افادت الانباء الواردة من محافظة الضالع جنوبي البلاد، ان مواجهات عنيفة احتدمت يوم امس الاثنين في عدد من جبهات المحافظة بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة والقوات المشتركة وبين مليشيات الحوثي التي انهارت امام ضربات القوات الحكومية تاركة ورائها عدة مواقع كانت قد سيطرت عليها بوقت سابق.
وتمكنت القوات الحكومية من تطهير منطقة بيت الشرجي غرب المحافظة.
وقال مصدر ميداني ان القوات الحكومية واصلت زحفها مساء امس حتى وصلت الى سائلة حطب وأسفل نقيل قبون وشنت قصفا عنيفا على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي رأس نقيل قبون وواصلت زحفها لتطهير بيت الشوكي وعزاب".
وكان تقدم القوات الحكومية، صباح امس، تحت غطاء ناري كثيف إلى سائلة حطب تحت نقيل قبوان لقطع طرق الإمدادات لمليشيات الحوثي من ثلاثة محاور، ووقعت معارك عنيفة والتحامات مباشرة مع العدوّ وفقا لمصدر عسكري.
وقالت مصادر عسكرية اخرى أن القوات تقدمت امس على قطاع عزاب في العود في ظل تواصل المعارك الضارية، لليوم الثاني على التوالي، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واحتدمت المواجهات مساء امس في منطقة الحُصين تحت نقيل قيوان عزاب وسط قصف متبادل بالمدفعية والدبّابات .
ولجأت المليشيات أيضا لتدمير جسر الوطيف في محاولة لإيقاف تقدم القوات الحكومية.
وفي جبهة قرين الفهد ـ حمك دارت اشتباكات متقطعة مع تبادل للقصف المدفعي وتقدمت القوات الجنوبيِّة في قطاع الزقماء بمديرية الحشاء إلى الغرب من مديرية قعطبة وباتت تطبق الخناق على موقع الخزان.
وتسببت المعارك الطاحنة بتوقف حركة السير في الخط الرابط بين الضالع وإب، وشلت الحركة بالكامل، بعد قيام الحوثيين بتفجير جسر الوطيف الواصل بين إب وقعطبة الضالع عدن، وقطعت الطريق الرئيس لمرور الشاحنات والبضائع من عدن إلى إب والمحافظات الشمالية.
وافاد مصدر بالمركز الإعلامي للجيش في الضالع بأن أكثر من 20أسيرا و50 قتيلا من المليشيات الإيرانية سقطوا خلال معارك الامس في المواجهات التي شهدتها جبهات العود والحشاء وان جثثهم ظلت متناثرة في الجبال والشعاب، حتى ساعة متأخرة من المساء.
ودارت معارك في منطقة نقيل عَزَاب وفي قطاع قُريْن الفهد، شمال غرب مدينة قعطبة، حيث تمكنت قوات المقاومة الجنوبية من تحرير جبال العَرايِف، واستعادة السيطرة على سوق القُرين وفقا لمصدر محلي تحدث لـ"أخبار اليوم".
واندحرت ميليشيا الحوثي، من جبل المشواف، في منطقة الحشاء، شمال غربي محافظة الضالع بعد اشتباكات عنيفة، أجبرت خلالها الميليشيا على التراجع في منطقة الزَقْماء.
وأكد قائد اللواء الخامس قوات خاصة العميد/عبده احمد الحالمي أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تخوض معركة ومواجهات شرسة وضارية في منطقة العود غربي محافظة الضالع.
ونقل موقع الجيش عن العميد الحالمي قوله "إن قوات الجيش والمقاومة شنت هجمات مضادة في قطاعات حمك، وعزاب، استعادت العديد من المواقع والمناطق، منها منطقة بيت الشرجي بقطاع عزاب ، بالإضافة الى استعادة سلسلة جبلية في جبهة حمك، ومواقع العرايف بقرين الفهد والمطل على معسكر حلم غرب جبهة حمك بمنطقة العود".
وأوضح الحالمي أن قوات الجيش والمقاومة تكبد المليشيا الحوثية خسائر كبيرة في الارواح والعتاد في جبهة العود رغم ما تمتلكه من ترسانات كبيرة من الاسلحة الثقيلة ، والصواريخ بأنواعها وكذلك السلاح المتوسط.
ودعا الحالمي الجميع من جيش ومقاومة شعبية بكافة مكوناتها الى شحذ الهمم والتكاتف ورص الصفوف جنبا إلى جنب ونبذ الخلافات، والمكايدات، والتوحد لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران العدو المتربص بالوطن.
إلى ذلك لقي قيادي حوثي مصرعه مع العشرات من عناصر الميليشيا، بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، ومعارك في منطقة العود شمال غربي محافظة الضالع.
وأفادت مصادر ميدانية، أن العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، قُتلوا بينهم القيادي ناصر حسن الأقرع، بقصف لطائرات التحالف، ومواجهات مع المقاومة الجنوبية بمناطق "العود" و"الحشاء".
وقتل العقيد ناصر الأقرع بغارة للتحالف العربي استهدفت مواقع ميليشيا الحوثي في جبل السور القريب من منطقة العود، في حين قُتل وجرح عشرات آخرون خلال مواجهات استخدمت فيها مختلف الأسلحة في قرية بمنطقة العود، وانتهت بدحر الميليشيا.