تواصل المليشيا التابعة لما يسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي، التصعيد ضد قوات الحكومة الشرعية في المحافظات الجنوبية، بعد أيام من تدخل وساطة سعودية لنزع فتيل التوتر بالعاصمة المؤقتة عدن، بين الشرعية والانتقالي الذي بدأ بتدشين الانقلاب بدعم دولة الإمارات.
وحاولت المليشيا المدعومة من الإمارات التمدد في عدد من المناطق بمحافظة عدن للسيطرة على بقية المؤسسات النفطية والمصافي والموانئ، قبل أن تصطدم بممانعة قوية من قبل القوات الحكومية، وهو ما دفعها لنقل المعركة إلى محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، حيث خاضت مواجهات مع قوات الجيش أمس الأول الاثنين وسيطرت على حقول ومواقع نفطية بشبوة، كانت ضمن المناطق التي تحت حماية اللواء ٢١ ميكا التابع للجيش الوطني بعد سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وكانت مصادر قالت إن معركة المجلس الانتقالي الذي يتبنى مشروع انفصال اليمن، فشلت في عدن بضغط وتدخل أميركي وسعودي كما يقولون رغم أن كل شيء بيد السعودية مجرد إشارة تنهي كل الجدل..
وعمدت القوات المدعومة من الإمارات على نشر عناصرها بشكل مكثف في مدينة عتق بمحافظة شبوة شرق البلاد، كما دفعت بدفعات من ميليشياتها للتمركز في المناطق المحيطة بالحقول النفطية.
وقال مصدر عسكري في شبوة إن الانتقالي قام بحشد قوات عسكرية حول ميناء بلحاف بمحافظة شبوة في ظل مواصلته التصعيد عسكرياً في جزيرة سقطرى، حيث اقتحمت ميلشياته ميناء الجزيرة وسط استعدادات جارية لمهاجمة بقية المؤسسات والوحدات العسكرية والأمنية الموالية لشرعية في الجزيرة..
وأقدمت مجاميع مسلحة تابعة للانتقالي- أمس الأول- باعتراض موكب قائد محور عتق العقيد/ عزيز العتيقي ومنعته من دخول مدينة عتق .
وحذر مصدر حكومي الشرعية وقواتها من التساهل مع التحرك الاستحواذي لمليشيا الانتقالي في المناطق النفطية والغازية والتي تهدف للسيطرة على ماتبقى من ثروات البلاد..