أكد وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ/ عمرو بن حبريش، أن سياسة "لي الذراع"، لن تثني أبناء حضرموت في انتزاع حقوقهم كاملة.
وفي كلمة خلال اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد السبت بمدينة المكلا وضم قيادات السلطة المحلية والهيئات والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت.. قال بن حبريش إن خدمات الناس واستقرارهم غير قابلة لأي تسويف أو إهمال، مشيرا إلى أن السلطة المحلية ستكون إلى جانب مواطنيها سواء كانوا في السلطة أو خارجها وأقوياء بهم، للوصول إلى تطلعاتهم المشروعة وتحقيق طموحاتهم كافة.
وأكد بن حبريش " رفضه وأبناء حضرموت التلاعب بخدمات الناس ومعيشتهم، مضيفاً: نحن نعيش ظروفاً خدمية صعبة للغاية، وخاصة في مجال الكهرباء بسبب نفاذ مخزون الوقود في محطات التوليد، وهناك من لا يريد خيرًا لحضرموت أو إنهاء معاناتها الخدمية، مبينًا أنه تم طرح ذلك على الحكومة في عدن من أجل إيجاد معالجات جذرية.
وخصص اللقاء للوقوف أمام نتائج زيارة وفد حضرموت الرسمي والمجتمعي إلى عدن، وتداعيات تدهور خدمات الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة، إضافة إلى الملف الأمني واستحقاقاته وقضية اختطاف الرائد/ عبيد بازهير ومرافقيه من قبل مسلحين في محافظة مأرب.
وكان وكيل أول محافظة حضرموت استهل زيارته للعاصمة عدن خلال الأسبوعين الماضيين بلقاء رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في خطوة اعتبرها مراقبون رسائل عتاب للشرعية إلا أن وفد حضرموت حظي في آخر زيارته لعدن بلقاء مع الحكومة.
وتشهد محافظة حضرموت فراغاً إدارياً عقب مغادرة المحافظ فرج البحسني ألمانيا لتلقي العلاج دون تفويض لمن يقوم بمهامه بحسب ما أوردته مصادر خاصة للموقع بوست.
ويطالب أبناء محافظة حضرموت، الحكومة منحهم الاستفادة من عائدات القطاع النفطي بحضرموت في تحسين خدمات الكهرباء والخدمات الأخرى الأساسية.
وكان مدير كهرباء وادي حضرموت أعلن الأسبوع الماضي عن إخلاء مسؤوليته عن خروج منظومة الكهرباء من الخدمة في أي وقت بسبب قرب نفاذ مخزون الديزل.
وأعقب ذلك تشكيل السلطة المحلية بوادي حضرموت مجلس استشاري يناط به مناقشة أوضاع الوادي والصحراء.
وبين لقاء المكلا وسيئون أشار محللون إلى غياب شخصيات ووجاهات دينية وقبلية لها ثقلها بالمجتمع وعند صناع القرار أرجعوه إلى عدم جدية تلك اللقاءات في ظروف صعبة تمر به البلاد.