كثف إعلاميون محسوبون على المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الهجوم على السفير السعودي في اليمن/ محمد ال جابر، على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، واتهموا الرياض- عبر وسائل الإعلام التابعة لها- باستهداف القضية الجنوبية وشعب الجنوب، والذي "لولاه لما انتصر التحالف السعودي الإماراتي على مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في الجنوب.
ودعا نائب المجلس الانتقالي ( الإنفصالي) هاني بن بريك، الإعلاميين والناشطين الجنوبيين- في تغريدة له على تويتر- التوقف عن مهاجمة السفير السعودي في اليمن محمد ال جابر، وعدم الإساءة إليه.
وتأتي دعوة بن بريك بعدم الإساءة، بعد ارتفاع حدة الهجوم على السفير السعودي محمد ال جابر، من قبل ناشطين وإعلاميين تابعين للمجلس الانتقالي في الجنوب.
حيث وصف ياسر اليافعي- الإعلامي في المجلس الانتقالي- السفير السعودي بالفاشل، مبررا ذلك بقوله إن السفير السعودي قام بحظر كل الصحفيين الجنوبيين التابعين للمجلس الإنتقالي من حسابه في تويتر.
كما حمل اليافعي، محمد ال جابر سبب سقوط الجبهات بقوله "سقوط الجبهات تباعاً في الشمال يتحملها بالدرجة الأولى السفير السعودي واللجنة الخاصة هم من رضي الفشل وشجعه ودعمه! لذلك يحصدون ما رزعوا".
الإعلامي الجنوبي صالح ابو عوذل وصف السفير السعودي بالمرتزق وقال بأنه أحد أسباب إطالة الحرب في اليمن للسنة الخامسة.
ورد الكاتب السياسي والصحفي السعودي بدر القحطاني على الحملة الممنهجة التي تستهدف السفير السعودي "استهداف السفير السعودي استهداف لكل السعوديين. الانتقاد من حق الجميع ولا توجد شخصية عامة خارجة عن إطار النقد، لكن ذلك يختلف عن الشتائم والحملات التي كانت واضحة منذ البداية أولا ضد الإعلام السعودي وإعلاميين سعوديين، ثم الآن يتم التطاول على السفير؟
وماذا يا ترى سيكون بعدها؟"
وأضاف القحطاني "من يعتقد أن حملته الإعلامية ضد السعودية ستنجح وأنه سينال من سفيرها بهذه الطريقة البدائية.. كيف يريد إقناع نفسه والسعودية والخليج والمنطقة والمجتمع الدولي لاحقا أنه سيستطيع الإمساك بزمام أمور دولة، وأنه يستفرد بتمثيل 5 ملايين نسمة، وهو لا يستطيع حتى أن يتفاهم مع كم مغرد؟
ويلمح المغردون السعوديون إلى الانتقالي الجنوبي باعتباره المنظم الخفي للحملة والتي انخرط فيها الكثير من الإعلاميين والنشطاء المحسوبين عليه، وباتت صفحاتهم وحساباتهم، نسخة مطابقة من صفحات وحسابات النشطاء والإعلاميين المحسوبين جماعة الحوثي المسيطرة على أجزاء واسعة من المناطق الشمالية في اليمن.
وتتسم العلاقة بين "الانتقالي الجنوبي" الذي تقف خلفه الإمارات من جهة، والسعودية من جهة أخرى، بالتوتر خلال الفترة الأخيرة، حيث يتهم سياسيون جنوبيون أن الرياض تمنع قيام دولة جنوبية.
ويرى مراقبون أن استهداف إعلام المجلس الانتقالي لسفير السعودي يأتي لموقفه من القضية الجنوبية.
وكان السفير السعودي قد صرح- في حوار لشبكة أيرين الإنسانية- أنه يتوجب على الجنوبيين المشاركة في حكومة وحدة وطنية في اليمن.
وأضاف آل جابر " إن الوضع في اليمن معقد ويحتاج إلى سنوات من اجل حله.. مؤكداً أن القضية الجنوبية هي قضية معقدة مع تاريخ طويل، وهي لم تحل في مؤتمر الحوار الوطني بنسبة 100 %، وإن كان هناك اتفاق على النتائج".
وتبدي المملكة العربية السعودية مخاوفها من المجلس الانتقالي الذي تدرب أغلب إعلامييه ونشطاءه في منصات التواصل، على أيدي خبراء من حزب الله اللبناني الذي كان يدير قناة عدن لايف في العام 2012م، وهو ما تحدث عنه الكاتب والمحلل السعودي البارز/ عبدالرحمن الراشد الذي اتهم تحركات المجلس الانتقالي بأنها تخدم الانقلابيين الحوثيين وذلك في مقال له صحيفة الشرق الأوسط بعنوان (من يدعم مسلحي عدن؟).