قال الرئيس هادي إن الشرعية تعاملت بإيجابية لتصحيح مسار تنفيذ اتفاق الحديدة، وباشر الفريق الحكومي اجتماعاته بالجنرال لوليسغارد .

وأكد الرئيس هادي- خلال لقائه في الرياض بالمبعوث الأممي/ مارتن جريفيت لأول مرة منذ نحو ثلاثة اشهر بسبب ما وصفه " تواطؤ وتماهي الأخير مع مليشيا الحوثي أونها مجدداً تزداد صلفاً ولم تتعامل بإيجابية ومسؤولية لتصحيح المسار ..
وأضاف إنه لابد من الاتفاق بوضوح على أن تنفيذ اتفاق استكوهولم يعد مفتاح الدخول لمناقشة الترتيبات اللاحقة.. لافتاً إلى أهمية تحقيق تقدما في الملف الإنساني وفقاً جهود المبعوث في هذا الإطار، على قاعدة الكل مقابل الكل .
وقال جريفيت :" سنعمل معاً على تنفيذ مسارات السلام وفق المرجعيات الثلاث مع تركيزنا الآني على المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة..
وعبّر عن إدانته لأحكام الإعدام التي اتخذها الحوثيين بحق 30 مواطناً يمنيا وكذلك الاستهدافان التي طالت المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية والتي لا تخدم السلام وتزيد مساراته تعقيدا.. لافتاً إلى العمل مع الحكومة لتفعيل جوانب التعاون الاقتصادي والتنموي.
ورأى مراقبون أن تصريحات غريفيث محاولة لامتصاص غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تدرس خيار الانسحاب من اتفاق ستوكهولم "وذلك بعد التصعيدات الحوثية وانتهاكاتها للأعراف الدولية والإنسانية وبعد تجاوزاتها للاتفاقيات الدولية والسياسية"، وفقاً لمصادر بالحكومة الشرعية.
يأتي هذا اللقاء عقب اجتماع لغريفيت مع نائب وزير الدفاع السعودي/ خالد بن سلمان في جدة بشأن اليمن وصف نتائجه بالمثمرة ، وتأتي هذه الزيارة عقب جولة زار خلالها غريفيث موسكو وواشنطن والإمارات وسلطنة عمان..
مسؤولون في الحكومة الشرعية يرون في مسألة التزامن بين اجتماع جريفيت بنائب وزير الدفاع السعودي ولقائه بهادي أن الضغوط على قيادة الشرعية بخصوص اتفاق الحديدة لا تزال على اشدها من قبل البريطانيين والسعوديين ..
ووفقاً لتصريحات هؤلاء المسؤولين فإنه وفي حال تم الإعلان عن تهدئة ووقف لإطلاق النار فهذا يعني أن الحوثي ضَمِنَ الحديدة وسيتفرغ لمأرب.