بينما تركيا ترفض اتهامات أبو الغيط لها "دعم للإرهاب" و"خيانة للعالم العربي"..

تحفظت عليه قطر والصومال.. بيان "الوزاري" العربي يدعو لخفض العلاقات الدبلوماسية مع تركيا

2019-10-13 02:04:00 أخبار اليوم/وكالات

 

طالب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية -على مستوى وزراء الخارجية- تركيا بوقف ما وصفه بالعدوان، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية.. وقالت تركيا إن توجيه أمين عام جامعة الدول العربية، اتهامات ضد تركيا “يعني الشراكة في جرائم المنظمة الإرهابية وخيانة للعالم العربي”.في وقت دعا مفكرون ودبلوماسيون من العالمين العربي والإسلامي الأمم المتحدة للوقوف إلى جانب تركيا..

وقرر المجلس الوزاري النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الخطوة التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع أنقرة.

واعتبر بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أن أي جهد سوري للتصدي للتحرك التركي يعتبر حقا أصيلا لمبدأ الدفاع عن النفس، في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.

من جهته دان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم العملية العسكرية، كما طالب بإعادة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة -الذي عقد أمس السبت بدعوة مصرية لبحث الموقف من "نبع السلام"- ندد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالعملية التركية مطالبا بإعادة سوريا لعضوية الجامعة. كما طالب بعقد قمة بمشاركة سوريا لبحث التهديدات التي تواجهها الدول العربية.

بدوره قال الأمين العام للجامعة/ أحمد أبو الغيط إن العملية التركية "غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها".

وأدان وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع طارئ عقد أمس السبت في القاهرة ما وصفوه بـ”العدوان التركي” على الأراضي السورية، وطالبوا بوقفه والانسحاب الفوري للقوات التركية.

رد تركي

من جانبه قالت وزارة الخارجية التركية، مساء أمس السبت، إن توجيه أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اتهامات ضد تركيا “يعني الشراكة في جرائم المنظمة الإرهابية وخيانة للعالم العربي”.

جاء ذلك في نبأ عاجل نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، دون مزيد من التفاصيل.

يُشار إلى أن دمشق تغيبت عن المشاركة بالاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع في البلاد بسبب تجميد عضويتها منذ 2012.

من جانبها أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني رفض ليبيا خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع تركيا.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، “ليبيا ترفض خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع الجمهورية التركية”.

في المقابل، دعا مفكرون ودبلوماسيون من العالمين العربي والإسلامي أمس الأمم المتحدة إلى الوقوف مع تركيا، ودعم عملية "نبع السلام" التي أطلقتها أنقرة.

جاء ذلك في مذكرة توضيحية أصدرها منتدى الفكر والدراسات الإستراتيجية وقع عليها 103 مفكرين ودبلوماسيين وأكاديميين.

ومن بين الموقعين طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الأسبق، رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي، المراقب العام للإخوان بسوريا محمد حكمت وليد، نائب البرلمان الكويتي ناصر الدويلة.

وقال المنتدى -في مذكرة أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة- إن مبادرة تركيا وشركائها بالجيش الوطني السوري (معارضة) تهدف لإنشاء منطقة آمنة يعود إليها اللاجئون السوريون طوعا.

وأضاف أن الوقائع أثبتت أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تحمي المدنيين السوريين، وتعمل من أجل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، كما حدث بمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

والأربعاء المنصرم، أطلق الجيش التركي -بمشاركة الجيش الوطني السوري- عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا "لتطهيرها" ممن وصفهم بالجماعات الإرهابية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

السيطرة على رأس العين

وعلى صعيد ميداني أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس السبت، سيطرة القوات التركية على بلدة رأس العين بشمال سوريا بعد أربعة أيام من عمليتها ضد المقاتلين الأكراد، لكن قوات سوريا الديموقراطية نفت ذلك.

وأعلنت وزارة الدفاع على تويتر: “نتيجة العمليات الناجحة ضمن (عملية نبع السلام) تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات”.

بينما نفى مسؤول من قوات سوريا الديموقراطية ما أعلنته وزارة الدفاع التركية، وقال: “رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة”.

ومن جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخلت البلدة من دون أن تسيطر عليها، مع استمرار للمعارك داخلها.

وقصف سلاح مدفعية الجيش التركي، أمس السبت، مواقع لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” في منطقة تل أبيض شمالي سوريا.

وأفاد صحافي بسماع دوي اشتباكات في تل أبيض بمحافظة الرقة السورية، بين المقاتلين الأكراد من جهة، وعناصر الجيش الوطني السوري من جهة أخرى، ضمن عملية نبع السلام.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد