اندلعت اشتباكات مسلحة، مساء الخميس، بين مسلحين قبليين من جهة، وقوات ما يُعرف بـ"الحزام الأمني" المحسوبة على "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعومة إماراتياً، من جهة أخرى، بالقرب من منطقة الرباط عند البوابة الشمالية لمدينة عدن، جنوبي البلاد.

وذكرت مصادر محلية، إن المسلحين القبليين المنتمين لقبائل الصبيحة في محافظة لحج قدموا إلى منطقة الرباط بالقرب من مقر اللواء الخامس في منطقة اللحوم في مديرية دار سعد، ثم بدءوا الانتشار في محيط الموقعين لمطالبة قوات الحزام الأمني، بتسليم متهمين بالوقوف خلف مقتل أحد أبنائها في وقت سابق من الشهر الجاري. وأفاد سكان محليون في المحافظة، "إن المواجهات اندلعت عقب رفض القوات الأمنية تسليم متهمين يعتقد أنهم قتلوا شابًا من قبائل الصبيحة، لكنها توقفت لاحقًا بعد تدخل وساطة من شخصيات اجتماعية وقبلية وقادة في الأمن".

وبحسب السكان فأن المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة خلفت جريحين من الطرفين.

وفي السياق عززت قوات مايعرف بالحزام الأمني الموالي لدولة الإمارات، من تواجدها في في نقطة الرباط.، عقب تطور المواجهات مع قبائل الصبيحة.

هذا وتعد الصبيحة من أبرز القبائل في محافظة لحج؛ البوابة الشمالية لمدينة عدن، وتنتشر "قوات الحزام الأمني" في مختلف مناطقها، كما هو الحال بمدينة عدن ومحافظات أخرى جنوبي البلاد.

وتخضع العاصمة المؤقتة عدن لسيطرة تشكيلات موالية للانفصاليين، وخلال الأسابيع الماضية، تسلّمت القوات السعودية مهام قيادة قوات التحالف من الإمارات، والتي كانت الداعم الأول لـ"الانتقالي"، الممسك بالقرار الأمني في عدن لسنوات.