تعرض حارس مرمى المنتخبات الوطنية وأندية التلال وشعب اب والرشيد بتعز (فرج مبروك) إلى احتجاز أمني في إحدى النقاط في مدينة سيئون من يوم، ومن أجل معرفة تفاصيل الأمر تواصلنا بالحارس فرج مبروك الذي حكى لنا القصة بكل تفاصيلها لكي يطلع الرأي العام على قضية هذا الحارس المظلوم إعلامياً.
حيث بدأ الكابتن فرج بالحكاية والتي أساسها توقيف راتبه أكثر من مرة ـ حيث قال رجعنا لنفس المربع رغم جلوسنا سابقا وحل المشكلة لكن لم يعتمد التفريغ العام الماضي، واطلق راتبي بتلفون من مدير المديرية إلى مدير تربية حورة يعني يوقفوه بتلفون ويطلقوه بتلفون، والتفريغ ما هو الا حجة من حججهم الواهية، ورغم ذهابي لوكيل المحافظة لشئون الشباب في المكلا، وعلي باشعيب ووعدونا بحلول جذرية لكن لم يحدث شيء.
ذهبت قبل أيام للبريد لاستلام راتبي وتسديد الديون والالتزامات الشهرية كالعادة وتفاجأت انه موقف دون سابق إنذار.
اتصلت لمدير المديرية وكعادته لا يرد، ذهبت لمكتب التربية للتفاهم مع مديرها وصادف خروجه من الدوام برفقة موظفين من التوجيه، خرجت من سيارتي وخاطبته (ليش توقفوا راتبي، أنا جلست معكم، وانا أحاول انه يتم انتدابي هنا فلم يعرني أي انتباه وقال جيب لك تفريغ، اقتربت منه وأقول كيف تفريغ وأنت لم تعترف به ورفضته، واطلقت راتبي بدون ما تأخذ التفريغ من علي بن شعيب، قال لا تهددنا ودفعنا بيده فدافعت عن نفسي واشتبكنا وتدخل ماهر بايعشوت وفض الاشتباك، بعدها اتصل يشتكي للمدير العام والأمن وعمل ضجة وبلاغ وانه لو ما يعملوا لي تأديب بيسوي إضراب وهات لك من خبث.
ذهبت ابحث عن الشرطة وحصلت نائب المدير وقدمت شكوى قال تعال بكرة وقدمها، والعصر تم استدعائي وحضرت فقال (احجزوه)، فقلت له ليش أنا مقدم بلاغ خذوا أقوالي وأقواله وبعدين كل مخطي يتحمل.
قال لا، حاولت اتصل لمدير الأمن بحورة، فقال روح للنقطة بيتفاهموا معك وروح وتعال بكره، فذهبت لنقطة (الجيش) فقالو أنت محجوز، حاولت أعرفهم عن نفسي لهم وشرحت لهم المشكلة فقاموا بتقديري وتفاهموا معي.
وظللت في الحجز من الأربعاء حتى صباح الخميس فوق (تبة تراب)، وفي الصباح جاء (الأمن من أجل أخذ أقوالي، فرفضت ادلي بأي شيء، لانهم رموا بي في نقطة للجيش ومكان خطير (لا غطاء ولا فرش ولا أكل ولا ماء ولاشي)، ولم يقبلوا شكواي ولم ينظروا إليها في حين تقديمها لهم، خططوا أنهم يأدبوني ويكيدوا لي تهم كعادتهم.
قائد النقطة (شهاب معوضه) وأفراد النقطة قاموا معي بالواجب، رغم اني أضربت عن تناول الطعام ووجهت لهم الشكر لحيادهم وتفهمهم للمشكلة، وهنا أحمل المسؤولية كاملة لمدير الأمن ومدير المديرية، لما يترتب على ذلك لان هم من احتجزني وانا مشتكي وغريمي لم يحضروه.
أنا من الأربعاء وانا في النقطة (جسر حورة) محجوز هناك فوق (تبة تراب)، واللي يروح إلى المكلا من سيئون بايشوفنا، وأعترف أن عيبي اني ما أعرف أجامل، وما يعجبنا الباطل.
حبيت اطلع الكل عالموضوع كامل لأنه الله اعلم وين أكون بكره (مسجون أو مختفي أو مقتول)، وقد ما أقدر أتواصل مع أحد أو أطلع مشكلتي للناس، وكيف وانا محتجز للنامس والشمس والعراء، لا اكل ولا شرب، وانا لست بقاتل ولا ناهب ولا قاطع طريق، فهل العيب بأني سفير من سفراء الكرة الحضرمية.