غادر خليفة حفتر القاهرة- أمس السبت- بعد لقاء مع الرئيس المصري/ عبد الفتاح السيسي، هو الثاني منذ إطلاقه هجوما على طرابلس مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن حفتر غادر البلاد بعد زيارة استمرت 3 أيام.
وخلال لقائهما، الخميس المنصرم، أكد السيسي دعم بلاده “جهود مكافحة الإرهاب، لتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية في استعادة مقومات الشرعية”.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، بينها صحيفة “الأيام” المقربة من حفتر، بأن الأخير بصدد إجراء زيارة إلى باريس، الأربعاء، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يشار إلى أن ماكرون استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي/ فايز السراج، في باريس، الأربعاء؛ حيث أكد له دعم باريس لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، والتي تواجه هجوم حفتر على طرابلس منذ أكثر من شهر.
وعلى صعيد ميداني أكدت مصادر عسكرية أن قوات حكومة الوفاق تصدت لمحاولات تقدم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وأنها قتلت أربعة من عناصر الأخيرة، وذلك بعد هدوء استمر يومين.
وقالت المصادر إن أربعة من قوات حفتر قتلوا في اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق بمحور الطويشة-مطار طرابلس جنوب العاصمة، كما استردت قوات حكومة الوفاق مواقع فقدتها عقب هجوم مفاجئ لقوات حفتر قبل ساعات في منطقة السواني جنوب غربي طرابلس.
وبالتزامن مع الاشتباكات سمعت في أرجاء واسعة من طرابلس أصوات انفجارات متتالية، وأكدت مصادر الجزيرة أنها لقصف جوي شنته طائرة تابعة لحفتر على مواقع لقوات الوفاق في محور قصر بن غشير جنوب المدينة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية بتجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق التوغار والرملة والعزيزية قرب مطار طرابلس الدولي القديم.