صادرت الحريات الصحفية وخطفت الناشطين والخطباء ونشرت الرعب بين السكان..

ميليشيات الحوثي تمارس الإرهاب الممنهج على خطى داعش والقاعدة بحق أبناء حجة..

2019-04-28 03:13:00 أخبار اليوم/ تقرير خاص:


على خطى داعش والقاعدة وربما فاقتهما، مارست- ولا زالت- تمارس ميليشيات الحوثي الانقلابية إرهابها الممنهج بحق المواطنين بمحافظة حجة، خصوصاً والمحافظات القابعة تحت سيطرتهم، منذ انقلابها على الشرعية قبل خمس سنوات، حيث صادرت حرية الرأي ولاحقت الصحفيين وسخّرت مؤسسات الدولة الإعلامية لصالح فكرها العنصري، وزجت بالخطباء والناشطين في السجون، ونشرت الرعب بين السكان الذين باتوا لا يجرؤن على توجيه أي انتقاد أو مطالبتهم بأي حقوق مشروعة، وغيرها من ممارسات الإرهاب التي تحمي به الفساد والمنظم والعبث لحقوق المواطنين من قبل عناصرها.
"أخبار اليوم" رصدت جانباً من إرهاب ميليشيات الحوثي بمحافظة حجة وانعكست تلك الجرائم على واقع ومستقبل أبناء المحافظة، توضيحاً للرأي العام وتبصيراً لمالكي القرار العالمي والإقليمي والوطني بخطورة هذه الميليشيات التي باتت إرهابها يهدد امن العالم... إلى التفاصيل:
تشريد الصحفيين وقمعهم
مع أول وهلة للانقلاب بسط الحوثيون نفوذهم على المحافظة لتبدأ أول خطواتها الإرهابية بقمع وملاحقة الصحفيين والإعلاميين، واتجهت نحو تأميم الإذاعة المحلية لصالح فكرها العنصري والطائفي.
و نتيجة البطش الذي مارسته منذ بداية انقلابها المشؤوم اضطر عشرات الصحفيين والإعلاميين لمغادرة المحافظة والتشرد، خوفاً من تسلطهم بعد أن بدأت بملاحقتهم إلى المنازل والبحث عنهم في الطرقات.
وقد كانت هذه الفئة من أوائل المستهدفين بإرهاب الميليشيات، كونها تدرك دورهم في مواجهة فكرهم المقيت وفضح جرائمهم ولذا فقد عمدت إلى تغييب هذه الشريحة المهمة ليتسنى لها ممارسة جرائمها دون رقيب أو حسيب.
ملاحقة الناشطين وسجنهم
يعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي والحقوقيون، من الشرائح المهمة في كشف جرائم الميليشيات، ولذا فقد مارست ولا تزال تمارس- بحق العشرات منهم- أعمال القمع بالاختطاف والتهديد، ما أدى لإسكات البقية، حفاظاً على أنفسهم.
وبإسكات وتكميم أفواه هذه الفئة، باتت نوافذ الإعلام وكشف جرائم الحوثيين منعدمة، ما دفعها إلى ارتكاب جرائم أكثر، بعيداً عن أنظار المواطنين الذين شغلتهم بالبحث عن لقمة العيش وسط موجات الأزمات المفتعلة من الميليشيات.
قمع الحريات السياسية
ومع سيطرة الحوثيين على زمام الأمر بالمحافظة، باتت الحريات السياسية محرمة، واستهدفت التعددية السياسية وألغت الأحزاب عملياً دون إعلان ذلك، والذي أثبته وتثبته ممارساتهم الإرهابية عبر ملاحقة قيادات الأحزاب والناشطين السياسيين بمختلف المديريات.
فحتى لحظة كتابة التقرير، لازال المئات من قيادات الأحزاب، مختطفين في سجونهم منذ أربع سنوات، دون مبرر، سوى أنهم من الحزب الفلاني أو الفلاني، فيما فر الآخرون بأسرهم إلى مناطق عدة، خاصة من لم يرضخوا لسلطتهم ويرفضوا سياساتهم القمعية، ليدفعوا ثمن مواجهتهم لمشروع الحوثيين التدميري من حياتهم وأمنهم.
الخطباء والمرشدون
ولما للمساجد والخطباء والمرشدين من أهمية في توعية المجتمع، وخوفاً من استغلالها كآخر وسيلة لمناهضة الحوثيين، استهدفت الميليشيات، المساجد منذ وقت مبكر، فلاحقت كل مناهض لهم، وغيرت المئات من الخطباء وعممت خطبها الموحدة في مضمونها على مختلف المساجد، ورغم يقينها بعدم وجود قابلية لهذا الخطاب الطائفي لدى المجتمع، إلا أنها اعتمدت سياسة الإقناع على المدى البعيد، خاصة بعد أن أغلقت معظم الوسائل التوعوية الفاعلة.
ومن خلال منابر المساجد، تمكنت من خلق رأي عامٍ واسعٍ لمناصرتها رغبة ورهبة، وبدأت- منذ أكثر من عام- ببث بعض أفكارها الهدامة التي كانت تتستر عليها من قبل، خوفاً من ردة فعل المجتمع، إلا أن استمرار هذا الممنهج الخطير يهدد الحاضر والمستقبل.
منع الفعاليات الجماهيرية
وطيلة السنوات الماضية من الإنقلاب الحوثي، اختفت عن الساحة، الفعاليات الجماهيرية المطالبة بحقوق المواطنين أو المناهضة لسياسات الميليشيات القمعية، وبالمقابل حركت الميليشيات فعاليات جماهيرية بكل الوسائل لدعم سياساتها وتأييد جرائمها، مستخدمة لافتة مواجهة ما تسميه بالعدوان "التحالف والشرعية".
وبإجراءات منع الفعاليات الشعبية والجماهيرية، أضافت الميليشيات جريمة إلى رصيدها الإرهابي، لتؤكد بذلك منهجيتها الإرهابية ضد أبناء المحافظة، معلنة "لا صوت فوق صوت السيد".
إرهاب ممنهج..
وخلال السنوات الماضية نفذت ميليشيات الحوثي، عمليات إرهاب ممنهج ضد أبناء حجة، عبر عصاباتها التي وزعتها بمختلف القطاعات، ومن خلال لجانها المشكّلة لأغراض النهب والسلب، والعنف والإرهاب، تحت مسميات عديدة ظاهرها العدالة والقانون وحقيقتها الظلم والإرهاب والفساد والإفساد.
فبينما استحوذت على إيرادات المحافظة القانونية وغير القانونية، فتحت عشرات السجون تحت سيطرتها لتمارس أعمالها الإجرامية ضد من يعارضها بالكلمة، لتقابله بفعل الإرهاب الذي فاقت فيه كافة التنظيمات الإرهابية في العالم.
نتائج كارثية 
وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه أبناء حجة وباقي المحافظات التي تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، بات من الضرورة على المجتمع الدولي، إعلان هذه الميليشيات "جماعة إرهابية"، وفقاً لما اقترفته من جرائم بحق المواطنين، سجلها العالم عبر مختلف المنظمات الإنسانية.
كما أن حياة ملايين المواطنين تعيش تحت وطأة التسلط والإرهاب الحوثي، تزيد حدته كلما طال أمد بقاء سيطرتها، الأمر الذي يتطلب سرعة إنقاذ الأهالي وذلك بالإسراع في حسم إنهاء الانقلاب وعودة السلطة الشرعية ليسود الأمن والسكينة والاستقرار ويحكم القانون.. ما لم فإن عواقب ذلك ستكون كارثية ليس على اليمن، فحسب وإنما سيمتد إلى دول المنطقة والعالم...

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد