كيف سيؤثر وجود قوات أميركية في السعودية على حرب اليمن؟! (تقرير خاص)

2019-07-22 07:14:10 أخباراليوم/ يمن مونيتو تقرير خاص:


تذهب الحرب في اليمن بين تعقيدات أو انفراجات جديدة، يجعل أحداث البلاد وتطوراته رهين تطورات إقليمية مستمرة، ما يُنذر بتصاعد الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية- يوم الجمعة- أن العاهل السعودي الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وافق على استضافة قوات أميركية في المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الخطوة- في بيان يوم السبت- وقالت إنها سترسل قوات وموارد إلى السعودية لتقديم "رادع إضافي" في مواجهة التهديدات.
ولم يُحدد عدد تلك القوات لكن تقارير صحافية أميركية سبقت الإعلان، مفيدة أن العدد 500 جندي أميركي.. وتأتي الخطوة وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في الخليج مما أثر على أسواق النفط العالمية.
وفي إحاطته الأخيرة (الأسبوع الماضي) بمجلس الأمن الدولي حّذر مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن من تأثير تدهور الأوضاع في المنطقة على الملف السلام.
بقاء الغطاء الأميركي
وقال المحلل السياسي/ ياسين التميمي أن "وصول قوات جوية أميركية إلى قاعدة الأمير سلطان، مؤشر على مستوى التوتر الحالي في المنطقة، على ضوء ما يجري في مضيق هرمز والتهديدات الأميركية الإيرانية المتبادلة".
ولفت التميمي- في تصريح لـ"يمن مونيتور"- إلى أن وصول هذه القوات وبالتحديد إلى القاعدة الجوية جنوب الرياض يعكس حاجة البلدين الأمنية المشتركة، بالنظر إلى وجود القاعدة في عمق كافي يمكن أن يسهل التعامل مع الهجمات الصاروخية الإيرانية في اندلاع حرب محتملة مع إيران".
وقال التميمي إن "هذا التطور العسكري الأخير يشير دائما إلى فرضية المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران من جهة والولايات المتحدة ومن يؤيد خيار الحرب من حلفائها الإقليميين من جهة ثانية أكثر من احتمالات التدخل الأميركي في اليمن".
واستدرك بالقول: "لكن لأن الصراع في اليمن بات يشكل مصدر تهديد استراتيجي لأمن المملكة ووجودها في ظل الإخفاق الذي تواجهه القوات السعودية بسبب سوء إدارة المعركة والدور السيئ للإمارات، فإن السعودية تضع بعين الاعتبار أهمية وجود قوات أميركية على أراضيها، لأن هذا الوجود يساهم في خلق ظروف أمنية مشتركة بين البلدين، يمكن أن تبرر بقاء التغطية الأميركية للحرب الدائرة في اليمن والتي تلقى رفضا متزايدا من دوائر صنع القرار في واشنطن وبالأخص الكونجرس".
خطر متزايد
وتقول مجموعة الأزمات الدولية في دراسة جديدة "يتعرض اليمن لخطر متزايد لأن يصبح الزناد لمواجهات إقليمية أوسع.. أدى تصاعد هجمات الحوثيين بدون طيار والهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية منذ مايو/ أيار، إلى إصابة عشرات المدنيين وقتل شخص واحد. كما تكثفت الضربات الجوية السعودية في اليمن، ما تسبب بشكل روتيني في سقوط ضحايا من المدنيين".
وتابعت المجموعة: "يقول كبار المسؤولين الأميركيين الآن إنهم يعتبرون جميع هجمات الحوثيين موجهة نحو إيران، في حين يقول بعض المسؤولين الحوثيين إنهم يرون “حرباً كبيرة” في جميع أنحاء المنطقة لا مفر منها. ليس من الصعب تخيل هجوم الحوثيين الفتاك، إذا ما اندفعت الولايات المتحدة وحلفائها إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران".
وأشارت المؤسسة الدولية إلى أنه من أجل وقف ذلك يجب “إحياء اتفاقية الحديدة ومنع تصاعد الهجمات عبر الحدود حتى لا تغرق اليمن أكثر في مستنقع إقليمي ويعتبر ذلك من الأولويات العاجلة. سوف يتطلبون الدفع بنجاح على مسارين للوساطة: أحدهما بين الحوثيين والحكومة اليمنية على الحديدة والآخر بين الحوثيين والرياض حول القتال المتصاعد بينهما.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد