قالت هيئة مطار هونغ كونغ الدولي، إن رحلات الطيران ستستأنف بصورة طبيعية، بعدما أدت احتجاجات للمطالبة بالديمقراطية إلى إلغاء ما يقرب من ألف رحلة هذا الأسبوع، فيما استعدت المدينة لاحتجاجات حاشدة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع. وذكرت الصين مجدداً أن حركة الاحتجاج في هونج كونج "أشبه بالإرهاب" وأن اشتباكات جديدة بالشوارع أعقبت مشاهد "قبيحة وفوضوية" في مطار هونغ كونغ يوم الثلاثاء، عندما هاجم المحتجون رجلين اشتبهوا بأنهما من أنصار الحكومة. واشتبكت الشرطة مع المحتجين من جديد في شوارع المدينة الليلة الماضية وسارعت شرطة مكافحة الشغب إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأدت مصادمات عنيفة على مدى عشرة أسابيع بين الشرطة والمحتجين إلى سقوط هونغ كونغ في أسوأ أزماتها منذ عودتها من الحكم البريطاني إلى الصين عام 1997. وربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقاً للتجارة مع الصين بالوصول لحل إنساني للاحتجاجات، بل وألمح إلى استعداده للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ لبحث الأزمة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية عبرت في وقت سابق ، عن بالغ قلقها إزاء تقارير عن تجمع قوات الشرطة الصينية قرب الحدود مع هونغ كونغ وحثت حكومة المدينة على احترام حرية التعبير. وحثت الوزارة كذلك الرعايا الأمريكيين على توخي الحذر لدى زيارة هونغ كونغ. وكانت الصين حذرت مراراً مما تعتبره تدخلاً خارجياً في شأن داخلي. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، سلطات هونغ كونغ ، لاستئناف المحادثات مع المحتجين لإيجاد حل سلمي للأزمة. وحث رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الصين على معالجة الأمر بكياسة. ستبقى إجراءات الأمن المشددة في مطار هونغ كونغ الدولي. وعبّر المحتجون عن الأسف بعدما شاب العنف اعتصاماً سلمياً بالمطار هذا الأسبوع. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الاشتباكات العنيفة قلصت التأييد العريض الذي حازته حركة الاحتجاج إلى الآن في هونغ كونغ. وأضرت الاحتجاجات كذلك باقتصاد المدينة المتعثر. ونشرت مؤسسات وجماعات من المواطنين إعلانات حازت صفحات كاملة من الجرائد الكبرى تعبيراً عن التأييد للحكومة والتنديد بالعنف. ومن المزمع تنظيم عدة احتجاجات في أنحاء مختلفة من هونغ كونغ