تخلّف الوفد الممثل لمليشيا الحوثي الانقلابية، الأحد، عن حضور الاجتماع المشترك للجنة إعادة الانتشار والذي كان مقررا عقده على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة غرب اليمن.
واضطر رئيس لجنة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد إلى عقد اجتماعه الجديد على ظهر سفينة في البحر بسبب تعنتِ مليشيا الحوثيين.
وقال مصدر عسكري، إن فريق مليشيا الحوثي تخلّف عن حضور الاجتماع الثلاثي المشترك، الذي كان من المتوقع أن يبدأ بعد ظهر الاحد، على متن سفينة Antarctic dream يستأجرها برنامج الغذاء العالمي وفقا لـ"العين الإخبارية".
ووصل فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في وقت مبكر، الأحد، إلى متن السفينة الراسية في المياه الدولية، وذلك للمشاركة في الاجتماع الخامس للجنة.
وأوضح بيان للفريق الحكومي برئاسة اللواء الركن صغير بن عزيز أنه وصل بحرا لعقد الاجتماع في المياه الدولية نظرا لإغلاق مليشيا الحوثي المنافذ بمدينة الحديدة لعرقلة المفاوضات.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع "سيستمر حتى اليوم الاثنين.
وتابع المصدر "آخر اجتماع كان يومي 16 و17 فبراير".
وأكّدت رئاسة اللجنة في بيان أن الاجتماع سيناقش "الخطوات لتنفيذ اتفاق الحُديدة الذي توصلت إليه الأطراف" في السويد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكانت مصادر يمنية في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة كشفت أنها ستجتمع، الأحد، برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد رئيس بعثة المراقبين الأميين- بعد تجمد الاجتماعات منذ نحو شهرين.
وعلق وفد الحكومة الشرعية اليمنية اجتماعاته في لجنة الحديدة، عقب الإعلان الحوثي ومزاعمه إعادة الانتشار أحادي الجانب، منتصف شهر مايو/أيار الماضي، فيما يعد الاجتماع المشترك الأحد هو الخامس بعد رفض مليشيا الحوثي الحضور لعقده في المناطق المحررة.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن الفريق الحكومي شدد- خلال الاجتماع- على ضرورة إيجاد آلية فعالة لوقف إطلاق النار، وتصحيح مسار المرحلة الأولى وفقاً للاتفاق ومفهوم العمليات المتفق عليه وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين نائب رئيس الجمهورية و المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثت.
واستعرض الفريق الحكومي خروقات المليشيا الحوثية الانقلابية المستمرة لوقف إطلاق النار من خلال الأعمال العسكرية وعدم ووقف إطلاق النار وإطلاق الصواريخ والمقذوفات العسكرية على مواقع الجيش الوطني والمدنيين في عدد من مديريات محافظة الحديدة والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأشار الفريق الحكومي إلى أن التصعيد العسكري الحوثي يؤكد عدم جدية المليشيا في السلام ووقف إطلاق النار وتنفيذ استفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.
وأكد الفريق الحكومي على ضرورة فتح المعابر وعقد اللقاءات المشتركة بمدينة الحديدة وفق نصوص اتفاق استكهولم.