مهلة لـ غداً الثلاثاء ورفض لأنصاف الحلول.. الزخم الجماهيري يعود مرة أخرى إلى الميادين اللبنانية

2019-11-04 02:57:31 أخبار اليوم/وكالات

 

احتشد آلاف المتظاهرين أمس الأحد في شوارع بيروت ومدن لبنانية مجددين مطالبتهم برحيل الطبقة السياسية كلها، بعد ساعات من تجمّع كبير على طريق القصر الجمهوري شارك فيه مناصرون للرئيس ميشال عون تعبيرا عن دعمهم له.

وتجمعت أعداد كبيرة من اللبنانيين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ضمن فعاليات "أحد الوحدة" يحملون الأعلام اللبنانية، ويرفعون شعارات تندد بالطبقة الحاكمة، وتدعو إلى محاسبة من أسموهم الفاسدين.

وتهدف المظاهرات التي جاءت تحت شعار "أحد الوحدة" إلى تجديد المطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى دعوة الطبقة السياسية، وتحديدا رئاسة الجمهورية، لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة من أجل تسمية رئيس جديد للحكومة، وبإجراءات تشكيل حكومة اختصاصيين، تنكب على حل المشاكل العالقة ووضع قانون جديد للانتخابات.

كما شهدت مدينة صيدا جنوبي البلاد جانبا آخر ضمن تظاهرات أحد الوحدة، وتجمع المتظاهرون في تقاطع إيليا بوسط المدينة، تحت إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الجيش اللبناني، وعبر المتظاهرون عن رغبتهم في رؤية أفعال وقرارات من الرئاسة اللبنانية وليس مجرد تصريحات.

وتحدث بعض المتظاهرين عن منح الرئاسة مهلة ضمنية حتى غدا الثلاثاء ، لرؤية قرارات عملية من قصر بعبدة، حيث يوجد مقر الرئاسة اللبنانية، في سبيل بدء إجراءات تشكيل حكومة جديدة.

 

لا لإنصاف الحلول

 

من جهته قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إن الشباب اللبناني الذي قام بالحراك الحضاري الرافض للفساد، والمطالب بحكومة جديدة توحي بالثقة، لا يقبل بأنصاف الحلول، على حد تعبيره.

 

وأضاف الراعي، في كلمة له، أن الشعب يطالب بحكومة حيادية مصغرة، من شخصيات معروفة بقيمها الأخلاقية وإنجازاتها الكبيرة، وبتحررها من الروح الطائفية والانتماء السياسي، كي تباشر في تنفيذ الورقة الإصلاحية.

 

كما دعا المسؤولين والسياسيين إلى عدم تخييب آمال الشعب وإرغامه على العودة إلى الشوارع والساحات.

 

توظيف أميركي

 

وفي السياق ذات؛ قال عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق إن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن توظف الحراك الشعبي في لبنان لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الاستقرار والوحدة الوطنية، على حد قوله.

 

وأضاف، في حفل للحزب بجنوب لبنان، أن موقف حزب الله واضح، ولن يسمح لما سماها الإملاءات الأميركية بأن تتسلل إلى الحكومة الجديدة أو تحقق أية مكاسب سياسية.

 

وأكد أن حزب الله يعمل ويدعو للإسراع في مسار تكليف وتأليف الحكومة الجديدة.

 

في غضون ذلك تظاهر عدد من أبناء الجالية اللبنانية في العاصمة البريطانية، لندن، تأييدا للحراك الشعبي في لبنان، وتعبيرا عن رفضهم للطبقة السياسية الحاكمة.

 

مظاهرة داعمة

 

في المقابل، تظاهر آلاف اللبنانيين خارج قصر بعبدا الرئاسي أمس الأحد دعما للرئيس ميشال عون بعد احتجاجات دعت إلى الإطاحة بالنخبة وأدت إلى استقالة الحكومة.

 

وعلى هامش المظاهرة الأولى، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الشعب اللبناني فقد ثقته بدولته، مشددا على وجوب العمل لترميم هذه الثقة.

 

وأضاف عون في كلمة توجه بها إلى الآلاف من أنصاره الذين احشدوا قرب القصر الرئاسي أن هناك خريطة طريق وضعت لمعالجة ثلاثة ملفات، هي الفساد، والاقتصاد، والدولة المدنية.

 

وأشار إلى أن تحقيق هذه النقاط ليس سهلا، ودعا إلى الوحدة، وتعهد بمحاربة الفساد وتحسين الاقتصاد وبناء دولة مدنية، وحذر من تحول الوضع إلى ساحة ضد ساحة ومظاهرة ضد مظاهرة أخرى، معتبرا أن الفساد متجذر منذ عشرات السنين.

 

حملات تشويه

 

وعلى غرار عون، دعا جبران باسيل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية رئيس التيار الوطني الحر إلى توحيد المظاهرات أيضا، فقال "نحن هنا لا لنناقض الناس (المحتجين) بل لنقويهم ونقف معهم ونكمل كلنا سويا".

 

وتحدث باسيل أمام الحشود فقال منتقدا تحركات المحتجين "بدلا من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار هذه القوانين وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا تطبيق القانون"، واعدا بمحاسبة الفاسدين.

 

وشدد على أن شعار "كلّن يعني كلّن" الذي ينادي به المتظاهرون يجب أن يكون للمساءلة وليس للظلم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد