طي صفحة "الرئيس الشرعي"..

السعودية تبحث عن هدنة مع الحوثيين والترتيب لتسوية شاملة في اليمن

2019-11-16 05:18:58 أخبار اليوم/ رويترز

 

تعمل المملكة العربية السعودية على تكثيف مساعيها الغير رسمية للتقارب مع جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن وقف اطلاق النار في اليمن،

وبحسب مصادر وكالة رويترز فأن المحادثات بدأت في أواخر سبتمبر في الأردن في الوقت الذي تتحمل فيه الرياض بمفردها مسؤولية الجهود العسكرية للتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن بعد خروج الإمارات حليفتها الرئيسية، وعقب عرض المتمردين الحوثيين بوقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده السعودية ضرباته الجوية على اليمن.

وقال مصدر رابع للوكالة أن ”المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات“ لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.

وكشف مسؤول سعودي في وقت سابق عن وجود قنوات تواصل بين السعودية والمتمردين الحوثيين منذ 2016. مضيفا "نواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن“.

 في المقابل أكد مسؤول من الحوثيين لرويترز أن الجماعة تبحث ”وقف إطلاق نار موسع“ مع الرياض وأضاف ”لكن صبرنا يوشك على النفاد“.

 على صعيد متصل قال دبلوماسيون أن الرياض تأمل في الاستفادة من نجاح اتفاق توسطت فيه بين حكومة هادي وانفصاليين جنوبيين مدعومين من الإمارات لإنهاء صراع على السلطة في عدن ومحافظات جنوبية أخرى تعتبر معقل التحالف.

بموازاة ذلك، قال مسؤول حوثي رفيع لوكالة الأناضول التركية، أن الرياض بدأت بالتواصل مع الجماعة عقب حادثة استهداف منشآت شركة "أرامكو" النفطية بالمملكة.

وزعم الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي أخرج نصف دائرة الإنتاج السعودي النفطي من العمل.

وأعلن الحوثيون عن مبادرة لوقف هجماتهم ضد المنشآت السعودية، سرعان ما تلقفتها الرياض ووصفتها بالإيجابية، واعتبر "ابن سلمان" أنها تدفع نحو الحوار وعملية السلام باليمن.

وأوضح المصدر، طلب عدم ذكر هويته، أن الاتصالات كانت تسير وفق أعلى مستوى، وبينها اتصال هاتفي بين خالد بن سلمان ورئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار على الحدود.

وأضاف أن الاتصالات تجرى بين الطرفين منذ أكثر من شهر، وتوجد لجنتان عسكرية وسياسية، تبحث الأولى الوقف الشامل لإطلاق النار بين الجانبين ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء، بينما ترتب الأخرى لوضع سياسي جديد.

وتابع أن من بين الملفات السياسية المطروحة، طي صفحة الرئيس هادي، والترتيب لتسوية سياسية شاملة.

 من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي/ أنور قرقاش، الأحد الماضي، أن الحوثيين سيكون لهم دور في مستقبل اليمن.

في خضم هذه التطورات السياسية، زار نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، سلطنة عمان (القريبة من الحوثيين)، لبحث السلام في اليمن.

وعقب لقائه بسلطان عمان، قابوس بن سعيد، قالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، أن السلطنة "ترحب بجهود السعودية في التوصل إلى اتفاق الرياض بين بعض الأطراف اليمنية".

وأضافت أنها تأمل بأن يمهد ذلك للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تنهي الأزمة في اليمن.

وبحسب مصادر سياسية مطلع، فإن السلطنة ترتب للقاء بين ابن سلمان ووفد المتمردين الحوثيين المشارك في مشاورات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، والذي يرأسه المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، لكن الأمر يبقى في سياق الترتيبات فقط حتى اللحظة.

وأضافت المصادر، طلب عدم كشف هويته، أن "السلطنة تقود جهودًا كبيرة لإبرام اتفاق بين السعودية والحوثيين، ضمن جهودها للوصل إلى تقارب إيراني إماراتي سعودي.

وقالت أن هناك ترتيبات كبيرة تدفع بها الأمم المتحدة وبريطانيا، بينها اتفاق سعودي حوثي".

*تمهيد للسلام

وحول مبادرة خفض التصعيد بين السعودية والحوثيين، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش ، الأحد، إلى "عدم التصعيد" ضد إيران، وضرورة اللجوء إلى "الحلول الدبلوماسية" معها.

وفي اليوم نفسه، قال قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، أن هناك علاقة جيدة جدًا بين إيران والدول المجاورة ومنطقة الخليج، وخاصة الإمارات وقطر والكويت.

 هذا تأمل الأمم المتحدة أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة اليمنية وبين المتمردين الحوثيين لإنهاء ما يُعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إنه يأمل في إنهاء الصراع خلال الأشهر الأولى من عام 2020.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد