قال قائد في الجيش الإيراني إن ثقافة قوات بلاده المسلحة تم نقلها إلى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن.
وتأتي تصريحات مساعد قائد الجيش الإيراني لتؤكد أن الهجمات التي تتعرض لها المملكة والتي كانت آخرها مهاجمة مطار نجران ومنشئات نفطية..
ووفقاً لذات التصريحات فإن الأمر الذي كان جلياً بأن هذه الجماعة تدير معارك ايران ضد المملكة والجزيرة بشكل عام زاد اليوم يقيناً.
ويرى سياسيون أن سياسة التحالف العربي في دعم الشرعية لم يكن بمستوى التحدي الإيراني وأن إيران اليوم تضرب العمق في المملكة، فيما التحالف مازال يرفض ضرب العمق لهذه الجماعة المسلحة واليد الطولى لإيران والتوجه نحو تحرير صنعاء، وحذر السياسيون من استمرار سياسة التحالف الراهنة وبأنها إن استمرت في التعاطي مع إنهاء الانقلاب بسياساتها المنحرفة عن تحقيق هذا الهدف، سيكون عواقبه كبيرة على استقرار أمن المملكة ومكانة هيبتها بين الأمم.
من جانبه أضاف مساعد قائد الجيش الإيراني، العميد/ حسن سيفي- في مقابلة مع وكالة مهر الإيرانيَّة يوم السبت- إن ثقافة القوات المسلحة الإيرانية تم نقلها إلى اليمن ولبنان وفلسطين وأفغانستان والبحرين.
وتابع إن التشكيلات المسلحة المنتشرة في هذه البلدان "يمكنها التغلب على أكبر جيش في العالم" وأنّ "هذه المجموعات لا تعتمد على العلوم العسكرية أو القدرات العلمية والنظامية المعروفة، وهو ما يعد من نقاط قوتها"، حسب تعبيره.
واعتبر تلك التشكيلات جزءاً من القوة الإيرانيَّة التي يجب أن تؤخذ بالحسبان.
وتأتي تصريحات سيفي في ظل استمرار التوتر في المنطقة وحشد الولايات المتحدة لقوات إلى الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيراني محتمل. وقال سيفي: لا إمكانية لاندلاع الحرب وإذا اندلعت فسنرد بقوة كاملة
وقال: "على العدو أن يرى القدرات العسكرية الإيرانية النظامية عن قرب في الميدان.. نقول للعدو إن إيران مستعدة ولا تخشى رسائل وأخطار أي حرب". و شدد على أن القوات الإيرانية "تتمتع بجهوزية تامة.. وأي هجوم على إيران سيكون باهظ الثمن للولايات المتحدة".
وأضاف: "نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا".
وتأتي تصريحات سيفي بعد اتهام سعودي للحوثيين بتلقي أوامر من الحرس الثوري لضرب مضختي نفط في العمق السعودي.