من يقف وراء استهدف وزارة الدفاع اليمنية؟.. "أخبار اليوم" تكشف عن معلومات حصرية للهجوم

2019-12-02 09:40:20 أخبار اليوم/ خاص

 

 

الحادث: قصف صاروخي استهدف المقر المؤقت لوزارة الدفاع

المكان:معسكر صحن الوطن بمدينة مأرب شرقي اليمن.

الزمان:تمام الساعة ١١.٣٠ صباحا. الموافق: ٢٩/١٠/٢٠١٩م.

الفئة المستهدفة:وزير الدفاع اليمني، قيادات عسكرية يمنية رفيعة، قائد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمحافظة مأرب.

الخسائر:سقوط قتيل وجرح ٢ آخرين من إفراد حراسة وزير الدفاع والعاملين في المقر.

الهدف من العملية:

*خلط الأوراق العسكرية لقوات الجيش الوطني

*الإجهاز على قيادات الصف الأول في الجيش الوطني

*إسقاط محافظة مأرب في قبضة جماعة الحوثي الانقلابيةـ كقارئبيل لسياق التفاهمات الإماراتية الإيرانية، بحسب خبراء عسكريين في الشأن اليمني.

ست نقاط أساسية تختزل سيناريوهات الهجوم الصاروخي مجهولة المصدر، الذي استهداف مقر وزارة الدفاع اليمنية المؤقتة في معسكر صحن الوطن بمدينة مأرب شرقي اليمن، أواخر شهر أكتوبر الماضي.

الهجوم الذي جاء بعد 4 أيام فقط من تصريحات رئيس هيئة العمليات في الجيش الوطني اليمني، اللواء ركن "ناصر الذيباني"، قائد معركة عدن، والذي تم استهداف قواته من الطيران الإماراتي، لتكشف حقيقة ما يتعرض له الجيش الوطني من مؤامرات داخلية وخارجية.

الذيباني كشف أيضا، أفشل قوات الجيش الوطني خطة إماراتية لإسقاط مأرب بيد جماعة الحوثي الانقلابية، والتقدم نحو أجزاء من مدينة مأرب وضرب الجيش اليمني"، بالتزامن مع خطة لإسقاط محافظة شبوة الغنية بالنفط، بيد ما يعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في أغسطس الماضي.

في المقابل لم يمر الكثير على الحادثة الأولى حتى استهدف صاروخ آخر مقراً مجاوراً لوزارة الدفاع يخص "قيادة العمليات المشتركة بالجيش"، في 14 نوفمبر 2019، وقتل يومها ستة من القيادات العسكرية، بينهم العميد الركن سعيد الشماحي، ركن تدريب العمليات المشتركة بوزارة الدفاع اليمنية، والعميد الركن عبد الرقيب الصيادي، قائد المعسكر التدريبي، والعميد الركن نصر علي الصباحي".

بعد ثلاثة أيام من الحادث نجا العميد/ عبد الله السقلدي، مدير دائرة الإمداد والتموين بالجيش الوطني اليمني- من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة، بالقرب من مقر وزارة الدفاع المؤقت بمأرب.

وفي البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع في الحوادث الثلاث لم تشر من قريب أو بعيد إلى الحوثيين، واكتفت بالقول إن هذه الاستهدافات "لن تثني شعبنا وقيادته وقواته المسلحة عن القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية في الذود عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية".

وفي ذات الاتجاه، وبالعودة إلى الهجوم الصاروخي على مقر وزارة الدفاع، الذي ابقي الباب مفتوحا للعديد من التساؤلات؟، والتي لم تكشف عنها التحقيقات الرسمية الذي رفضت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية المشاركة فيها، ولم تسمي الجهة المسؤولية التي تبنت الهجوم، في ضل عدم الاعتراف جماعة الحوثي الانقلابية بالمسؤولية عن تلك العملية، التي لم تجرؤ من قبل على استهدافه طيلة سنوات الحرب الخمس، نتيجة التحصينات الجغرافية والخراسانية الذي يتمتع به مقر الدفاع اليمنية.

* معلومات حصرية

حاولت العديد من الجهات العسكرية والإعلامية والسياسية، الكشف عن بعض خيوط ذلك الهجوم المدبر والذي يستهدف قوات الجيش الوطني ومحافظة مأرب،

التي صبت كل اتهمتها على جماعة الحوثي الانقلابية التي لم تتبنى العملية، وتجاهلت كواليس الغرفة المغلقة التي تحيك المؤامرات على الجيش الوطني، باعتبارها تلك الغرف مدارة من قبل احد أقطاب منظومة التحالف ( السعودي ، الإماراتي) ويصعب اتهمها.

"صحيفة أخبار اليوم"، حاولت من قبل وتحاول إن تجيب على بعض الأسئلة المطروحة بشأن تلك العملية الخطيرة.

الصحيفة حصلت على معلومات حصرية في الجانب التقني لتك العملية التي استهدفت مقر وزارة الدافع اليمنية في منطقة صحن الجن بمحافظة مأرب شرقي اليمن.

تحصينات قوية

تتخذ القوات الحكومية من محافظة مأرب (شرق) مقراً لقيادة العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، حيث يخوض الطرفان حرباً، منذ أواخر العام 2014، ولم يسبق أن تعرضت لضربات أو تفجيرات مماثلة منذ بدء الحرب.

وبحسب المعلومات الحصرية التي حصلت عليها صحيفة "أخبار اليوم" فأن مقر وزارة الدفاع اليمنية المستهدفة لها تحصينات قوية، جغرافيا وهندسيا، لكن ذلك الصاروخ الذكي والموجه تمكن من اختراق الخرسانة الإسمنتية للموقع المستهدف.

ويعد الصاروخ المستخدم في الهجوم من نوع موجه، يتم التحكم به عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية أو أجهزة الرادار.

من جانبه يقول الصحفي "عبدالسلام محمد" رئيس مركز أبعاد لدراسات والبحوث، أن الصاروخ الذي استهدف مقر وزارة الدفاع في 29 أكتوبر الماضي ومقر العمليات المشتركة اليوم 13 نوفمبر في مأرب هو شبيه بالصاروخ الأمريكي المحدث من نوع ( Hellfire AGM-114k )

‏هو صاروخ جو أرض يطلق من الطائرات الحربية ومن الدرونز المتطورة ويمكن أن يطلق من الأرض على منصة ثابتة أو متحركة.

الصاروخ الذكي الأمريكي نوع( Hellfire AGM-114k) المحدث والمتوقع أنه استخدم في هجمات على قيادات في التحالف والجيش اليمني طوله يصل إلى 1.70m-متر و70سم ووزنه50kg ومداه 8km ومثل هذه الأنواع من الصواريخ باعتها واشنطن لعدة دول لمكافحة الإرهاب مثل مصر الأردن والإمارات والسعودية.

برجوع إلى المعلومات التي كشفتها صحيفة "أخبار اليوم"، فأن الصاروخ المستخدم في الهجوم انفجر معظمة خارج مقر وزارة الدفاع وما قلل الخسائر البشرية، بسب ارتطامه بالأعمدة الأسمنتية واستغرق فترة في الحفر بالتراستانة الإسمنتية

ونوهت إلى أن قوة الانفجار الصاروخي مهولة جدا، لدرجة إن جسم الصاروخ المكون من كتلة من الحديد تعرض للانصهار والذوبان من قوة المادة المتفجرة.

وعقب الهجوم الصاروخي القوي الذي كان يستهدف قيادات الصف الأول في الجيش الوطني، تمكنت فرق التحقيق الرسمية من تجميع قطع حديده من بقايا الصاروخ المستخدم في الهجوم والتي كان إجمالي وزنها ٢٢٠ كجم.

المعلومات المسربة والتي حصلت عليها "أخبار اليوم" فأن قطر فوهة المحرك الخلفية تبلغ حوالي ٨٥ إلى ٩٠ سم، وسمكها المعدني يترواح من ٧ إلى ٨ ملي، يجمعهما حزم رابط يبلغ سم وخمسة ملم.

* الخلاصة

تكشف لنا حدثه الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش الوطني وقياداتها العسكرية أصبحت هدف مشتركات للانقلاب الحوثي بصنعاء ولدولة الإمارات الشريك الثاني في التحالف العربي.

المعطيات على الأرض تفيد بأن هناك طرف غير جماعة الحوثي الانقلابية وحلفائها الإيرانيون، فنوعية الصاروخ المستخدم والتي كشفت مصادر عسكرية بأنه أمريكي الصنع ويطلق من الطائرات الحربية ومن الدرونز المتطورة، ومحصور في عدة دول عربية هي (مصر، الأردن، الإمارات، السعودية).

إلى ذلك تفيد معلومات عسكرية حصلت عليها "أخبار اليوم" أن عقب الانسحاب الإماراتي من الحرب باليمن وسحبها لقواتها في مدينة مأرب، أقدمت على سحب منظومة الدفاع الجوي "الباتريوت" المستخدمة لحماية قوات التحالف المتواجدة في المدينة، وحلت بدلها القوات السعودية والتي كلفت بتركيب منظومة جديدة، لكن ذلك لم يتم حتى اليوم.

وهو ما طرح العديد من التساؤلات بشأن التعمد السعودي بعدم تفعيل المنظومة الدفاعية، رغم وجودها؟.

جهات مطلعة قراءات التعمد السعودي، من زاوية الترتيبات التي عقبت اتفاق الرياض والتفاهمات الأخيرة مع المتمردين الحوثيين، والتي تسعى إلى هيكلة الجيش الوطني وتصفية قيادتها البارزة التي من الممكن إن تلعب دورا في تفويض الدور السعودي والإماراتي في المنظور القريب.  

في الأخير، يكشف لنا الهجوم الصاورخي الأخير على مقر الدفاع اليمنية، والقصف الإماراتي على قوات الجيش الوطني في عدن وأبين، وما عقب اتفاق الرياض، وما كشف عنة اللواء ركن "ناصر الذيباني"، من محاولة إماراتية لإسقاط محافظة مأرب، فأنه يراد من الجيش الوطني وقيادته البارزة أن تكون كبش فداء غرابيل لما يتم التحضير له في سياق التفاهمات السعودية الإماراتية مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم الإيرانيون

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد