لا زالت مدينة تعز تدفع ثمناً كبيراً وهي تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية والتي تحاصر هذه المدينة منذ سنوات وليس ذلك وحسب بل تمارس قبحها وصلفها وحقدها على المدينة وأبنائها بقصف الأحياء السكنية وسط المدينة، بشكل هستيري، وبمختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية وقذائف الهاون والهاوزر في استهداف للمدنيين بصورة مباشرة..!! وحين يكون أبطال الجيش الوطني يلقنون مليشيا الحوثي دروساً قاسية في جبهات القتال ويمرغون أنوفهم بالتراب ويسيطرون على مواقعهم ويطردونهم منها شر طردة يذهب الحوثي إلى الانتقام عبر أسلوبهم الجبان والنذل بإطلاق القذائف العشوائية على الأحياء المدنية ومنازل المدنيين الآمنين لإشباع رغبتهم المتوحشة في القتل وإراقة الدماء..
وخلال الأيام الفائتة كانت تعز مع معركة مستمرة لم تتوقف في عديد جبهات حول المدينة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي إذ استطاع الجيش التقدم في أكثر من جبهة وإيقاع الكثير من القتلى في صفوف مليشيا الحوثي والعديد من المصابين في صفوفهم.. كما وشهدت المدينة قصفاً عنيفاً من المليشيات الحوثية بالقذائف، أدى إلى إصابة العديد من المدنيين ما بين نساء وأطفال.. وهكذا كانت الأيام الماضية ساخنة ومواجهات قوية وانتصارات للجيش الوطني في مواقع مختلفة حول المدينة..
مواجهات قوية في الشرقية
في الجبهة الشرقية كانت المواجهات قوية وساخنة، حيث شنت قوات الجيش الوطني، هجوماً عنيفاً على مواقع مليشيات الحوثي الانقلابية.
وتركزت المواجهات في محيط التشريفات والقصر الجمهوري ومدرسة محمد علي عثمان ومحيط مستشفى الحمد.. كما قصفت المدفعية مواقع وتعزيزات للمليشيات في ذات الجبهة أدت إلى إصابة العديد من أفراد المليشيا وتدمير عربات وآليات عسكرية.
وتمكن أبطال الجيش في المعركة من إصابة أهداف دقيقة في صفوف المليشيات الحوثية وذلك عبر المواجهات أدت إلى مقتل قائد المليشيا في جبهة الأمن المركزي المدعو "أبو علي" ومقتل خبير المتفجرات أحمد الضلعي قبالة ورشة طربوش بالإضافة إلى مقتل 3 آخرين وأصيب العشرات بالقرب من معسكر الأمن المركزي في المواجهات.
واستهدفت مدفعية الجيش الوطني تجمع للمليشيات وأحرقت طقما عسكريا ومقتل جميع من كانوا على متنه.
الجبهة الغربية
وشهدت الجبهة الغربية بالمدينة اشتباكات عنيفة وقوية إذ شهدت منطقة الضباب والصياحي وحذران ومحيط جبل هان اشتباكات عنيفة بين أبطال الحيش الوطني ومليشيات الحوثي أحبطت فيها عدة محاولات قام بها عناصر الحوثي للتسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الجبهة الغربية.
النصر قادم

من جهة أخرى تفقد قائد محور تعز اللواء الركن/ سمير الصبري، عدداً من المواقع في الجبهة الشرقية.. وخلال الزيارة- التي شملت جبهات شرق المدينة، ومواقع القطاع السادس باللواء 22 ميكا شرق صبر- التقى قائد المحور بالعقيد/ عبدالحكيم الشجاع- قائد القطاع السادس- وكذا عدداً من القادة الميدانيين واطلع على سير العمل الميداني والقتالي في الجبهات الشرقية.
كما زار قائد المحور، الكتيبة الخاصة وكذا الكتيبة الثانية، وأشاد اللواء الصبري ببسالة وتضحيات رجال الجيش الوطني، وحثهم على التحلي بالثبات والعزيمة ومواصلة التقدم حتى النصر الكامل ودحر المليشيا.
وأشار قائد المحور إلى أن مليشيات الحوثي الانقلابية تعيش أياماً عصيبة.. موكداً أن المعركة مستمرة والنصر قادم.

البحر: معركه احترافية
ويقول العقيد/ عبد الباسط البحر- الناطق العسكري باسم الجيش الوطني- أن جبهات تعز شهدت مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة في الجبهة الشرقية " محمد علي عثمان - التشريفات - القصر "
والجبهة الشمالية الشرقية " كلابة - مستشفى الحمد - فرزة صنعاء".
ويضيف العقيد البحر، أن المعركة الأكثر احترافية التي يخوضها أبطال جيشنا الوطني، وبإشراف ميداني مباشر من اللواء ركن / سمير عبدالله الصبري- قائد المحور قائد اللواء 145 مشاة- ومعه كل قادة الألوية والوحدات العسكرية بتعز ويقدم فيها أبطال الجيش ملحمة بطولية يسطرونها بدمائهم الزكية، وصور ناصعة من التضحية والفداء ويحققون تقدمات وانتصارات ميدانية كل يوم.
ويشير إلى أن ما يميز هذه المعركة هو الإدارة الدقيقة والمركزة لشبكة النيران بحيث تصيب أهدافها بدقة وتشل حركة العدو وتسكت مصادره النارية وتلحق به خسائر فادحة وتدك تحصيناته الدفاعية، وباقل الخسائر البشرية في صفوفنا، كما أنها اتسمت بالتحركات العسكرية المباغتة والمنضبطة وامتلك الجيش الوطني فيها زمام المبادرة والمباغتة وفرض ميدان المعركة وتحول من الدفاع النشط إلى الهجوم الكاسح.
ويؤكد العقيد/ عبد الباسط البحر، أن المواجهات أدت إلى مصرع قيادات حوثية وعشرات العناصر القتالية بين قتيل وجريح وأسير، كما تم استهداف أهداف حيوية في جولة الرفاعي وفرزة الباصات جولة القصر وفي السلال والجعشة وبيت المعزة وفي بوابة معسكر الأمن المركزي بضربات موفقة أدت إلى تدمير وإعطاب آليات عسكرية ومدفعية وقتلى وجرحى في صفوف العدو والمعركة قوية جداً؛ وقتلى العدو بالعشرات وخسائره كبيرة في الأسلحة والمعدات، وقواته في النسق الأول كسرت تماما؛ وتم تدمير النسبة الأكبر من تحصيناته الدفاعية، ويقاتل العدو بكثافة الإسناد بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وبكمية الألغام، والعبوات المزروعة بشكل كبير جدا فقط.
ويواصل العقيد البحر: ما يعيق قواتنا عن التقدم أكثر هو كثافة نيران الإسناد المعادية بالأسلحة الثقيلة وكمية الألغام المزروعة، ويتم التعامل معها وتأمين مواقعنا المحررة، إما في خطوط المواجهة والتماس المباشر فالعدو مندحر، ومنهار تماما واستمرار المعركة والأعمال القتالية بهذه الوتيرة العالية يعتبر إنجازاً كبيراً وانتصاراً حقيقياً وسيكون لها تأثيرات كبيرة على المليشيات الحوثية ميدانياً، حيث يجري مطاردة الحوثيين من مكان لآخر والحاق الخسائر الفادحة بهم في الأرواح والعتاد والأبطال يحررون أحياء جديدة كل يوم.
مقتل واصابة العشرات
على ذات الصعيد القتالي كانت عناصر المليشيات الحوثية ضحية لتهورها وقتالها في محيط رافض لفكرهم ومعتقداتهم إذ أدى اشتعال الجبهات المختلفة في المدينة إلى مصرع العشرات من الحوثيين وأيضا إصابة العشرات منهم، حيث قتل 12 حوثياً في الجبهة الشرقية أثناء تطهير مستشفى الحمد والمباني المجاورة له وأسر عنصرين وأيضا في جبهة كلابه مقتل 7 حوثيين بينهم قيادي حوثي وخبير متفجرات.
وفي الجبهة الشرقية في جبهة التشريفات لقي 11 حوثياً مصرعهم بينهم قيادي حوثي يدعى أبو قصي وإصابة العشرات وفي ذات الجبهة في معركة جبهة التشريفات مصرع قيادي حوثي و3 من مرافقيه وفي جبهة الزنوج، حيث أصابت مدفعية اللواء 22 ميكا طقما حوثيا ومن كانوا فيه من عناصر أثناء محاولتهم التقدم من جهة عمارة الأريل..
استهداف المدنيين

حينما يحرز أبناء تعز في الجيش الوطني تقدمات وانتصارات في الجبهات ويدحرون مليشيا الحوثي يتوحشون بقصف الأحياء السكنية بالقذائف وكانت الأيام الماضية حافلة بالانفجارات المرعبة والأصوات القوية والقذائف التي انهالت على المدينة مثل المطر وبلا توقف أحالت سماء تعز إلى لوحة حمراء وغطى دخان القذائف السماء.. وأصاب السكان بفزع كبير كل يوم وليلة أحالت أوقاتهم إلى كتلة من القلق والخوف والجحيم.. ما عاناه المدنيون والسكان من قذائف الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية ترافق مع اشتداد المعركة التي يخوضها أبطال تعز بالجيش الوطني وكالعادة المدنيون من يدفعون الثمن وتسعى المليشيات بهكذا فعل إلى إيقاف تحركات وتقدمات أبطال الجيش في الجبهات لكن هيهات وأنى لهم ذلك فأبناء تعز مع أبطالهم وجيشهم يداً بيد نحو استكمال تحرير مدينتهم وسيتحملون كل صنوف المعاناة وأصوات وأهوال القذائف حتى تحرير المدينة من مليشيا الكهنوت الحوثية..
ضحايا
كان أعداد ضحايا قذائف مليشيا الحوثي على منازل المدنيين وقصف الأحياء السكنية في تصاعد مع مرور الأيام إذ نرصد هنا حالات الإصابات التي حدثت..
استشهاد الطفلة/ هند ساجد العريقي- 16عاما- في حي الحصب بير باشا برصاصة قناص حوثي متمركز في تبة المدرجات شمال غرب تعز..
إصابة الطفل محمد بقذيفة هاون في الجبهة الشرقية أدت إلى بتر يده..
استشهاد المواطن/ محمد الشرعبي، واصابة 3 آخرين في حي زيد الموشكي بقذيفة حوثية.
إصابة الطفل/ كريم حمزه والطفلة، أسماء عزاز وجرح مواطن آخر وذلك بسقوط قذيفة على حي السواني وسط المدينة..
إصابة عدد من الأطفال والمارة بسقوط قذيفة هاون أمام المستشفى الجمهوري.
إصابة طفلة في حي. الضبوعة بسقوط قذيفة هاون.
إصابة شابين بعد سقوط اربع قذائف هاوزر على حي وادي القاضي.
متفجرات حوثية !
إلى ذلك كشف اللواء 170 دفاع جوي عن تمكن أفراده من العثور على متفجرات كانت في حوزة مليشيات الحوثي في موقع قريب من مستشفى الحمد شرق المدينة
وقالت صفحة اللواء 170 دفاع جوي في فيسبوك أن الحوثيين تركوا المتفجرات الكثيرة والمجهزة للتفجير وفروا هاربين من الموقع بعد اقتراب أبطال الجيش في اللواء من الموقع القريب من مستشفى الحمد.