ظهر زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، منتشين بالانتصارات التي تحققها ميلشياته في جبهات القتال، مهدداً السعودية والإمارات ومتوعداً اليمنيين بالمزيد من الحرب والدمار والخراب.
واعترف عبدالملك الحوثي، لأول مرة بارتباطاته وتبعيته لإيران وحزب الله اللبناني " وفق المبادئ الإسلامية والمبادئ المشتركة في مناهضة أمريكا ومعاداة إسرائيل، والقواسم المشتركة"، معبراً عن شكره لإيران على مواقفها الداعمة لجماعته واليمن.
وهدد الحوثي بتدمير الاستثمارات في الامارات واستهداف مدنها بالصواريخ، مضيفاً في حوار مع قناة المسيرة التابعة لجماعته، "صواريخنا قادرة على الوصول إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى دبي و أبوظبي وأهداف حيوية وحساسة لدى قوى العدوان، وللدينا أهداف استراتيجية وحيوية وحساسة ومؤثرة يمكن استهدافها في حال القيام بأي تصعيد في الحديدة، وقوى العدوان تفهم ماذا نعني".
وعن حياته اليومية، منذ انطلاق عمليات التحالف العربي، قال الحوثي "وضعي في الحياة والنشاط العملي طبيعي جدًا لم يتغير إلا في بعض التفاصيل عن الوضع الذي كان أعيشه قبل العدوان".
وأكد الحوثي استمرار جماعته في حربها على اليمنيين، ومواجهة ما قال أنه العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني، متهماً الأخيرة بالعودة لمطامعها الاستعمارية في اليمن.
ويأتي ظهور الحوثي في حوار تلفزيوني هو الأول، منتشين بما تحرزه جماعته في الحرب، والتي يعد صمودها واستمرار سيطرتها على أجزاء واسعة من اليمن، لأربع سنوات، انتصارا بحد ذاته، في ظل عدم الجدية من التحالف في حسم المعركة واستعادة الدولة، خصوصاً بعد ظهور التباينات ومطابع بعض دول التحالف في اليمن.