يتعرض أبناء الشمال في مدينة عدن لحملات أمنية واعتقالات تعسفية وتهجير قسري وطرد من المدينة!!
وخلال اليومين الماضيين كان أبناء المحافظات الشمالية يتعرضون لأبشع صور وصنوف عمليات الملاحقة والاعتداء عليهم وحرق ما يمتلكون من بسطات بيع وملابس أو ممتلكات بسيطة أو سيارات.. في حملات أمنية قامت بها قوات أمنية على متن أطقم عسكرية وبالأسلحة الرشاشة وأيضاً قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد حادثة التفجيرات الإرهابية التي حدثت في مدينة عدن- يوم الخميس الماضي- وراح ضحيتها ما يربو عن خمسين قتيلا وخمسين جريحاً..!!
ممارسات قبيحة!!

وعلى خلفية ما حدث من أحداث دامية في مدينة عدن من تفجير السيارة المفخخة بالشيخ عثمان وأيضا الاستهداف الذي طال معسكر الجلاء بصاروخ حوثي.. كان ذلك مبرراً ودافعاً للعناصر المتطرفة والمتهورة والمشحونة بالمناطقية والعنصرية والتي تتمتع بعقليات فاجرة، متلئ بالحقد وبراكين البغضاء.. كان ذلك دافعا لتلك النفوس المريضة أن تستغل تلك الأحداث لتفجير قنبلة تهجير ضد المواطنين الأبرياء والمساكين والبائعين الذين يطلبون الله ويبحثون على الرزق الحلال، فقامت قيامة هؤلاء المتطرفين لينتهكوا الحرمات والمحرمات ويتجاوزوا الأخلاق ويقفزوا فوق الأعراف والتقاليد والقوانين.. حيث قامت تلك العناصر المسلحة والمتطرفة- وبشحن عنصري مناطقي- بإطلاق حملتها في الشوارع والأسواق لملاحقة الشماليين الأبرياء الضعفاء والاعتداء عليهم وإحراق ممتلكاتهم وبضائعهم وحبسهم وتحميلهم فوق بوابير كبيرة ودينات مفتوحة وتهجيرهم من المدينة ورميهم خارج عدن.. في ممارسات عنصرية قبيحة لا يقوم بها الأسوياء والعقلاء..
هؤلاء هم بعيدون عن تعاليم وقيم ديننا الإسلامي وأخلاقيات اليمنيين أو من في عقولهم وقلوبهم أمراض عصية عن العلاج وأحقاد دفينة يسقطونها الآن في صورة انتقامية على الأبرياء من أبناء الشمال..
الصمت الحكومي المقيت!!
ووسط حملة المداهمات والاعتقالات والتعسفات التي تقوم بها الجهات الأمنية والمنتمون لها في مدينة عدن ضد الباعة والتجار والساكنين والزائرين والعابرين من أبناء الشمال وكل من يحمل بطاقة شمالي.. تجاه ذلك مارست الحكومة سياسة الصمت المقيت وعادة بوذا ( لا أرى_ لا أسمع_ لا أتكلم).. مع كل هذا الجنون العنصري والفرز المناطقي والإهانات التي يتعرض لها الشماليون والتي تأتي استغلالاً لحادثة مقتل أبواليمامة من قبل المأزومين والمأجورين ومثيري القتل والعنصرية المقيتة..!!
سياسة الصمت الحكومية حيال ما يحدث ويجري هي من تشجع وتجعل هؤلاء لا يتورعون أويتوقفون عن ممارساتهم القبيحة والعنصرية بل ويزدادون عتواً وقسوة وبذلك تتوسع الإهانات ويعاني الشماليون كثيراً من صمت الحكومة والجهات المسؤولة عن هذا الجنون والتسابق المحموم على الإساءات وإهانة أبناء الشمال بشتى الطرق والوسائل.. ذلك أن هذه الكراهية والفتنة والسلوك الإجرامي في الاعتداءات على أملاك وبضائع الشماليين وإحراقها ومصادرتها ونهبها هي من تغطي هذا الفراغ الشاسع للدولة التي من المفترض أنها دولة جامعة لكل اليمنيين.. رعايا أم عبيد!!
هل هؤلاء الشماليون الذين يهجرون ويطردون من عاصمة اليمن عدن مواطنون يمنيون ومن رعايا رئيس الجمهورية وحكومة معين عبد الملك أم مجرد عبيد لهؤلاء المأزومين الانفصاليين، الذين يمارسون صنوف القهر والإذلال على الشماليين الأبرياء والضعفاء..!!
لقد نال أبناء الشمال ومن كل المحافظات، العديد من الإساءات والإهانات والتعسفات والاعتقال ونهب ممتلكاتهم وأملاكهم عبر هؤلاء الذين يدعون أنهم ينتمون للأجهزة الأمنية العدنية، لكنهم يمارسون تصرفات العصابات الإجرامية المنتهكة لكل الحقوق والأخلاق..
إن صمت الرئيس وحكومة الدكتور معين، على ما يحدث لرعاياهم من أبناء الشمال معيب حد الوجع والقهر وإساءة بحق شرعية تدّعي حماية رعاياها.. ذلك أن أبناء هذا الوطن يهجّرون ويرحّلون من مدينة عدن وتنهب ممتلكاتهم وتحرق على مرأى ومسمع من هذه الشرعية.. ان ذلك كله يعد وصمة عار في جبينهم لن تمحى أو تنسى مع مرور الزمن..!!
حادثة أبواليمامة

يعتقد هؤلاء المأزومون الانفصاليون أن سلوكهم الإجرامي وطرد الشماليين من عدن يعتبر انتقاماً لمقتل أبو اليمامة وذلك منطق سخيف وربط غير واقعي بالأمرين، ذلك أن حادثة مقتل أبو اليمامة لا ترتبط بممارسة التهجير والاعتداء على الشماليين بل إن هذا السلوك الهمجي المقيت يعتبر حرفاً وإغراقاً بمسار حادثة القتل المؤلمة لأبو اليمامة إذ أن الجميع يراقب ويستنكر ما يعمله المأزومون الانفصاليون بحق أبناء الشمال.. وهكذا فإن سلوكهم بحق الشماليين سيكون له مردوده السلبي على حادثة أبواليمامة..
حساب وعقاب!
وكمثل كل مرة تتكرر فيها حوادث التهجير وطرد الشماليين من عدن ستنتهي دون حساب أو عقاب لمن قام بها واعتدى على هؤلاء الأبرياء وستمر الحوادث مرور الكرام.. ذلك أنه يجب معاقبة ومحاسبة من أمر ووجه بهذه الممارسات القبيحة والاعتداءات الممنهجة الوحشية على الشماليين..
مدير أمن عدن/ شلال شايع ومدير أمن لحج/ صالح السيد، وقوات الحزام الأمني بعدن والجنود التابعيون له ومن خلف هؤلاء الداعم الظاهر الإماراتيون.. هؤلاء هم سادة الفجار وعصابات الأشرار.. منتهكو الحقوق ورعاة هذه السلوكيات المقززة والتصرفات المقيتة المليئة بالعنصرية والمناطقية ضد إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية..!!