صعدت جماعة الحوثي الانقلابية مؤخرا، من هجماتها الصاروخية والمسيرة، في الساحل الغربي لليمن، ومدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، في مساعي لنسف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وبعض دول الجوار الخليجي.

وخلال الأسبوعين الماضيين، اعترضت دفاعات التحالف العربي وقوات الجيش الوطني، أكثر من 7 صواريخ باليستية، و13 طائرة مسيرة بدون طيار، كانت جميعها تستهدف مدينة "المخا" التابعة لمحافظة تعز جنوبي غرب اليمن.

آخر الهجمات الحوثية، كانت فجر يوم الاثنين، حيث سيطرت القوات الحكومية، على طائرة بدون طيار كانت تحمل نحو 10 كيلوجرامات من المتفجرات، فيما اعترضت دفاعات التحالف صاروخاً باليستياً وطائرتين مفخختين كانتا تستهدف ميناء المخا، حسب مصادر عسكرية.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت قوات الجيش الوطني، إسقاط ثلاث طائرات مسيرة، أطلقها المتمردين الحوثيون، باتجاه الساحل الغربي للبلاد، فيما أعلنت الأحد الماضي، عن إفشال 8 هجمات للحوثيين في ذات المنطقة، خمسة منها بطائرات من دون طيار، وثلاث هجمات بصواريخ باليستية.

كما استهدفت الهجمات الحوثية بالطائرات الإيرانية الصنع، مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار الأممية ومستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود، في تصعيد اعتبره خبراء بأنه "دورة حرب جديدة ضد فرص السلام.

في موازاة ذلك وقالت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، إن المتمردين الحوثيين قاموا باستقدام آلاف المقاتلين، إلى نقاط التماس الممتدة من قلب مدينة الحديدة حتى مرتفعات البرح المطلة على مدينة المخا.

*نسف فرص السلام

ويتزامن التصعيد الحوثي، على مدينة المخا والساحل الغربي، مع وصول المبعوث الدولي إلى صنعاء "مارتن غريفيث".

ولم يصدر عن المبعوث الأممي أو بعثته الأممية المشرفة على وقف إطلاق النار، أي تعليق بشأن التصعيد العسكري من قبل المتمردين الحوثيين، واكتفت بإبداء قلقها من هذا التصعيد.

ويهدد التصعيد العسكري من قبل الجماعة الحوثية، بنسف فرص السلام التي يقودها المجتمع الدولي، ويعمل على تعطيل ما تم الاتفاق علية مع الحكومة اليمنية، في العاصمة السويدية استكهولم في الـ١٨ ديسمبر 2018

إلى ذلك أوضحت مصادر حكومية أن جماعة الحوثي الانقلابية، لم تنفذ أي جزئية من اتفاق ستوكهولم، وعرقلت الانسحاب من الموانئ وحولت مدينة وموانئ الحديدة إلى غرفة عمليات لشن الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار.

وتابعت إن الحوثيين يتجهون نحو دورة حرب جديدة، تزامناً مع تبديد الدرونز المفخخة والصواريخ الباليستية والتحشيدات والخروقات.

*تأكيد حوثي

على صعيد متصل، أكد العميد يحيى سريع- المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين، مساء الاثنين- تنفيذ عملية عسكرية للقوة الصاروخية والطيران المسير، في مدينة المخا.

وقال متحدث الجماعة الانقلابية في بيان صحفي: “نفذت قواتنا عملية “وإن عدتم عدنا” مستهدفة معسكرات قوات الغزاة، في إشارة لقوات التحالف العربي وقوات الجيش الوطني، في منطقة المخا رداً على انتهاكات العدوان في الساحل الغربي”، حسب وصفة.

وتابع “تمت العملية عبر تسع صواريخ باليستية وأكثر من 20 طائرة مسيرة استهدفت معسكرات العدو في المخا”.

وأكد المتحدث الحوثي، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي “وسيقومون بالرد بقوةٍ على اعتداءات العدو وخروقاته وانتهاكاته في الحديدة والساحل الغربي”.