الأصوات اليمنية ترتفع مطالبة بطرد الإمارات من اليمن..

الحكومة تحمّل الإمارات مسؤولية انقلاب الانتقالي بعدن وتطالب بإيقاف دعمها للمليشيات المسلحة

2019-08-22 04:31:28 أخبار اليوم/ تقرير خاص


تتصاعد وتتوسع موجة الرفض لاستمرار دولة الإمارات في التحالف العربي لدعم الشرعية وذلك بعد انكشاف أدوارها المشبوهة ومخططاتها الشيطانية ودعمها للمليشيات المسلحة وعملها ضد الحكومة الشرعية وتوج ذلك بدعمها مالياً ولوجستياً للمجلس الانتقالي الجنوبي في انقلابه الأخير على الحكومة وسيطرته على العاصمة عدن والسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح وطرد الحكومة الشرعية وبات الصوت والغضب اليمني عالياً ومسموعاً ووصل إلى حالة من الغليان من المطالبات الواسعة لليمنيين على كل المستويات الرسمية والشعبية والسياسية والمجتمعية، بالاستغناء عن الإمارات وطردها من اليمن بعد أن وصل الجميع إلى مرحلة من عدم الصبر على ما تمارسه هذه الويلة من تصرفات وتقوم به من أفعال لها تأثيرات على هذا الوطن واتفق اليمنيون على اختلاف مشاربهم على خطر استمرار هذه الدولة على حاضر ومستقبل اليمن في المدى القريب والبعيد وتعج وسائل التواصل الاجتماعي بالمطالبات الواسعة والتعبيرات القاسية عن الغضب الذي يسري في القلوب بفعل أعمال الإمارات في اليمن وكيف أن صبر اليمنيين عليها قد تجاوز حدود الصبر ولم يعد بالإمكان التحمل أكثر، ذلك أن الإماراتيين عاثوا في بلادنا خلال السنوات الماضية فساداً وعبثاً وتحكماً بمصير الناس وفرض أجنداتهم واستيلاء على المدن وتحكمها في المحافظات الجنوبية وإحكام سيطرتها على العاصمة عدن وقامت بإعلان الحرب على الحكومة الشرعية لدرجة منعها عن مزاولة أعمالها ومهامها، حيث تحولت الإمارات من حليف قادم لإنقاذ الشرعية، إلى عدو وغريم فحارب الشرعية واحتل المدن وسيطر على البلد ..!!
رفض يكبر
لقد باتت حالة الرفض اليمني لدولة الإمارات واستمرارها في التحالف وطردها من بلادنا تتوسع وتكبر يومياً وبات مشهد الرفض يشمل مختلف الأطياف، إذ لم يعد الرفض والاستياء على المستوى الشعبي أو مجرد أصوات محدودة بل وصلت موجة الغضب والغليان إلى المستويات العليا والقيادية.. ذلك أن انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي على الشرعية وسيطرته على العاصمة عدن تم بضوء أخضر إماراتي وبموافقة ومباركة من حكام الإمارات لأجل السيطرة على الجنوب ضمن الأهداف المشبوهة والأجندات الخفية للإمارات..
وهكذا أظهرت الإمارات وجهها القبيح بعد إتمام الانقلاب في عدن ولم تعد مساحيق التجميل تجدي أو تنفع لإخفاء بشاعة وجه الإماراتيين، فالحقيقة أصبحت واضحة.. وانقلاب عدن يعتبر انقلاباً إماراتياً خالصاً وكاملاً..!!
اليمنيون يصرخون: طرد الإمارات مطلب شعبي


ارتفع الصوت اليمني، مطالباً بطرد الإمارات وباتت متهمة بأنها أضحت عدواً لليمن أرضا وإنسانا وخلال الأيام الماضية بات صوت اليمنيين عالياً ومسموعاً بأن طرد الإمارات مطلب شعبي وهذه الأصوات كانت معبرة عن آلام ووجع أبناء اليمن لما شعروا به من غدر وخداع الجار.. وخنجر الخيانة الذي طعنت به بلادنا وشعبنا..
الحكومة تتهم الإمارات.. الحكومة أعلنت- أيضاً- موقفا قوياً وواضحاً إذ اتهمت الإمارات بدعم وتمويل انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن على الحكومة والشرعية..
وحملت الحكومة، دولة الإمارات العربية المتحدة، المسؤولية الكاملة عن التمرد المسلح الذي تشهده مدينة عدن من قبل مليشيا المجلس الانتقالي وما ترتب عليه.
وطالبت الحكومة- في بيان لها- أبوظبي بإيقاف كافة أشكال الدعم والتمويل لمليشيا المجلس الانتقالي الممولة من أبوظبي.
وذكرت بأن التمرد المسلح في مدن الجنوب قامت به مليشيات ما يسمّى بالمجلس الانتقالي بتمويل ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت الحكومة إن انقلاب عدن نجم عنه تقويض مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتعريض الأمن والسلم المحلي والإقليمي للخطر وتنامي خطر جماعات العنف والتطرف وتفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين، وبما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وأهداف تحالف دعم الشرعية.
الحكومة تطالب الرئيس


من جهة ثانية قال وزير النقل/ صالح الجبواني، إن الحكومة توجهت بطلب للرئيس/ عبد ربه منصور هادي، يتضمن وقف مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي جرت في عدن وجنوب البلاد.
ونقلت وكالة "سبوتنيك الروسية" عن الجبواني قوله إن "الحكومة- في بيانها- حملت المسؤولية الكاملة للإمارات عن كل ما يجري ورفعت رسالة للرئيس هادي بشأن إعفاء الإمارات من استمرار مشاركتها في التحالف العربي في اليمن".
وأضاف الجبواني: "في مرحلة لاحقة سنشتغل على ملفات سياسية وحقوقية وإنسانية وسنرفعها للهيئات والمحاكم الدولية ضد الإمارات وضباطها، وكل ما فعلوه في اليمن من انتهاكات وسجون سرية والتعدي على سيادة البلد ومحاولة اقتطاع أجزاء من أراضيه".
وأوضح الوزير أن "المجلس الانتقالي ولد في غرفة مخابرات في أبوظبي، لذلك هو أداة إماراتية مائة في المائة، والسؤال هو ماذا تريد الإمارات وما هي الخطوات التي تنوي القيام بها باتجاه التطبيع ومحاصرة ما حدث وعلاج آثاره حسب رغبة الأشقاء في السعودية أو التصعيد الذي سينسف الجهود السعودية ويقوض سيادة اليمن ووحدة أراضيها"، مؤكدا "الإمارات المسؤول الأول والأخير عن كل شيء".
نواب يطالبون بالاستغناء عن الإمارات
وفي ذات السياق طالب أعضاء في مجلس النواب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، باستخدام صلاحياته الدستورية وذلك بالاستغناء عن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي في اليمن.
كما طالبوا الرئيس هادي ونائبه الفريق/ على محسن الأحمر، بتحمل مسؤوليتهما الدستورية والسيادية في مواجهة ما يحدث في عدن.
و حمّل أعضاء البرلمان، السعودية مسؤولية الاعتداءات على السلطة الشرعية في عدن وبقية المحافظات المحررة.
والأعضاء التسعة هم: صخر الوجيه وعلي المعمري ومحمد ورق وعلي العمراني وعبدالكريم محمد الأسلمي وشوقي القاضي وعبدالعزيز جباري وعبدالكريم شيبان. ومهدي عبدالسلام.
السعودية توقف قرار هادي
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت عن مصدر حكومي قوله إن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي كان بصدد اتخاذ إجراءات صارمة ضد دولة الإمارات، إلا أن السعودية تدخلت
وأورد المصدر الحكومي أن الإجراءات التي كان سيتخذها الرئيس هادي ضد الإمارات قاسية، ومنها طردها من التحالف بقيادة السعودية ومن اليمن مع كامل قواتها، وتقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن لدعمها انقلابا والعمل على فصل اليمن وتقسيم أراضيه.
مواقف
وضمن الرصد الذي قامت به الصحيفة للمواقف الرسمية والشعبية المطالبة بطرد الإمارات وانتقاد ممارساتها وتصرفاتها ودعمها لانقلاب عدن.. قال وزير الثقافة/ مروان دماج، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، مولت حملات دعائية وإعلامية لتعميق الكراهية والمناطقية بين اليمنيين
وأضاف دماج- في منشور على صفحته بالفيسبوك- إنه "منذ بداية الأحداث جرى دعم وتمكين مليشيا مناطقية انفصالية على حساب الحكومة الشرعية..
وقال الوزير: "إن الأوضاع الخاصة والصعبة للدولة اليمنية والحكومة الشرعية جرى استغلالها لفرض قواعد غير عادلة، مع التحالف العربي بقيادة السعودية".
وتابع: "تم خلق أوضاع في الجنوب لمنع تحوله إلى نموذج أفضل من مناطق سيطرة جماعة الحوثي".
وأكد الوزير، أن التسليم والقبول بالواقع، يظل مسؤولية الدولة والحكومة الشرعية باعتبارها ممثلة للشعب والدولة.
‏خطة إماراتية
وقال الدكتور/ صالح سميع- محافظ المحويت- في رسالة لولي عهد أبوظبي/ محمد بن زايد:
‏أعلم علم اليقين أن خطتكم القادمة بعد السيطرة على "‫عدن‬" هي تصوير وتدويل المشكلة اليمنية على أساس أنها بين شمال وجنوب وليس بين شرعية وانقلاب، وأنكم تسعون إلى فصل الجنوب لنفوذكم المجنون، وترك الشمال ‫لإيران‬.. ‬‬
وأضاف- في منشور بصفحته بفيس بوك- ومن ثم استخدام وتوظيف كل أوراقكم السياسية في سبيل تعديل القرارات الدولية على هذا النحو
‏ ولكن هيهات هيهات هيهات.. ويضيف: يا عيال زايد، اليمن ليست محصورة في شرذمة مستأجرة من أبنائنا الأعزاء في الضالع ويافع، بل هي ممتدة من المهرة إلى حرض، ومن سقطرى حتى صعدة..
يا عيال زايد: حجم دولتكم لا يرقى إلى حجم محافظة المهرة ورحم الله أمرئ عرف قدر حجمه ووزنه، فهل تعون!!!؟؟
بيان في وقته
الإمارات خسرت اليمن
وكتب الأستاذ/ سيف الحاضري- رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" أن الإمارات خسرت اليمن قيادة وشعباً ومؤسسات وأحزاباً..
وقال في منشور بصفحته بفيس بوك: وأنها-أي الإمارات- كسبت لصوصاً ومرتزقة ومليشيات زائلة تحفر جروحاً عميقة في اليمن لن ينساها التاريخ ولا هذا الجيل والأجيال القادمة للدولة، واصفا إياها بالمؤامرات العربية المتحدة.
وقال الصحفي نبيل سبيع: أسعدني اليوم- كمواطن يمني- البيان الصادر عن الحكومة كما أسعدتني كلمة المندوب اليمني في مجلس الأمن التي حمّلت الإمارات مسؤولية الانقلاب الكبير على شرعية الجمهورية اليمنية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
كان بياناً هزيلاً مقارنةً بما يحدث..
وأضاف- في منشور له بصفحته-: لكنه أصبح محل ترحاب وإشادة بالنظر إلى أن الشرعية أصبحت "عجماء” وصماء بكماء ومشلولة كلياً تجاه كل ما يحدث من تدمير وتمزيق لليمن الذي تمثله هذه الشرعية وهذه الحكومة.
لقد أسعدني البيان فعلاً لأنني لم أكن أتوقع من هذه الحكومة أن تنطق بكلمة، حتى لو رأت الخليج يدفن اليمن في بطن البحر. لكنْ، وا أسفاه عليك يا بلدي!
مع هادي
بينما قال الكاتب الصحفي/ ياسين التميمي- في صفحته بالفيس بوك-: سنكون مع الرئيس هادي في مواجهة الإمارات بعد أن تبينت الخطوط الفاصلة بين الرئيس والأجندة الإماراتية الوقحة والخارجة عن مبادئ وأعراف النجدة والشرف والعلاقات بين الدول ذات السيادة.. ومعه ضد أي أجندة تستهدف دولتنا، وضده إن قصّر في واجباته الدستورية.
وأضاف في منشوره:
التغريدات المتشنجة لذباب بن زايد ضد الوحدة- اليمنية، تكرس موقع الإمارات الخائن والغادر في الطرف المعادي لليمن، والخيارات مفتوحة لمواجهة الخطر العسكري لهذه الدولة التي باتت رأس حربة لأعداء الأمة..

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد