انطلقت فجر اليوم الخميس، معركة عسكرية شاملة، لاستكمال تحرير مدينة تعز، من مليشيات الحوثية الانقلابية، وفك الحصار المفروض على سكانها منذ أكثر من أربع سنوات متواصلة.
وشهدت كافة جبهات مدينة تعز، بما في ذلك الجبهات الريفية، معارك هي الأعنف بعد توقف استمر لسنوات، بدأ بالتمهيد المدفعي والأسلحة الثقيلة، واستهدف الجيش مواقع في عمق العدو، وألحق خسائر كبيرة في صفوفه.
وقال ناطق الجيش الوطني في تعز العقيد/ عبدالباسط البحر، إن قوات الجيش الوطني، حققت انتصارات كبيرة، وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع مهمة، بعد ساعات من انطلاق المعركة.
وأضاف- في تصريح لـ" أخبار اليوم"- أن الجيش الوطني شن هجوما كاسحا على مواقع المليشيات في عدة جبهات ، في وقت واحد، والمعارك الجارية عنيفة جدا، ولم تحدث منذ أشهر، وتم استهداف أهداف حيوية في عمق العدو، وتدمير مواقع بالنسق الامامي.
وأوضح ان المعارك تدور شمال المدينة وشمال غرب، وغرب، وفي جبهات ريفية عدة، وتم السيطرة على مواقع وجبال استراتيجية في مديرية حيفان جنوب المحافظة.
وقال إن الألغام الحوثية تشكل عائقا كبيرا، والجيش الوطني ليس لديه كاسحات ألغام، وإنما فرق هندسية وبأدوات بدائية، ويتم التعامل مع الألغام، وإتاحة المجال للقوات للتقدم وملاحقة العناصر الانقلابية.
وأكد أن المعركة مصيرية، ولا مجال للتراجع، وهدف المعركة استكمال التحرير ووضع حد للمعاناة التي يتجرعها المواطنين.
وأوضح أن معركة قطع الوريد معركة مختلفة عن سابقاتها، وتجري تحت إشراف قيادات عسكرية مخضرمة، وكل التحركات تسير وفق خطط محكمة تم إعدادها بكل دقة.
وكان قائد محور تعز اللواء الركن/ سمير الصبري، قد أعلن انطلاق معركة قطع الوريد، وقال إن العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني مستمرة حتى استكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأكد ان الجيش الوطني بجاهزية عالية وسينفذ المهام القتالية والهجمات المضادة على مواقع المليشيا الانقلابية، واستكمال العمليات العسكرية لتحرير ما تبقى من المحافظة.
ولجات المليشيات الانقلابية إلى قصف الأحياء السكنية وسط وغرب المدينة، بقذائف المدفعية انتقاما من المدنيين، عقب تلقيها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.