طهران تلوّح باستخدام الحوثيين ضد واشنطن..

الممرات المائية اليمنية والخليجية.. عنون الصراع الأميركي الإيراني

2019-05-09 02:30:00 أخبار اليوم/ خاص


فرضت واشنطن إجراءات اقتصادية جديدة على طهران، وردت الأخيرة بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز..
الولايات المتحدة دفعت بحاملة الطائرات" يو أس أس أبراهام لينكولن لمواجهة التهديدات الإيرانية..
معلومات استخباراتية تؤكد أن إيران تهدد لشن هجمات منسقة في مضيق باب المندب جنوب غرب اليمن..
أكدت المجلة تزايد احتمال نشوب صراع في المنطقة سيكون باب المندب باليمن أحد مسارحها..
وول ستريت جورنال: تضمن التهديد الإيراني استهداف المصالح الأميركية في الخليج بالطائرات الحوثية..

لم يتوقف التوتر الأميركي الإيراني عند قرار واشنطن بزبده الضغوط الاقتصادية، ووقف الاستثناءات الممنوحة لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني، في إطار سعي الأخيرة إلى توقف ضخه بالأسواق العالمية، ومعاقبتها لدعمها لوكلائها في المنطقة، بل فاقم من حدة اللهجة التصعيدية الإيرانية بتهديدات متمثلة بإغلاق الممرات المائية الضيقة، "هرمز، وباب المندب"، وتهديد عرقلة التجارة العالمية عبر وكلائها في المنطقة.
الأمر الذي أثار غضب الإدارة الأميركية، حيث سارعت بإرسال حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" الثلاثاء إلى مياه الخليج، ووضع أربع قاذفات إستراتيجية مع أفراد لقيادة وصيانة الطائرات.
وبحسب الإدارة الأميركية، فإن الولايات المتحدة أرسلت حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط "كي تبعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة سيقابل بقوة شديدة".
وأضافت إن هذا القرار اتخذ "رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المتصاعدة والمثيرة للقلق".
وعلى ضوء معلومات استخباراتية، تفيد بأن إيران تخطط لاستهداف مصالح أميركية في عدة دول بالمنطقة، من ضمنها شن هجمات منسقة في مضيق باب المندب (جنوب غرب اليمن)، وهو ممر ملاحي استراتيجي، عبر جماعات مسلحة موالية لها، في إشارة- على الأرجح- إلى المتمردين الحوثيين، واستهداف مضيق هرمز، الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية، من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني الذي صنفته واشنطن مؤخراً منظمة إرهابية.
وعززت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، من قدرتها العسكرية في الخليج، في محاولة منها بـ "إظهار قوة الردع العسكرية الأميركية في وجه تهديدات إيران".
وفي ذات السياق نشرت مجلة " أتلانتك" الأميركية تقريراً للكاتبين كاثي جيلسين وكريشناديف بعنوان "ما طرق إيران لاستهداف الولايات المتحدة"؟
يشير المقال إلى أن المسؤولين في الإدارة لم يكشفوا حتى الآن ،عما أثار بالتحديد هذه المخاوف بشأن استهداف إيران للولايات المتحدة أو حلفائها، وأنه- رغم ذلك- فإن الأوضاع في المنطقة -وخاصة فيما يتعلق بمدى تركز القوات الإيرانية والأميركية فيها- تتيح للإيرانيين فرصاً كثيرة لمضايقة الأميركيين وحلفائها إذا ما أرادوا ذلك.
وبحسب الكاتبين فإن إيران تهدد بشكل روتيني بعرقلة تجارة النفط العالمية عبر مضيق هرمز قبالة سواحلها، كما "تهدّد قواتها المتحالفة في اليمن بشكل مباشر حلفاء الولايات المتحدة في كل من السعودية بتوجيه هجمات صاروخية".
يشير المقال إلى أن التواجد العسكري للقوات الأميركية في الخليج يسعى لتوظيف قوة ديناميكية لإظهار المرونة والقدرة على الاستجابة للطوارئ والأحداث العالمية في حال وقوعها".
وينوه إلى تزايد احتمالات نشوب صراع في المنطقة، يتمثل في تجارة النفط العالمية التي تعتمد- بشكل كبير- على مضيق هرمز الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية، وباب المندب في اليمن.
إلى ذلك قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن واشنطن قررت تعزيز قواتها في الخليج في ضوء معلومات استخبارية أفادت بأن إيران تخطط لاستهداف مصالح أميركية في عدة دول بالمنطقة، عبر هجمات متنوعة تشمل غارات بطائرات مسيرة وتفجيرات واغتيالات.
وأضافت في تقرير لها -نقلا عن مسؤولين أميركيين- إن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية تفيد بأن الخطط الإيرانية تشمل شن هجمات منسقة في مضيق باب المندب (جنوب غرب اليمن)، وهو ممر ملاحي استراتيجي، عبر جماعات مسلحة موالية لها، في إشارة على الأرجح إلى الحوثيين.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن الإيرانيين خططوا أيضاً لاستهداف القوات المنتشرة في الخليج بواسطة طائرات مسيرة تملكها القوات الإيرانية، وربما فكروا أيضا في استهداف القوات الأميركية المنتشرة في الكويت.
وبحسب المعلومات نفسها، فإن الخطط الإيرانية تشمل مهاجمة القوات الأميركية في العراق، وربما أيضا في سوريا.
وفي مقال منفصل لهيئة تحريرها، قالت وول ستريت جورنال إن المليشيات المدعومة من إيران قد تستهدف القوات الأميركية في العراق، كما أن الحرس الثوري الإيراني يمكن أن يشن غارات مباشرة على السفن أو الدبلوماسيين الأميركيين، وإن إيران قد تلجأ- أيضاً- إلى محاولات اغتيال أو عمليات تفجير في الغرب.
وقال مسؤول أميركي إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الخطط التي وضعها الإيرانيون لضرب مصالح أميركية بالمنطقة على وشك التنفيذ أم أنها كانت استعدادات أولية تحسباً لمواجهة بين الطرفين.
في المقابل يرى مراقبون أن أميركا ستواجه إيران أقوى ممّا كانت عليه؛ فلقد استفادت طهران من السنوات الست الماضية؛ حيث شهد العالم العربي اضطرابات تمكنت إيران من استغلالها لتوسيع نفوذها وقدراتها العسكرية، ومكنها من مليشيات مسلحة كبيرة خارج حدودها، "وهو أمر لا تملكه إلا عدد قليل من الدول، ذلك قد يغير جذرياً من حسابات التفاضل والتكامل الاستراتيجي وتوازن القوى في منطقة الشرق الأوسط".
حيث تفرض إيران اليوم هيمنتها ونفوذها على القوس الممتد من طهران وحتى البحر الأبيض المتوسط، ومن حدود حلف شمال الأطلسي إلى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة ممثلة بحزب الله اللبناني، وأيضاً على امتداد الطرف الجنوبي من شبه جزيرة العرب بالموالين لها من جماعة الحوثي الانقلابية، فلدى إيران اليوم الآلاف من المليشيات المتحالفة معها، والجيوش التي تقاتل وكالة عنها في الخطوط الأمامية في سوريا والعراق واليمن..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد