دعا الحكومة والتحالف لإقناع الأمم المتحدة بنقل مخيمات اللاجئين إلى المناطق المحررة..

خبير سياسي: استيعاب اللاجئين في مناطق الحوثيين مشروع إيراني لغزو شرق أفريقيا

2019-07-15 08:20:18 أخبار اليوم/ متابعات


قال المحلل السياسي والخبير بالشأن الأفريقي/ عبده محمد سالم، إن استيعاب اللاجئين في أراضي سيطرة مليشيا الحوثيين، " مشروع إيراني إمبراطوري لإعداد نخبة أفريقية مؤدلجة ومتمذهبة وجيش محصن لغزو شرق أفريقيا.. في إطار إيجاد نخب حاملة للرداء الإمبراطوري الفارسي إلى نصف الكرة الأرضية (افريقيا)".
وحذّر من خطورة استيعاب اللاجئين في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، كون ذلك مشروعاً إيرانياً للتوسع في أفريقيا.
وشهدت اليمن -خلال الأعوام الثلاثة الماضية- تزايداً في تدفق اللاجئين الأفارقة، رغم ما تشهده البلاد من حرب بين مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران من جهة، والقوات الحكومية مسنودة بتحالف عسكري تقوده السعودية.
وقال الخبير بالشأن الأفريقي/ عبده محمد سالم، إن استيعاب اللاجئين في أراضي سيطرة الحوثيين، "هو مشروع إيراني إمبراطوري لإعداد نخبة أفريقية مؤدلجة ومتمذهبة وجيش محصن لغزو شرق افريقيا.. في إطار إيجاد نخب حاملة للرداء الإمبراطوري الفارسي إلى نصف الكرة الأرضية (افريقيا)".
وأكد سالم أن اللاجئين واستيعابهم في مناطق سيطرة المليشيات، "هو أداة وصل للحوثيين بالأمم المتحدة كونهم شركاء في منظمة اللاجئين الدوليين".
وفي فبراير عام 2018م، وقعت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) مذكرة تفاهم مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وطالبي اللجوء، أعلن الحوثيون بموجبها التزامهم كسلطة للأمر الواقع، باتخاذ التدابير اللازمة لتسجيل وتوثيق اللاجئين وطالبي اللجوء، إضافة إلى قيام الحوثيين بتقييم وتقدير إعداد اللاجئين في اليمن بالتعاون المشترك مع مكتب المفوضية بصنعاء.
واستحدثت المليشيات الحوثية، قبل نحو عامين، لجنة خاصة بشئون اللاجئين، تتبع وزارة الداخلية ويرأسها حالياً، القيادي الحوثي/ حسين العزي- المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) في صنعاء-.
وأشار الباحث عبده سالم، إلى أن لغة العنصرية والحملة الممنهجة التي يتعرض لها اللاجئون في مناطق سيطرة الحكومة، "واعتبارهم شراً خالصاً مفيد للحوثيين ويخلق ردة فعل عكسية لدى اللاجئين ومعادية لليمنيين، ويهدد الرعايا اليمنيين في الدول الأفريقية..".
وأضاف المحلل السياسي والخبير بالشأن الأفريقي، في مقال رأي نشره على صفحته بالفيسبوك، "كان الأولى أن يتم استيعابهم في سواحل أو صحارى اليمن المحررة والاهتمام بهم وتربيتهم وإعادتهم إلى مجتمعاتهم كأصدقاء للعرب والمسلمين".
وأوضح سالم أن الوقت لا زال متاحاً أمام الحكومة المعترف بها والتحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015م، مطالباً بتنسيق الجهود الحكومية والتحالف العربي، لإقناع الأمم المتحدة، بنقل مخيمات اللاجئين إلى المناطق المحررة جنوب وشرق اليمن، "طالما وكلفتهم على مشروع اللجوء الإنساني" .
وتتخذ المنظمات الدولية المعنية باللاجئين والهجرة غير الشرعية، من صنعاء الخاضعة للمليشيات الحوثية، مقراً رئيسياً لمكاتبها في اليمن، كما تتوزع عدة مخيمات للجوء في مناطق سيطرة الحوثيين، أكبرها يتواجد في صنعاء إضافة إلى مخيمات في ذمار والحديدة.
وكشفت مصادر إعلامية متطابقة، عن توجه مليشيات الحوثي، لإنشاء مخيم كبير للاجئين في محافظة إب، (وسط اليمن)، مشيرة إلى تسليم الجماعة مساحة أرض (نحو 8 آلاف متر مربع) لمنظمة اللاجئين، من أجل إقامة المعسكر للمهاجرين، وتوطينهم في المحافظة تمهيداً لاستقطابهم في عملية القتال والصراع الدائر منذ خمس سنوات في اليمن.
ونقل "المصدر أون لاين" عن نشطاء، أكدوا الاختفاء الملحوظ للاجئين الذين كانوا يعملون في تنظيف السيارات وجمع النفايات، بصنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما تشير التقارير الإعلامية إلى تعرض المئات من اللاجئين لمعاملة لا إنسانية في المناطق المحررة جنوبي اليمن، حيث تحتجزهم قوات الأمن والأحزمة الأمنية التابعة للإمارات في ملعب 22 مايو في عدن ومعسكر في لحج، تقول المنظمات الدولية، إنها مراكز تفتقر لأبسط المقومات الأساسية من صرف صحي ومياه، إضافة إلى الظروف الإنسانية والمعاملة السيئة التي ترافق عملية مطاردتهم والقبض عليهم واحتجازهم.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، توفي عدد من اللاجئين جراء انتشار وباء الكوليرا، فيما قتلت لاجئة أثيوبية برصاص قوات الحزام الأمني في نقطة أمنية في أبين، في حين فر العشرات من اللاجئين من مراكز الاحتجاز، وسط اتهامات بتواطؤ الجهات الأمنية، واضطرار المهاجرين للفرار، إثر ظروف الاحتجاز اللا إنسانية.
ومع تزايد تدفق اللاجئين من القرن الإفريقي إلى اليمن، تزايدت مخاوف المنظمات الدولية، والجهات الرسمية، إثر استغلال المليشيات الحوثية للمهاجرين، وتجنيدهم في صفوفها للقتال مقابل مبالغ مالية زهيدة.
وسبق أن اعترفت المليشيات الحوثية قبل أشهر، بمقتل أحد المهاجرين الصوماليين وهو يقاتل في جبهات الحدود ضد القوات السعودية.
وقال سكان في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، إن المليشيات منعت عمليات تهريب القات للأراضي السعودية.
وأضافوا- في أواخر مايو الماضي لـ"المصدر أونلاين"- إن مليشيات الحوثيين منعت "أبناء صعدة من الاشتغال بمهنة تهريب القات إلى داخل الأراضي السعودية، التي تدر عليهم أموالا مجزية- وحصروا التهريب على الأفارقة الذين يتواجدون بالآلاف في أغلب مديريات المحافظة الحدودية. وتقول المنظمات الدولية، إن اليمن منطقة عبور المهاجرين الأفارقة، والذين يقصدون في الغالب دول الخليج الغنية، لكنهم يواجهون صعوبات ومخاطر كبيرة جراء الحرب المستمرة في اليمن، ويمثل وصولهم إلى وجهتهم الأساسية معجزة صعبة التحقق بالنظر إلى المخاطر التي يواجهونها في رحلتهم.
وبين الحين والآخر، تعلن منظمة الهجرة الدولية، تنظيم رحلات عودة طوعية لمهاجرين أفارقة إلى بلدانهم عبر مطاري صنعاء وعدن.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا اليمن خلال العام الماضي، 2018م، أكثر من 150 ألف لاجئ أفريقي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد