أمنياً المحددين في مذكرة مدير شرطة تعز والتي حددت 15 متهماً باغتيال الضابط الحميدي قبل يومين، للنيابة العسكرية.
واتهمت شرطة محافظة تعز، كتائب أبي العباس بالتستر على مطلوبين أمنيا، في قضية اغتيال الحميدي، جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمدير عام شرطة المحافظة العميد/ منصور الأكحلي، أمس الأحد.
وقال الأكحلي إن كتائب أبي العباس استهدفت الأطقم العسكرية التابعة للحملة وقتلت أفرادها، رافضاً تسليم المطلوبين بناءً على توجيهات محافظ محافظة تعز نبيل شمسان.
وأضاف الأكحلي: إن كتائب أبي العباس تواصل تمردها على مؤسسات الدولة من خلال مواجهة الحملة الأمنية، ورفض تسليم المطلوبين أمنيا وتهريبهم، نافياً ما نشرته وسائل إعلام عن "مداهمة الحملة الأمنية أي مواقع أو مهاجمة أي أطراف خارج مهامها المحددة والواضحة، وهي القبض على مطلوبين تم إعلان أسمائهم، قبل أن تواجه بمقاومة من قبل مجاميع أبي العباس".
وأكد أن الحملة تحركت بإشراف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء/ أحمد الميسري ومحافظ المحافظة/ نبيل شمسان، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت توجيهات من المحافظ بالانسحاب بعد وعود بأن يتم تسليم المطلوبين بواسطة قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي.
وأشار الأكحلي إلى أن الأجهزة الأمنية لا تتحمل كل الأعباء في الأخطاء أثناء تنفيذ مهامها، بل تتحمل العصابات الإجرامية كافة التبعات.
وأوضح الأكحلي أن هناك في المدينة تواطؤاً وتنسيقاً بين الجماعات الخارجة عن القانون ومليشيات الحوثي الانقلابية، وقد حدث ذلك بأن أمطرت المليشيا الانقلابية ليلة أمس الأول، المدينة بقذائف صواريخ كاتيوشا وصواريخ جراد، وكان قد ترافق وصول هذه القذائف لحظة اشتباكات مع العناصر الخارجة عن القانون.
وشدد الأكحلي على ضرورة فتح كافة المربعات الأمنية أمام الشرطة والأمن، مؤكداً أن الأمن ماض في بسط نفوذه وانتشاره في كافة أحياء ومربعات المدينة انطلاقاً من مسؤولياته في حماية السكينة العامة وتعزيز الأمن والاستقرار.
وكانت اشتباكات عنيفة شهدها وادي المدام، جنوب تعز، حيث اعترضت كتائب أبو العباس الموالي للإمارات، حملة عسكرية للشرطة للقبض على المتهمين باغتيال ضابط أمن، قبل ان تتحول الاشتباكات إلى مواجهات عنيفة، تدخلت فيها المليشيات الحوثية باستهداف وقصف مواقع تمركز قوات الحملة الأمنية التابعة للحكومة، وهو ما يعد تواطؤ من الانقلابيين مع كتائب أبي العباس الموالي للإمارات.