قام مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً باحتجاز رئيس أركان محور تعز قائد اللواء 170 د/ج العميد/ عبدالعزيز المجيدي، في نقطة الحديد شمال العاصمة المؤقتة عدن.

وكان العميد المجيدي في طريقه إلى العاصمة المؤقتة عدن بمهمة رسمية كُلف بها من قبل محافظ المحافظة ومرتب لها مسبقا مع الحكومة وقيادات الجيش والتحالف العربي، فاعترض موكبه من قبل عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي في نقطة الحديد، ولازال العميد المجيدي محتجز منذ ظهر الأمس..

وأكد مصدر عسكري أن هذا التصرف المستفز يعد انقلاباً على اتفاق الرياض.

ودعا المصدر الحكومة والتحالف العربي إلى سرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن المجيدي ومرافقيه والسماح لهم بالدخول إلى العاصمة المؤقتة عدن.

إلى ذلك اعتبرت قيادة محور تعز، استمرار احتجاز أركان حرب محور تعز، قائد اللواء 170 د. ج العميد الركن/ عبدالعزيز المجيدي، من قبل عناصر ما يسمى بالحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا يمثل "تحدياً واضحاً لاتفاق الرياض".

وقالت قيادة المحور- في بيان لها - أن احتجاز العميد المجيدي منذ صباح الاثنين وعدم السماح له بالعبور إلى عدن، أو العودة إلى تعز، من قبل عناصر ما يسمى بالحزام الأمني، سابقة خطيرة في التعامل مع رجالات الدولة، وإعاقة واضحة لعمل أجهزتها الرسمية والعسكرية.

وأكد البيان أن العميد المجيدي توجه إلى عدن بناء على توجيهات محافظ المحافظة الأستاذ/ نبيل شمسان، في إطار عمل رسمي وفي سياقه الشرعي والقانوني.

واستغرب البيان من عدم السماح لقادة الجيش والمؤسسات الرسمية، بلقاء الحكومة وممثليها والتواصل مع الدوائر الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.

كما أدانت قيادة المحور ما وصفته بـ "التصرف المنفلت"، مطالبة رئاسة الجمهورية والحكومة الشرعية ومحافظ المحافظة، بسرعة اتخاذ الإجراءات التي تضمن الإفراج الفوري عن العميد المجيدي، ومحاسبة من قاموا باحتجازه بحسب القانون.

وجدد البيان تأكيد قيادة الجيش بتعز على أن معركته المصيرية هي "مع مليشيا الحوثي الإنقلابية".

وأشار إلى أن محاولات البعض لحرف الجيش في تعز عن هذا المسار "لن تفلح أبدا، كون تعز تدرك جيداً موقعها في الصف الوطني، وتؤمن بحتمية العمل الموحد والجامع تحت قيادة الرئيس هادي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وتحرير تعز".

وفي ذات السياق صدر بيان عن ضباط وجنود اللواء 170 دفاع جوي قالوا فيه: يتابع ضباط وصف وجنود اللواء 170 د/جو وجميع منتسبي الجيش الوطني بمحور تعز بقلق بالغ، التصرفات اللا مسؤولة والخارجة عن كل التقاليد والأعراف والقيم الوطنية والمتمثلة في احتجاز رئيس أركان محور تعز قائد اللواء 170 د/جوي، العميد الركن/عبدالعزيز المجيدي، في نقطة الحديد على مشارف العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية الاتحادية، وهو في مهمة رسمية مرتب لها مع الحكومة الشرعية، والقيادة العسكرية، وقيادة التحالف العربي.

إن هذ التصرف اللا مسؤول يمثل انقلاباَ مكتمل الأركان على اتفاق الرياض وملحقاته، والضرب به عرض الحائط، وتكراراَ للممارسات الميليشاوية، الاستفزازية المستمرة للرموز الوطنية والقيادات العسكرية القادمة من مواقع العزة والكرامة وخنادق التضحية والفداء في مواجهة المليشيات الإنقلابية المدعومة من ايران، ودليل على تقديم الخدمات للمليشيات الحوثية،

وإزاء هذا التصرف الخطير نعلـن الآتي:

1/ نحمل المجلس الانتقالي مسؤولية هذه التصرفات وأي أذى قد يصيب المحتجزين وعلى رأسهم العميد المجيدي..

2/ نحمل دولة رئيس مجلس الوزراء المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه التصرفات الاستفزازية الوقحة، كونه رمز الحكومة الشرعية، والمسؤول عنها.

3/ نحمل الأخ رئيس الجمهورية، ونائبه، ووزير الدفاع مسؤولية ما سيترتب على مثل هذه التصرفات من ردود فعل مشروعة كونهم المسؤولين قانوناً عن تأمين وحماية قيادة الجيش الوطني.

4/ نحمل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية المسيطرة على عدن والمشرفة على تطبيق اتفاقية الرياض كامل المسؤولية وما سيترتب عليها من ردود أفعال مؤلمة.

5/ نحمل قيادة السلطة المحلية في تعز مسؤولية المتابعة واتخاذ الموقف المناسب سريعاً، مالم فسيكون أمامنا خيارات متعددة لن يلومنا عليها أحد.